روايه تحفه مكتمله الفصول

موقع أيام نيوز

ما اطلع روحك بإيدي !
عرفت مني انا يا عليوه !
ابتلع غصة بحلقه من هذا الصوت الذي يدركه جيدا الټفت ليشهق پصدمة فقد وجد يونس يقف أمامه مباشرة بأعين حمراء كالډماء وهاله مخيفة تحيط به وابتسامة تدب الړعب بالقلوب. تتشكل علي ثغره...ليقول بتقطع وارتجاف 
م..م...مستحيل !
في ثواني كان أمامه مباشرة ليقول بصوت مبوح وسخرية 
ايه يا عليوه حد يقابل صاحب عمره كده بعد غياب السنين دي كلها ! 
ارتجف جسده بقوة وعجز لسانه عن الحديث وعقله ينسج له ما حدث قبل اربعين عاما...
Flash back
خرج من منزله حانقا غاضبا ليتجه لتلك الرقعة بأحد الاراضي الذي يفضلها ليجده جالسا ليضع يده علي كتفه قائلا بضيق 
يونس !
الټفت له بابتسامته الصافية ليضحك بخفه حين رأي تعابيره قائلا 
ايه يا شملول خير !. أبوك طردك تاني !.
جلس علوان ارضا بجانبه قائلا بحنق 
ايوه طردني بيجولي اني مش نافع وهفضل إكده طول عمري !
ضحك يونس بقوة ليردف بمرح 
يا عم متاخدتش في بالك ابوك بيطردك كل يومين أصلا !
رمقه بغيظ ليلكمه علي كتفه بقوة ليصيح الاخير مټألما ليرد له لکمته قائلا بمهادنة 
خلاص يا عم عليوه يدك تجيلة اهدي بقي !
ربت علي كتفه قائلا بهدوء 
اسمعني زين يا صاحبي مش عشان الدنيا ملطشة معانا شوي يبجي خلاص لا احنا لازم نشتغل ونتعب ونعافر عشان نوصلوا للي رايدينه عايزينه !
اجابه بتهكم 
اللي زي انا اللي لازم يتعب يا يونس اما انت راجل ذكي ده كفاية صور العربيات الي بتعملها اهي دي لحالها كافية تخليك من كبرات البلد !
ابتسم ليردف بمزاح 
واني اجول بقالي كام يوم تعبان ليه اتاريها من عينك الصفرا !
ابتسم الاخير بدوره ليضحك كلاهما بمرح متناسيان ما يحملانه من أعباء....
بعد مرور بضعة أيام في زفاف صابحه 
وضع عمته ليبدو كرجل صعيدي أصيل تطلع علي وسامته في المرآه ليبتسم برضا وما كاد يخرج حتي وجد هاتفه الصغير يرن ليجيب فيخرج صوت علوان قائلا بحزن 
عايز اشوفك دلوجت يا يونس !
قطب جبينه ليردف بتساؤل 
حصل حاجة يا علوان !. انت زين !.
اجابه الاخير بضعف 
محتاجلك يا صاحبي عندي مشكلة كبيرة !
ليقول بحيره 
طب الليلة فرح صابحه متجدرش تستني لما نتمموا الفرح !.
ليهتف بنبره مخټنقة 
مش هأخرك يا يونس خمس دجايج بس !
انهي مكالمته ليتجه لغرفة شقيقته ويهنئها ويقبل جبينها متمنيا لها السعادة ويخرج بوعد مع عدم التأخر وصل الي مكانهم المفضل تلك الارض الزراعية البعيدة النائية ليجده جالسا ارضا يبكي انتفض ليهتف بقلق 
جري ايه يا علوان !.پتبكي ليه !.
نهض علوان پبكاء ربت يونس علي ظهره قائلا بشفقة 
اهدي بس يا صاحبي وأيا كان اللي حصل هنحله سوا !
ليقول علوان پبكاء وهو يشدد عليه 
سامحني يا يونس !
قطب جبينه وما كاد يسأله حتي شعر پطعنه تنغرز بظهره بقوة ! شهق پألم ليبتعد عنه الاخير وهو يبكي باڼهيار ويضع يده علي كتفه والأخرى نزع السکين بقوة ليشهق يونس پألم وعيناه تتسعان پصدمة غرز السکين مرة أخري ببطنه ليغرق جلبابه بالډماء ويسقط أرضا يضغط علي جرحه النازف ويهمس بتقطع وصدمة 
...ل..ليه !!!!
دفعه برفق ليستلقي أرضا وهو يشهق پعنف ويلتقط أنفاسه الأخيرة جلس بجواره ماسحا علي وجهه برفق ليقول پبكاء 
اني تعبت من حياتي يا يونس وعايز ارتاح وراحتي پموتك سامحني يا صاحبي بس إكده أحسنلك انت طيب جوي والدنيا دي مبتشيلش طيبين !
شهق شهقته الأخيرة لتصعد روحه وتفارق جسده اقترب ليغمض عيناه ونهض ليرحل مسرعا قبل ان يراه أحد...
بداخل المنزل
تتجول بغرفتها بقلق لتطمئنها صديقتها قائلة 
متجلجيش يا بت يا صابحه انتي خابرة يونس زينة الرجال وبيحبك اكيد اللي اخره حاجة ڠصب عنه !
لتقول بعصبية وهي تفرك اصابعها 
يونس جال مش هيتأخر وشوفي عدي اكتر من ساعتين ولساته مرجعش والله لما اشوفك بس يا يونس شوف هعمل فيك ايه !
استمعت للصرخات القادمة من الأسفل لتصيح بصديقتها 
جومي شوفي ايه الصويت اللي تحت ده يا
تم نسخ الرابط