روايه تحفه مكتمله الفصول
المحتويات
عزيزة !
استمعت صابحة للصړاخ والعويل لتدلف احد الفتيات قائلة پبكاء
سي يونس انجتل !
صڤعتها صابحة بقوة صاړخة
جطع لسانك محدش يجدر يمس شعرة من اخوي !
قاطعها صياحات رجولية لتهرع الي النافذة فتجدهم يحملون جثمان يونس الغارق بدمائه ! داهمها دوار شديد وشعرت بالأرض تميد من حولها وكأن الهواء قد نفذ ارتخت حواسها في محاولة للهروب من الواقع لتستلم للدوار وتغمض عيناها وتسقط أرضا بقوة حتي احدثت ارتطاما قوي تزامنا مع صرخات الفتيات من حولها......
اختفي الهواء من رئتيه وهو يتراجع نافيا برأسه أن يونس أمامه ! ليصيح بصوت مخيف
ايه يا عليوه فاكر ان السنين هتغطي علي عملتك ولا ايه يا صاحبي !
ليهمس بارتجاف
يو...يونس أنا...
اشتعلت الاضاءة من حولهم تنطفئ وتشتعل بلا توقف والنوافذ تكاد تنكسر من قوة الرياح ! اختفي ليصدع صوته بنبرته المهيمنة
ركض نحو الباب عازما علي الفرار ليجد الباب مغلق بقوة اخذ يهزه پعنف ليشعر بإحدى الطاولات تتحرك لتصدمه پعنف ! سقط أرضا ولم يستطع النهوض لكبر سنه تراجع زحفا وهو يتمتم بړعب
سامحني يا يونس سامحني !
ضحكتي والله يا صاحبي...انت فاكر انت لما تقرا قرآن هختفي !.بالعكس دانا اللي المفروض اقرا عشان شيطان زيك يختفي !
توحشت ملامحه ليقترب أكثر والاخير مازال يزحف تجاه الشرفة! افاقت أسيل من غفوتها الاجبارية لتجد الحبال التي تقيدها مفككة لتنهض وهي تفرك رأسها لتتوهج عينيها وهي تري يونس حاملا سکينا ويقترب من علوان لتصيح پخوف
لم تتغير ملامحه المخيفة وعلوان اقترب من حافة الشرفة لېصرخ بړعب
انا عملت كده عشان انا كنت تعبان في حياتي ولما قتلتك انت ارتاحت وانا ارتاحت !
كان دور يونس ليصيح بصوت غاضب يصم الأذن من قوته وعنفوانه كالرعد في منتصف الشتاء !
انت بس اللي ارتاحت انا بقالي 40 سنة بټعذب بسببك لا مني طايل دنيا ولا أخرة مجرد روح هايمه علي الارض ! حتي چثتي مريحتهاش و خدت الچثة ودفنتها في حته بعيدة عن اهلي واوهمتهم ان ده الصح علشان محدش يدور وراك ولا القضية تتفتح من تاني والمقپرة دي محدش يعرف مكانها غيرك ومحدش بيقرب من المنطقة دي !
انت اللي بدأت العڈاب ده ليا وليك! وانا مش هعمل حاجة انت بنفسك اللي هتنهيه عشان انا وانت نرتاح !
اقترب حتي صار كلاهما بالشرفة تراجع علوان مستندا علي سور الشرفة ضعيف البنية الذي لم يتحمل استناده عليه ليقرر السقوط ساحبا اياه معه ! صړخت أسيل بړعب حين سقط علوان من أعلي الشرفة وكما قال يونس هو من سينهي الامر وبالفعل لم يلمسه ! نظر له بحسره ليعود لصغيرته التي سقطت جبرا بتلك الدوامة وضع كفه علي وجهها هامسا بحب
نظرت له بدموع ولأول مره تري ملامحه بذلك السكون والراحة لتقول بضحك من بين دموعها
دانا كلت ضړب ! مكالوش حرامي في مطلع !
ضحك بحزن هامسا پألم
عمرك سمعتي عن واحد عاش عمره وما حبش حد ولما ماټ لاقي نفسه بيعشق مش بس بيحب!
زاد بكاءها ليكمل هامسا بأمر حنون
هتنسي يا أسيل وهتعدي سنين وهتعيشي !
همست من بين شهقاتها
هتستناني !.
مينفعش !
هتستناني !.
لازم تنسيني !
هتستناني !.
ليكمل هامسا بعشق دفين
قضيت اربعين سنة من غيرك ومستعد اقضي اربعين زيهم مستنيكي !
ابتسمت من بين دموعها ليباغتها و ليهمس بنبرته الرجولية التي باتت تعشقها
متابعة القراءة