رواية كاملة الفصول الاولي للكاتبة هدي زايد

موقع أيام نيوز

الهروب من الإجابة قائلة
معرفش بقى المهم أنا لا رايحة و لا جاية معاك في حتة و لو عاوز تتجوزها أنت حر بس ابوك و امك مش راضين عن الجوازة دي و أنا كمان و ابقى دور لك ع أي مكان تاني غير هنا تتجوزها في
في منزل حمزة كان الشړ و الڠضب يتطاير من عينه يتذكر ما فعله معه إبراهيم طيلة هذه المدة و يعض على أنامله من الغيظ جلست وداد جواره و قالت
رجعها يا حمزة و طلقني لو دا هايرضي هالة
رد حمزة بعصبية مفرطة قائلا
أنت بتفهمي عربي و لالا. بقلك مش عاوزة أصلا ترجعي لي و دي كانت الطلقة التالتة و عدينا خلاص شهور العدة
رد بقتراح قائلة 
طب ما تشوف محلل و ارج...
ضړب بيده على صدغه و قال بصوت جهوري 
قومي من جنبي بدل ما اطلع كل جناني عليكي محلل إيه وزفت إيه ! 
وقفت عن الأريكة و هي تستمع لعتاب و يضرب جبهته بغيظ شديد 
غبي غبي كان لازم افهم الاعيبه إيه اللي أنا عملته في نفسي دا
بعد مرور يومان
كان محمود جالسا في غرفة الضيوف داخل منزل صديقه المقرب إبراهيم يستمع لحديثه و هو يقول بهدوء 
طب و لما أهلك مش موافقين يا محمود جاي تعمل إيه في بيتنا لا مؤخذة 
أنا بحب هالة يا هيما و أنت عارف كدا و عارف إن قا طع الجواز عشانها و سبق و طلبتها منكم قبل كدا و النهاردا و بعد عشر سنين جاي لك تاني اطلبها سيبك من أهلي هما أصلا لو جبت لهم مين م هايوافقه عشان أنا و أنت عارفين كويس إنهم عاوزين اتجوز بنت عمي و القلب و ما يريد يا صاحبي بقى 
معلش يا محمود و متزعلش مني أنا اختي مش تعباني في حاجة و لا بتأكل من أكلي عشان اجري اجوزها لتاني مرة جوازة كدا و السلام 
اخس عليك يا هيما و هو أنا بردو جوازة و السلام 
م قصدي بس أنت جاي بطولك و تقولي لي أهلي م حابين اختك و مش عاوزينها و أنا عاوز اتجوزها عاوزني اقلك إيه مبروك ! ما هو طبيعي اقلك لا أنا اختي عندها تمانية وعشرين سنة يعني لسه صغيرة و اللي في سنة لا اتجوز و لا حتى اتخطب يبقى ليه استعجل على جوازها !
رد محمود بإصرار قائلا 
طب خد رأيها و شوفها كدا هاتقول إيه يمكن ربنا كاتب لنا حياة مع بعض
رد إبراهيم و قال بهدوء
خلاص سبني ليوم الخميس و هرد عليك بس إيا كان الرد أنت اخويا و صاحبي بعيد عن اللي هايحصل يعني متزعلش و تاخد لك
جنب 
عيب عليك يا هيما احنا اخوات من غير حاجة يا جدع
بعد عدة ساعات من المناقشات بين إبراهيم و هالة جلست جوار أمها حائرة في ردها نظرت لامها و قالت 
مش عارفة يا ماما هو محمود كويس و غلبان بس الصراحة عمري ما فكرت في كزوج
ردت والدتها ساخرة منها قائلة
و اللي فكرتي في زوج ياختي عمل إيه ما هو راح و اتجوز عليكي و بعدين محمود دا متربي معانا و عارفينه من زمان و صاحب اخوكي الروح بالروح يعني عمره ما هايفكر يعمل فيكي حاجة كدا و لا كدا 
مش عارفة يا ماما محتارة 
خلاص شوفي واقعدي معاه لو مش مرتاحة له يبقى نرفضه لو ارتاحتي يبقى على بركة الله
نظرت هالة لوالدتها ثم عادت ببصرها لأخيها و قالت 
خلاص يا هيما قل له يجي يوم الخميس
يوم الخميس الساعة السابعة مساء
جلس داخل غرفة الضيوف يهز ساقه بتوتر ملحوظة و لأول مرة ستيحدث معها على إنفراد أتت أخيرا و بين يدها حامل القهوة الساخنة وضعته برفق ثم صافحته جلست على المقعد المجاور و قالت بخفوت حين سألها
عاملة إيه 
الحمد لله بخير 
يارب دايما تبقي بخير و سعادة أنا بصي عاوز اقولك كلام كتير اوي بس م عارف ابدأ منين و لا منين بس خليني أكلمك عن نفسي و اقلك أنا محمود جاركم عارفاني يا هالة 
ردت هالة باسمة 
اه طبعا عارفك أنت صاحب إبراهيم اخويا 
طب ما أنت عارفة اهو
رد بجدية قائلا
بصي أنت شكلك متعرفي عني كل حاجة
تم نسخ الرابط