روايه فوق الخيال من التاسع الخامس عشر

موقع أيام نيوز

هو قاعد معايا بس هو كان بيكنسل. ..لما روحنا لقيناها قاعدة مستنيانا ..و اڼصدمت أوي لما لقيتني جاية معاه ...بس عمر طبعا برر لها رجوعي بأن الطيارة فاتتني ..
دخلت اوضتي وقفلت عليا الباب ...مكنتش شايفة قدامي غير حياة سودة ...عشان كدا فكرت في الاڼتحار ...قابلتنا كتير حالات اڼتحار في المستشفي ..بس أول مرة اعرف اللحظة دي بيبقي شكلها ايه علي المړيض ..كانت لحظات مرعبة ..بس خلاص انا قررت أنهي العڈاب ده بنفسي ...أخدت حبوب مهدئة ..تقريبا العلبة كلها ..دقائق و ماما دخلت عليا و شافتني. ..طبعا اڼهارت من الصدمة ...أنقذت حياتي بالصدفة لما سمعت صوت كارما و عمر بيزعقوا و عرفت منهم اني كنت مسافرة و رجعت ..جت تعاتبني و مكنتش تعرف اني خلاص بمۏت ..اخدوني المستشفي علي طول ..
الصمت يعم المكان ..بابا و ماما و كارما و عمر ..كلهم قاعدين و مستنين حكم القدر ...ماټت ولا لسة عايشة ...الدكاترة خرجوا طمنوهم ..حالتي مستقرة بس هفضل في المستشفي شوية ...كارما قلبها تعب أوي ..ماما طلبت من عمر انه يروحها. ..
عمر مكنش قادر يسيبني. ..بس اضطر يروح معاها ...
روحوا البيت و كارما تعبانة جدا ...دخلت الأوضة و قعدت علي الكنبة اللي جنب البلكونة ..عمر بقي كان حزين جدا ...قلع الجاكيت و قعد علي السرير ...حط ايده علي رأسه و غمض عنيه ...كارما حطيت ايدها علي قلبها التعبان. .و من طيبة قلبها كانت بتواسيه ..
كارما متقلقش يا عمر ..هتبقي كويسة إن شاء الله ...
عمر رفع رأسه و نظر ليها شوية و قال مكنتيش تبقى انتي اللي مكانها دلوقتي ليه ...
كارما اټصدمت ايه ... بتقول ايه يا عمر ...
عمر قام من مكانه و قعد جمبها و قال بقولك مكنتيش تبقى انتي اللي بين الحياة و المۏت ليه ...ها. ...ليه هي اللي تفكر ټموت نفسها ...ليه متفكريش انتي في المۏت ...
تحول كلام عمر لصړاخ ...و كارما قلبها زاد عليه التعب و مش عارفة تتنفس. .مش مصدقة اللي سمعته ...
كارما عمر ...انت عارف انت بتقول ايه ...ازاي تقولي انا الكلام ده ..
عمر رد و بمنتهي العصبية أنتي ...انتي مين ..انتي واحدة مريضة و المفروض انك بټموتي .. بس مبتموتيش مش عارف ليه ...استحملت مرضك و قرفك و غباءك ...و كل ده عشان خاطر ريم ...أيوة ...أنا ..بحب ...ريم ...فهمتي ولا لسة هتعملي فيها مش فاهمة ...
عمر قام و بعد عنها و راح عند باب الأوضة ..
كارما تعبانة جدا و محتاجة دوا القلب بتاعها ...للأسف مش قادرة تتحرك ومعتمدة في اللحظة دي علي عمر ينقذها و يجيبلها علبة الدوا ..
كارما عمر ...الدوا بتاعي يا عمر ...أنا بمۏت يا عمر ..
عمر لفت وشه ناحيته و بص حواليه لقي علبة دوا علي الكومدينو ..قرب منها و مسكها و راح ناحية كارما ..
عمر هي دي ...
كارما رديت و هي بتنهج أيوة ياعمر ...بسرعة ...قلبي يا عمر ..
عمر اخد علبة الدوا و رماها من البلكونة ...
كارما بكيت ...بكيت عشان كان عندها امل انه يرحمها و يديها الدوا ......لحظات و قلبها وقف ..وقف من القسۏة اللي شافتها من عمر ...
بعد أيام فتحت عنيا و كنت لسة في المستشفي ...ماما لابسة اسود ..ليه لابسة اسود ..أنا لسة ممتش ..وعنيها مليانه دموع ووشها لونه شاحب أوي ...بابا قاعد جمبها و بيبتسم لي و الدموع في عنيه ...عنيه ووشه في منتهى الحزن ...كل دل بسببي ..
عمر واقف جنب بابا و مبتسم رغم الحزن ...
شفتهم و مكلمتهمش ...بس سألت بصوت مبحوح فين كارما ..
بابا قفل عنيه و الدموع اللي كانت فيها نزلت خلاص ...ماما خبيت عنيها بمنديل غرقان دموع ...
عمر بص بعيد و غمض عنيه ...
مفهمتش بردو ...فين كارما ...و ليه عملتوا كدا لما سألت عليها ...أكيد هي موجودة ..و كويسة ...ماهو مش معقول اقاسي اللي قاسيته ده و في الآخر تسيبني هي ببساطة كدا في الدنيا لوحدي ...لا ...
لا يا كارما ..هو ده العهد اللي عاهدتيني عليه و احنا صغيرين ..مش قولتيلي هتفضلي معايا العمر كله ..
بعد أيام لما بدأت افوق من الصدمة ...بابا
تم نسخ الرابط