رواية كاملة الفصول الاولي للكاتبة هدي زايد
المحتويات
و قال
احنا كدا اطمنا على الرحم و الحوض و الحمد لله كويسين
جلس على مقعده من جديد و قال حين سألته
هو حضرتك ها تكتب لي على منشطات و لا تحاليل جديدة !
رد ادهم و قال بهدوء
خلينا نصبر شهرين تلاتة كمان إنتوا لسه صغيرين و مافيش حاجة تمنعكم ليه نتجه للعلاج من دلوقت دا غير التوتر و القلق اللي أنت في دا سبب رئيسي في تأخير الحمل و بيأثر على الهرمونات
طب يا محمود أشوفك عن قريب إن شاء الله
خرج محمود و هالة و بداخل كلامنهما قلقا تجاه شئ لا يود أحدهم الإفصاح عنه في ذلك الوقت .
بعد مرور أسبوعا كاملا من زيارة الطبيب لم يحدث شيئا جديد يذكر ۏفاة والدة حمزة و ذهاب هالة إلى بيت عمها لقضاء واجب العزاء
وافق محمود على مضض و رافقها حيث منزل عمها ولجت البيت اسفل أنظار حمزة الذي كان يصافح محمود و هو يحاول أن من رأه عند طبيب النساء الدكتور أدهم مع امرأة أخرى ليس هو نفس الذي يأتي مع زوجته السابقة
كانت والدة هالة جالسة جوار ابنتها تطمئن عليها بنبرة هامسة حدثتها بهمس قائلة
حماكي تعبان و جوزك راح له واجب تروحي تزوري
ردت هالة قائلة بذات النبرة
محمود محرج عليا مرحش هناك و قالي اقطعي رجلك من هناك بعد آخر خناقة حصلت هناك ما أنت عارفة
دا حاجة و دا حاجة روحي عيب كدا دا مهما كان حماكي و هايزعلوا لو مرحتيش ابقي خلي إبراهيم يوصلك بعد العزا
خلاص بقى
ابقى اروح أنا و خلاص لوحدي
على الجانب الآخر
كان محمود جالسا جوار جدته يعارض من يتحدث في حق زوجته لم يعجبها تصرفات حفيدها اغتاظت من معارضته قائلة
البت دي ساحرة لك و هو أنت بردو محمود اللي نعرف
ايوة هما بتوع اسحار ماهي كانت عاملة كدا في جوزها الأولاني اومال هو اتحملها ازاي من غير خلفة دا حتى لما ربنا شال الغشاوة اللي عينه كرمه بواحدة زي الفل و حملت و هي وقعت في ابني و بتعمل معاه نفس اللي عملته مع اللي قبله
ردت جدته قائلة بتأيد
و لما بتغلط مابيشوفش غلطها !! ويقلك مراتي مبتغلطش يعني إيه مراتك مبتغلطش يا محمود يعني أنا كدابة !
ردت الجدة بفزع قائلة
مالها عينك يا واد إيه اللي حصل !
رد محمود قائلا
جناح مراتي دخل جوا عيني يا ستي
ضړبته الجدة في كتفه و قالت
و كمان ليك نفس تهزر !!
تنهد محمود و قال
من الآخر كدا يا ستي عاوزة إيه !
ردت الجدة قائلة
وقف محمود عن مقعده و قال بعصبية مفرطة
لا متفقناش على كدا و كان شرط اساسي على ابوي إن هالة متعرفش إيه اللي جد بقى !
ردت زوجة محمود قائلة
اللي جد يا حبيبي إن أنا مراتك و زي ما هي ليها أنا ليا
و أنت ناقصك إيه بقى !
ناقصني إنها تعرف إني مراتك و لا أنا مش حقي امشي معاك و اقول للناس كلها دا جوزي
و بعدين هي تقبل مش كفاية إنك قبلت بيها و هي مبتخلفش !!
عندك حق فضل كبير منه عليا و أنا حقيقي مش عارفة أشكرك ازاي على الجميل دا يا محمود
أردفت هالة عبارتها و هي تتحامل على نفسها
بعد ما وصل إلى مسامعها تلك الحقيقة المرة
وقف إبراهيم أخيها يشاهد صورة زواج صديقه المقرب المثبتة على الجدار ثم قال
أنت اتجوزت بعد جوازك من هالة بأسبوعين بس لا ليك حق تزهق بردو
تابع و هو يمسك بيد هالة و قال
احنا هنمشي دلوقت و لما تخلص خناقتك مع اهلك تعال لي عشان نتفاهم على رواقة
كادت أن تغادر المنزل لكنه استوقفها قائلا
هالة اقسم بالله ابويا ضغط عليا أنت متعرفيش عمل إيه عشان اتجوزها
متابعة القراءة