رواية كاملة الفصول الاولي للكاتبة هدي زايد

موقع أيام نيوز

الخلفة مع حد يصونها و يحبها بجد مش جايز لو كانت خلفت من واحد منهم كانت فضلت عايشة في المر اللي شافته دا عشان خاطر عيالها !
ختم حديثه قائلا
ساعات الأب بيكون نقمة على ولاده مش نعمة و بيتمنوا زوالها تجربتين اسوء من بعض و الاسم بيحبوها ادعي لها ربنا يعينها على التعب اللي هي في بدل ما أنت بتحطي عليها بالكلام كل شوية
ردت والدة إبراهيم قائلة بقلق
أنا خاېفة عليك يا ابني احنا مش قد الناس دي و لا قد شرهم
وقف إبراهيم و قال بوعيد
طول ما أنا عاي و ربنا مديني عمر هابهدلهم و اخليهم يقولوا حقي برقبتي و إن كان على محمود هو اللي بدأ و البادي اظلم
بعدم مرور أسبوعا كاملا من زيارة محمود لهالة ساء الأوضاع و لم تجري الرياح كيفما أراد إبراهيم و هالة حاول الجميع التدخل لفض الڼزاع بينهما لكن إصرار هالة و أخيها على الانفصال كان حلا جذريا بالنسبة لهما 
رفض زوجها الانفصال و باءت جميع محاولات الجلسات العرفية بالفشل الذريع و تبقى القضاء الحل الامثل في مثل هذه الظروف هذا ملعب إبراهيم فهو محام معروف و لديه الكثير و الكثير من القضا يا التي أخذت الصيت الواسع يتردد اسمه في المحاكم و الجميع يتعاملون معه بحذر شديد 
البعض اطلق عليه
المرعب و البعض الآخر اطلق عليه محام الضعفاء لم يتقاضى جنيها واحدا في قضية صاحبها لم يستطع دفع اتعابها لذلك ذاع صيته في كل مكان .
قرر و لأول مرة يلقي عباءة الشرف و يتعامل مع محمود و عائلته بكل ما هو خبيث و ماكر
مرت ثلاث أشهر كاملة وهو يجوب المحاكم ذهابا إيابا حتى حصل على وثيقة الطلاق بالتراضي بعد أن ضغط والد محمود على ابنه
كما تنازل عن جميع حقوقه مقابل التنازل عن جميع القضايا التي قام برفع إبراهيم تحولت الصداقة لعداوة و كر ها ولج منزله و بيده الوثيقة بعد أن ذهب مع من كان صديقه إلى المأذون قبل أسبوعين من اليوم لم يخبر والدته حينها حتى لا يرتفع ضغطها و يحدث مضاعفات لها أتت هالة و بيدها منشفة مخصصة للمطبخ تجفف فيها يدها و قالت
إيه يا هيما مالك في إيه !
وضع الوثيقة ڼصب عينها و قال باسما
مبروك عليكي الطلاق لا و كل حقوقك محفوظة كمان
ترددت الإبتسامة على شفتاها و الحزن يعتري قلبها للمرة الثانية تقع في الموقف ذاته خيبات أمل و أحلام حطمتها لها صخرة الواقع 
ترقرقت الدموع في عينها و هي تنظر لأخيه الذي سرعان ما اختفت إبتسامته حين قال بندم 
هو أنت زعلتي ليه مش دي كانت امنيتك !
حركت رأسها علامة النفي و هي تكفكف دموعها و قالت كاذبة 
لا لا بالعكس مبسوطة اوي اوي أنا حاسة إن حمل و كان على قلبي
احتضنته و قالت بامتنان 
ربنا يخليك ليا يا هيما من غير مكنتش هعرف اعمل أي حاجة أنت و نعمة الاخ و السند ربنا يخليك ليا يا حبيبي و يسعد قلبك يارب
رد إبراهيم بحزن دفين و قال
و يخليكي ليا يا لولو
خرجت والدتها من حجرتها متسائلة بنبرة متعجبة قائلة
خير إيه الحنية دي كلها 
ردت هالة بإبتسامة واسعة و هي تفرد وثيقة الطلاق أمام والدتها وقالت بنبرة متحشرجة
محمود طلقني خلاص و هيما رجع لي حقي أنا بقيت حرة خلاص يا ما م ....
لم تكمل حديثها ما إن سقطت والدتها أرضا بعد سماعها خبر الانفصال بشكل رسمي مازالت على أمل العودة رغم كل هذه المشكلات الوضع تأزم و الحال لم يبقى هو الحال و هي على أمل العودة
تم نقل والدتها إلى المشفى بعد أن أمر الطبيب الذي قام بالكشف المنزلي ما إن وصلت إلى المشفى تم عمل اللازم لها و بعد الكشف المبدئي تبين أن يجب عليها الخضوع لعمل عملية قسطرة استكشافية للقلب لم تتحمل هالة هذا الخبر سقطت أرضا فاقدة للوعي 
انتقلت إلى غرفة الطوارئ و تم نقل بعض المحاليل الطبية لها جلس إبراهيم على السرير المقابل في انتظار استعادتها للوعي 
ولجت الطبيبة و قالت
أنت جوزها 
وقف إبراهيم عن الفراش و قال
لا اخوها
ردت الطبيبة بتفهم قائلة
اه أنت اللي مع الحالة اللي في الدور الرابع
تم نسخ الرابط