رواية كاملة الفصول الاخيرة للكاتبة هدي زايد
المحتويات
كدا !
رد أدهم و قال باسما
ما هو فعلا ازاي حب سنين يروح في غمضة عين !
مافيش حد بياخد كل حاجة أو بمعنى اصح راحة الباب مش في الدنيا أنا اتجوزت مرتين و في المرتين كان اختياري غلط صحيح كل واحد فيهم حبني بس ولا واحد فيهم فكر فيا
ازاي يعني !
كل واحد منهم جري حلم الأبوة
تابعت بنبرة مخټنقة و قالت
هما من حقهم طبعا بس أنا بإيدي إيه اعمله و معملتوش ! أنا كنت بعمل عمايل عشان ابقى أم بس إرادة ربنا فوق كل شئ
يمكن مش مكتوب لي اخلف اساسا و يمكن ربنا رفع عني بلاء عظيم لو كنت خلفت بس الأكيد إن ربنا ما بيعملش حاجة و حشة ولا بيبتلي حد الله عارف إن العبد دا مش قد البلاء بس السؤال اللي دايما بسأله لنفسي هو ليه محدش فيهم اختارني و اكتفى بيا هل عشان ربنا كان يوضح لي حقيقة كل شخص منهم على حقيقته و لا عشان الإنسان بطبعه ضعيف و بيجري ورا غرايزه !
و ليه متقوليش إن ربنا كاتب لك خير و رزق مع حد تاني يقدر صح ! ليه شايفة إن الحياة متمثلة في محمود و حمزة ! ليه شايفة إن الزرق زوج و اطفال و بس !
سألته هالة بنبرة مخټنقة قائلة
و هو الرزق إيه غير إنسان يحبك و يعوضك عن هموم الدنيا و طفل ينور حياتك بضحكته !
أجابها قائلا بعقلانية
ختم حديثه قائلا
طب ما هو ممكن كنتي تخلفي و ولادك يشوفوكي متبهدلة مع ابوهم و خدي عندك بقى ضړبة و پهدلة هل ولادك وقتها اطفال سوية !
احيانا الآباء و الأمهات هما بيكونوا محتاجين التربية قبل عيالهم
نظرت هالة له و قالت
عندك حق مش أي حد ينفع يبقى أب أو أم
دام الصمت لثوان قبل أن تعود هالة إلى السيارة مرت أيامها مع من تزوجتهم و عاشت معهم في شقاء نفسي و جسدي لم تخبر أحدا حتى الآن عن ما فعله محمود بها خلال شهرين فقط كانت تظنه من فرط عشقه بها يريد إشباع حاجته منها لكنها اكتشفت بعد ذلك أنه يعاني من مرضا نفسي جعله يمارس ساديته عليها تحملت و كتمت كل هذا داخلها نظرت بعيناها تجاه أدهم المسند بجسده على حافة مقدمة السيارة تهاوت دموعها رغما عنها كفكفتها بسرعة خوفا من أن يكتشف ذلك لا تعلم أنه يراها بطرف عينه و يتجاهل ذلك كي لا يسبب لها أي احراج يود معرفة سبب هذا البكاء لكنه يحترم خصوصيتها سقطت من يدها أسوارة
استقامت بجسدها و هي تحرك رأسها علها تنسى تلك الأحداث المؤلمة عادت تفكر في كلمات الأدهم الذي نظر لها في نفس اللحظه التي كانت تتابع حركته ابتسم لها فبادلته ذات الإبتسامة لكنها أكثر حزنا.
كانت هالة تمر على الجالسين تقدم لهم القهوة بعد تناول وجبة الغداء ابتسم لها أدهم و شكرها بادلته الإبتسامة و لم ترد على كلماته البسيطة جلست جوار ليالي تستمع لحديث والدتها الذي فاجأة الجميع حين قالت
و أنت بقى يا أدهم ناوي تسافر تاني!
رد أدهم و قال بإبتسامة واسعة
و هو أنا كنت لحقت أسافر أصلا يا طنط يا دوب بقول يا هادي
مش ناوي تتجوز
فرغ فاه ليرد لكن رجاء أخته منعه حين قالت
و الله يا طنط بقوله كدا بس هو اللي تاعبني معاه دا أنا حتى كنت بدور له على عروسة من كام يوم و....
ردت والدة إبراهيم بعفوية شديدة قائلة
و تدوري ليه ما هي هالة اهي موجودة و بردو تعليم عالي و شاطرة في المطبخ و زي الف...
لم تكمل عبارتها بالأحرى عرضها وثبت هالة عن مقعدها و هي تتحدث بعصبية شديدة لا تتناسب مع الموقف أو والدتها و قالت
جواز جواز جواز كل ما تشوفي حد ناوي يخطب تقولي اتجوز بنتي ! هو أنا خلاص كدا بقت تقيلة علي قلبك طب خلاص يا ست ماما أنا ها سيب
متابعة القراءة