روايه فوق الخيال الفصول من الاول الي الثامن بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

...هو بس بيفكرني باللي حصل من سنة ...من سنة و نص بالظبط ..يوم ما قابلته في الطيارة و أنا مسافرة لندن ..
الجزء الثاني 
الحكاية ابتدت من سنة ونص بالظبط ...أما كنت مسافرة لندن لمؤتمر طبي ..
أنا بشتغل دكتورة أمراض نفسية و عصبية ...لسة حديثة التخرج و بشتغل مع الدكتور توفيق صديق بابا الروح بالروح ..بشتغل معاه في المستشفى اللي هو مديرها لغاية أما أفتح عيادتي الخاصة ..
اتفاجأت أنه بيعرض عليا حضور المؤتمر الطبي معاه في لندن ..أنا فرحت جدا لدرجة إني روحت البيت قلت لبابا إني رايحة لندن لحضور مؤتمر ..أنا أصلي بحب شغلي اوي ..بابا أستغرب أوي مع أننا طول عمرنا بنسافر معاه بلاد كتير أوي بس أنا فرحتي كانت بالسفرية دي لأنها أول سفرية ليا ك دكتورة...و من كتر فرحتي سافرت قبل الدكتور توفيق بتلات ايام ..كان ليا أصدقاء هناك في لندن و كنت حابة إني ازورهم. ..ركبت الطيارة و في الدرجة الأولي طبعا ..قعدت جمب شباك الطيارة و فضلت أبص للسما و كأنها أول مرة اسافر ..فعلا دي أول مرة اسافر لوحدي من غير اهلي ...فضلت مركزة مع جناح الطيارة و حسة أن في حاجة واقفة عليه ...ركزت أكتر و الحاجة دي اختفت ..و فجأة ظهرت تاني و قربت مني أوي ...ده عصفور ..قربت من الشباك أوي أوي و أنا كلي تركيز ..فجأة حسيت بهوا دافي قريب مني ...و كأنه حد بيتنفس بالقرب من وشي ...بصيت جمبي فجأة لقيت عنيا في عنيه و هو مبتسم ...رغم أن و شوشنا قريبة من بعض جدا بس فضلنا لثواني بنبص لبعض جدا بدون ولا كلمة ..عنيا تيجي علي عيونه مرة و مرة و علي شعره مرة .. شاب وسيم وسامة مش طبيعية ..وسامة بظرف ..شعره اسود و عيونه عسلية فيها لمعة براءة و بشرته قمحية. ... جسمه رشيق و لبسه منظم و أنيق أوي و كأنه موديل في عرض ازياء .كل حاجة فيه مظبوطة ...ده غير ابتسامته اللي عنيه بتغمض معاها و طابع الحسن اللي في دقنه الخفيفة...مش عارفة اخد نفسي و جسمي بيرتعش من التوتر و مع ذلك مش عارفة ابعد عنيا عنه و هو مازال مبتسم ...
وأخيرا اتكلم مركزة اوي في الشباك ليه ...اوعي تكوني شايفة راجل قاعد علي جناح الطيارة زي افلام الړعب الاجنبي ...
أنا و بعدما فوقت من الغيبوبة الرومنسية اللي كنت فيها ...أخدت نفس عميق و قلت لا ...دا مجرد عصفور واقف جنب الشباك ...
هو اااه. ..تعرفي أن العصافير لما بتقف بالقرب من شخص بتبقى حسة بالحب ناحيته ...
ضحكت ضحكة بسخرية و لمېت شعري كله لورا ...علي أساس ان توتري يخف. ..
و بصيت له بغرور وقلت ياااه مين بقى اللي قالك الكلام ده ..
هو كل الناس بتقول كدا ...خصوصا أن العصافير رقيقة و حساسة و مش بتقرب من أي حد بسهولة ...اومال ليه هي رمز للحب...
قال الجملة دي و هو بيمشي ايده علي شعره الناعم الأسود اللي بيلمع لمعه ملفتة أوي ...
ايه اللي انا بعمله ده حركة شعره دي رجعتني لحالة الغيبوبة الرومنسية تاني. .
فجأة لقيته بيمد لي ايده بالسلام و بيقولي عمر ...
قلتله ماله ..
قالي و هو بيضحك ..أنا عمر...
أنا اوك. .. ..لفيت وشي ناحية الشباك .
لقيت بيلف وشي بإيده و بيقولي وانتي 
أنا مصډومة من جرأته و كمان مستني ارد عليه بكل ثقة ولا كأنه عمل حاجة ...مع ذلك اكتفيت بنظرة غرور ...و قلتله انا ريم ..
عمر أول مرة تسافري لندن ..
أنا لا ....دي يمكن المرة العشرين ..
عمر غريبة ...التوتر و اللخبطة اللي انتي فيهم بيقولو أنك أول مرة تركبي طيارة ..
أنا لا أبدأ و لا توتر ولا حاجة انا بس مش متعودة إني أتكلم مع حد معرفوش. .
ضحك ضحكة بسخرية ..
أنا حسيت بالاحراج. ..بس مش عاوزة ثقتي في نفسي تتهز قدام ثقته في نفسه الزائدة أوي دي ...
عديت ساعة و أنا بقرأ في كتاب و هو ماسك تليفونه ..بس انا شايفاه و هو بيبصلي من وقت التاني ...فجأة شد من أيدي
تم نسخ الرابط