روايه فوق الروعه الفصول من السابع ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
ثواني
أرجوك فكر
رد أدهم و قال بعتذار
أنا آسف بس حقيقي أخوكي مسبليش أي شئ افكر في دا حتى مفكر يجي لي نتفق بعيد عن عمي !!
أتت المساعدة ووضعت النقود بين أدهم ثم غادرت المكان نظر أدهم لها و قال
نورتي العيادة و ياريت متعمليش الحركة دي تاني طالما مش في ايدي اساعدك
نظرت هالة له و قالت بيأس
كنت فاهمة إنك هتسعد أختك اللي بتحبها زي ما بتقول لكن للأسف طلعت أناني و حابب تخليها جنبك
اه أختك بتحب إبراهيم و مش هتتجوز غيره و طول ما أنت مش موافق عليه هي هتفضل جنبك
و بالنسبة لتمن الكشف أنا خدت من وقتك و دا تمنه متشكرة مرة تانية .
في منزل إبراهيم
كانت هالة ترص الصحون الفارغة على المائدة بينما كانت والدتها تعد وجبة الغداء ولجت هالة المطبخ و قالت بنبرة مغتاظة
ردت والدتها بنبرة متعاطفة مع ولدها و قالت
لي حق يا حبيبي ملحقش يفرح
رفعت رأسها لأعلى و قالت
ادعي عليك بإيه يا محمود و أنت فيك كل العبر
لا تدعي عليه و لا على غيره ربنا يبعدهم عننا و خلاص
وطي صوتك هيما يسمعنا دا مش راضي يسبني في حالي خصوصا بعد فركشة خطوبة هيما
طب روحي نادي اخوكي و قولي يلا الغدا جاهز
حاضر
داخل غرفة إبراهيم
كانت تراسله و لم يرد على رسائلها لم تتركه منذ ذاك اليوم كان يجلس القرفصاء مسند بذقنه على ركبته ولجت و جلست بجانبه لم يشعر بها حتى قالت له
في إيه يا هالة
أبدا مافيش كنت بقول لو ينفع يعني نتمشى شوية أنا و أنت بعد الغدا أكون شاكرة ليك بجد
معلش يا هالة تعبانة و مش قادر و كمان عندي شغل بكرا بدري
كدا يا هيما ماشي شكرا من يوم ما بقيت وكيل نيابة و أنت لا بتخرجني و لا بتفسحني و كأنا بتتكسف تمشي جنبي !!
إيه الهبل اللي بتقول دا أكيد طبعا مش كدا بس أنت عارفة إني بقى عندي مسؤليات أكبر و شغل أكبر
ردت هالة بإصرار قائلة
طب لو زي صحيح ما بتقول تعال نتمشى النهاردا بعد الغدا
خليها بكرا
مش هاينفع
ليه !
عشان عندي شغل كتير و هبقى مشغولة جامد اوي
كرر جملتها محاولا تقليدها قائلا
تابع بجدية و قال
حاضر يا ستي بعد الغدا ابقى اخدك و نتمشى
شوية
في المساء
كانت تشير بيدها تجاه إحدى اللوحات و قالت برجاء
أنا نفسي أشوف الفيلم دا تعال نتفرج عليه
يااه يا هالة فيلم يعني تلت ساعات و أنا هلكان و عاوز أنام بجد
لو معجبنيش همشي مش مهم نكمل عشان خاطري دا رومانسي و صدقني هايعجبك تعال بس
ما فعلته و ما سوف تفعله من المؤكد لن يمر على عقله ك محام سابق يعرف ببواطن الأمور و تلك التمهيدات جيدا لن ينكر بداخله أنه كان يتوق شوقا لرؤيتها لا يعرف أن يبقى أم لا و لكن قلبه أمره بالبقاء جلس و تظاهر بالجمود و هو يشاهد احداث الفيلم نظرت ليالي له و قالت
فعلا الحب موجود بس في الافلام إنما الحقيقة كله كلام في كلام
تجاهل حديثها بينما هي اغتاظت منه فقررت أن تسأله بنبرة مغتاظة
جيت ليه لما أنت تتقمس دور الكومبارس !!
و الله أنا لو أعرف الحركات العيالي دي ما كنت جيت
تابع بنبرة ناعمة
بس اقل لك على حاجة دي احلى حاجة عملتها هالة كان نفسي اشوفك بجد
ردت ليالي و قالت بنبرة معاتبة
ما هو واضح بأمارة اللي حصل
اللي حصل ڠصب عني أهلك عاوزني ارمي أهلي وهما ملهمش غيري تفتكري رد أي حد عاقل كان هيبقى إيه !
ردت ليالي قائلة
كان هايبقى حل وسط يرضي جميع الأطراف و يأكد إنك عاوزني مش من أول ما حطوا شروطهم تقولهم بنتكم مش عاوزها !!
ابتسم و قال بإعتذار
في دي عندك حقك حقك عليا
بعد إيه يا بيه ما خلاص شكلك بقى زي الزفت قصادهم و فاهمين إنك مش شاريني
دا أنا ابيع الدنيا كلها و اشتريكي
دا كلام متأسفة مش هصدقه أنا عاوزة فعل
إيه الفيلم بدء من بدري فاتني كتير
أردفت هالة عبارتها المتسائلة و بين يدها الذرة المقرمشة جلست بينهما ثم نظرت لهما و قالت بفضول
إيه مالكم ساكتين ليه ! هو أنا جيت في وقت مش مناسب !
رد إبراهيم و قال بنبرة مغتاظة
تقريبا !
بعد مرور يومين
كانت ليالي جالسة المقعد تتناول وجبة الغداء مع أخيها و بداخبها
متابعة القراءة