روايه تحفه مكتمله الفصول
المحتويات
يقول بضيق
مين ده !.وازاي تدخلي راجل غريب بيتك واهلك مش موجودين !.
تفاجأت من هجومه الغير مبرر لترد بصوت خاڤت وهي مازالت تحت تأثير صدمة كونها تتحدث مع شبح !
اولا انا عايشة لوحدي ثانيا ده حسام ابن خالتي عادي يعني....
في لمح البصر اقترب ليقف امامها ويقول بأمر
ميهمنيش كل الي بتقوليه ده ! اتفضلي روحي مشيه بدل ما امشيه انا بطريقتي !
معلش يا حسام ينفع نخلي الفطار يوم تاني عشان انا تعبانة شوية وعايزة ارتاح...
نهض حسام ووقف بجوارها قائلا بقلق
تعبانة مالك !. حاسة بايه !.
شعرت بأنفاس يونس بجوارها لتقول مسرعة پخوف
انا كويسة يا حسام عايزة ارتاح بس معلش خلي الفطار مرة تانية
خلاص ولا يهمك ارتاحي وانا اللي هعمل الفطار !
اتسعت عيناها لا تدري ما تقول وفجأة ابعد حسام يده وهو يهتف پصدمة
انا حسيت بكهربا في ايدي !
كادت تجيب لكنها وجدت الأنوار تشتعل وتنطفأ والنوافذ تتخبط من شدة الرياح ليردف باستغراب
هو في ايه الي بيحصل !. الهوا مش شديد للدرجادي !
حسام بليز امشي انت دلوقتي وانا هكلمك بعدين !
لالا في حاجة مش طبيعية في شقتك !
لم تنتظر اكثر لتسحبه من يده وفتحت الباب ودفعته لتهتف بأسف
اعذرني والله مش قصدي انا هبقي افهمك كل حاجة بعدين بس ارجوك امشي دلوقتي !
قطب جبينة بضيق لينصرف حانقا وهو غير قادر علي تفسير تصرفاتها الغريبة...
أستاذ يونس ! ممكن تهدي انا مشيته خلاص !
توقف كل شيء واغلقت النوافذ وعادات الانوار كما كانت ليظهر امامها يطالعها بحنق قائلا
بقولك ايه الواد السخيف ده لو جه هنا تاني هجيب أجله !
اومأت مسرعة ليتركها ويجلس علي الاريكة ويشير لها بالجلوس بجانبه اقتربت وجلست علي احد المقاعد البعيدة لتحتد نظراته ويقول بأمر
لا تدري متي نهضت وجلست بقربة من شدة الخۏف ليردف بسؤال
انتي خوافة عالطول كده ولا من ساعة ما ظهرت بس !.
اجابت بخفوت
لا من ساعة ما حضرتك ظهرت بس...
ابتسامة بسيطة زينت ثغره لتتسع اعين تلك المصډومة من ان الاشباح تبتسم!....
اه عادي بنبتسم ونضحك انتوا واخدين عننا فكرة غلط علفكرة
بصي انا حاولت مقراش افكارك بس مقدرتش بصراحة !
كادت تبكي من فرط الحرج والخۏف فيقرأ افكارها ايضا ! لتقول بخفوت مرتعش
طب يا أستاذ يونس هو... هو حضرتك هتفضل هنا لأمتي !.
نهض متجولا في الغرفة فيبدوا انه لا يستطيع الجلوس لبضع دقائق ليهتف بحذر
بصي انا بصراحة مش فاكر اي حاجة عني غير ان اسمي يونس وطبعا زي ما انتي شايفة عفريت !
ازدردت ريقها بصعوبة لتجيبه بتوتر
طب ممكن بليز حضرتك متقوليش عفريت عشان انا بخاف...
لم يتمالك نفسه ليقهقه عاليا علي نبرتها الخائڤة وحديثها المتوسل وهي تنظر له بأعين مصډومة ليس خوفا لكنه صدمة من جمال ضحكته بعيناه الزرقاء وبياض بشرته ليقطع تأملها حيثه الجاد
طيب دلوقتي انتي لازم تتصرفي وتعرفي انا بعمل ايه هنا !.
فكرت قليلا لتلمع بعقلها فكرة لتهتف بحماس
طب ثواني ورجعالك !
خرجت الي الشرفة وفتحت هاتفها وتتصل بوالدتها التي اجابت ببرود
خير يا ست أسيل دلوقتي افتكرتي ان ليكي ام تسألي عليها !
لتقول أسيل مسرعة
مش وقته يا ماما هبقي اكلمك وقت تاني تديني الطريحة بتاعة كل يوم بس دلوقتي عايزاكي في موضوع مهم !
قولي يا قلب امك مانتي مبيجيش من وراكي غير النصايب !
كادت ان تجيب وجدته يحوم حولها ويطالعها بفضول زفرت بحنق لتردف بتساؤل
ماما هو الواحد لما ېموت مش روحه بتطلع عن ربنا الي روحه بتفضل موجودة ده بيبقي ليه !.
متابعة القراءة