رواية كاملة الفصول الاخيرة للكاتبة هدي زايد

موقع أيام نيوز

صحيح كنتي فين الوقت دا كله كنت بدور عليكي و هالة كمان 
ردت ليالي بتلعثم قائلة
ها ! اه أصل كنت بشوف موضوع المكتب اللي عاوز يبيعه إبراهيم و بعدها
قاطعت نفسها بتذكر مغيرة مجرى الحديث 
اه صحيح هو عمي كان عاوز إيه منك ما فهمتش حاجة من كلامك الصبح
رفع أدهم كتفيه و قال بهدوء
مش فاهم أنا كمان بس تقريبا كدا الكلام على العيادة بتاعته عاوز يسيبها لي لأن محدش من ولاده ها يهتم بيها بعد عمرا طويل يعني
ردت ليالي قائلة
ايوة و أنت ها تعمل إيه هتاخدها ! 
لا 
ليه يا أدهم ! 
عشان أنا مبحبش اطلع على اكتاف حد و عمك عاوز يطلعني على اكتافه و دا هايسبب لي مشاكل كتيرة مع مراته وولاده في غنى عنها الحقيقة
ختم حديثه قائلا
دا غير إني خلاص مسافر بعد كم شهر
ردت ليالي بنبرة تملؤها الحزن قائلة
طب و أنا يا أدهم مفكرتش فيا !!
ابتسم بحنو و حب و هو يقول
هو أنا بفكر في حاجة و لا في حد غيرك يا عبيطة !!
تابع بنبرة مطمئنة قائلا
مټخافيش يا لولو أنا مقدم لك معايا و إن شاء الله يقبلوا عروضنا و نسافر سوا
ردت ليالي و قالت
سافر أنت بالسلامة أنا مش هاسيب بلدي و لا أهلي و ناسي و اعيش في بلد معرفش حد فيها
سألها بنبرة حزينة قائلا
و هما فين أهلنا و ناسنا دول يا لولو احنا ملناش غير ربنا في البلد دي و ك....
ردت ليالي قائلة بنبرة جادة
مش هسافر يا أدهم و هفضل هنا عاوز تفضل اتفضل نش عاوز و مصمم على السفر يبقى لوحدك من غيري و إن كان عليا متخافش أنا الحمد لله أقدر احافظ على نفسي
رد أدهم بنبرة مغتاظة و قال
ليه قالوا لك عليا أناني و مبفكرش غير في نفسي و بس !! على العموم لسه محدش عارف النصيب فين سيبها لوقتها .
بعد مرور أسبوع كامل
خرجت والدة إبراهيم من المشفى و وضعها الصحي في تحسن مستمر كانت هالة تلملم متعلقات والدتها بهدو حتى لا تنسى شيئا بينما كان أخيها واقفا أمام النافذة يناجي ربه بأن تأتي قبل مغادرتهم وقفت هالة خلفه و قالت بنبرة خاڤتة
مش هتيجي النهاردا ريح نفسك
استدار إبراهيم و قال بلفهة
عرفتي منين !
عادت تلملم أشيائها دون أن ترد على سؤاله ذهب خلفها و قال
ما تردي عليا عرفتي منين إنها مش جاية النهاردا !
ابتسمت و قالت بتلاعب 
و الله يا هيما دي أسرار بس عشان خاطر اللهفة دي ممكن اقولك عادي و كله بحسابه 
و ربنا بقى يقدرني على فعل الخير
اجلسها على المقعد و قال بنبرة مغتاظة
قولي و متبقيش بايخة مجتش النهاردا ليه !
ردت هالة بجدية مصطنعة و قالت 
بقيت دلوقتي أنا بايخة الله يسامحك 
هالة خلصي بقى !
طب يا سيدي هي مجتش عشان تعبانة واخدة دور برد شديد بقالها كام يوم و النهاردا الموضوع زاد و اغمى عليها
سألها إبراهيم بلهفة و قال
و أنت عرفتي كل دا منين !
رفعت كتفيها و قالت بجدية
ابدا مافيش دا أنا كنت بكلمها النهاردا و اخوها أدهم رد عليا و طلبت منه اطمن عليها قالي مش هتقدر ترد و إنها واخدة الدوا و نايمة دلوقت 
و بعدين !
ردت ببلاهة قائلة
و بعدين إيه  
هالة هو أنت بتيجي لحد عندي و تديني كلامك بالقطارة خلصي بعدين إيه اللي حصل !
رد بهدوء قائلة
مافيش حاجة قلت له يقولها إني اتصلت عليها و إني هكلمها تاني تكون حالتها اتحسنت بس كدا ! 
هتكلميها إمتى ! 
مش عارفة بس ممكن بكرا مثلا بليل
رد إبراهيم برجاء و قال
طب ما تخليها النهاردا بليل عشان خاطري
نظرت هالة لاناملها و قالت بجدية مصطنعة
كان على عيني يا هيما و الله بس مش معايا رصيد 
هاشحن لك
ردت بذات النبرة و قالت
السماعة بايظة !
تنهد بقوة و قال من بين أسنانه 
هاجيب لك غيرها
داعبت ياقة قمصيه و قالت بإبتسامة ماكرة
حلو قمصيك دا
ابتسم لها و قال بكل ما اوتي من هدوء أعصاب
بقى قميصنا
كادت أن تتحدث لكنه رفع سبابتها و قالت بنبرة محذرة
قسما بالله العلي العظيم لو فتحتي بوقك دا تاني لاسحب كلامي و اتصرف بطريقتي
ختم حديثه مداعبا خديها قائلا
و شوفي طريقتي و لا طريقتك يا هالة والخسارة اللي هتتعرض لها يا لولو .
ردت هالة بنبرة مغتاظة قائلا
خلاص يا خويا هو الواحد ميعرفش يطلب منك طلبين .
في المساء
كانت تجوب الغرفة ذهابا إيابا تسرد ما حدث لأخيها في الفترة الماضية لم تكن تعلم أن ما تفعله سوف يؤثر بالسلب عليه ظلت تتحدث عن تلك الفتاة التي نصحته بأن يغادر مكتب زميله كي لا يقع في الفخ المنصوب له و أن
تم نسخ الرابط