روايه فوق الروعه الفصول من الخامس للسابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

إلى حديثهما بينما رددت الحديث مرة آخرى بعدم استيعاب يعني ايه مش بنتها!! يعني هي مش امي!! امال انا  بنت مين!! 
حاول السيد عزت ان يحتوي الموقف قائلا بحنو شجن ياحبيبتي اللي انت سمعتيه دة مش صح.. 
نظرت إلى السيدة غصون تنتظر منها ان تكذب الحديث وتخبرها انها ابنتها ولكنها نظرت لها بلا تعبير ولم تتحدث فأدركت ان الحديث صحيح تراجعت عدة خطوات للخلف وهي تنظى لهم بآلم وصدمة ودموع تسيل على وجنتيها بلا هوادة وبمجرد ان وصلت إلى باب المنزل حتى اخترق مسامعها صوت جسد يرتطم بالارض مصاحبا لصړاخ السيدة غصون بأسم والدها التفتت لتراه فاقدا للوعي صړخت بلوعة قائلة بابا.. 
ومن بعدها لم تشعر بشئ ولا حتى متى آتت الاسعاف او متى هي استقلت السيارة بجانب عاصي الذي قبض على كفها بحنو وهو يحاول ان يهدأها بكلمات لم تسمعها منها شئ وصلت السيارتان الي المشفي بذات التوقيت فترجلت شجن سريعا وركضت خلف والدها وعاصي والسيدة غصون خلفها والجميع غارق بصدماته.. آتت العائلة بأكملها عدا سديم التي تحاول العثور على اقرب حجز طائرة متوجهة إلى مصر مرت الساعات وشجن صامتة تماما لم تهتم لايا من حديث عاصي معها بينما هو كان قلبه ېتمزق عليها وهو يراها بهذا الشكل ويعلم ايضا انه السبب بكل هذا اراد ان. يحتضنها ولكنه يخشى الاقتراب منها او حتى لمسها لذلك يكتفي بالحديث معها فقط من بعيد وهي بعالم آخر تتمنى ان يكون كل هذا كابوسا ولكن على مايبدوا انه ليس كذلك..... 
ماذا!!  هل هذه النهاية!!  لقد کنتي بين يدي منذ لحظات كان لي كل الحق بک ولكن ماذا الآن هل سيصبح تذوق أسمک بين شفتاي من المحرمات.. أي شرع سيقبل بذلک.. وهل علاقتنا خضعت للمنطق يوما يامالكة الفؤاد وعاشقة الروح ياجنية القلب أيتها الصغيرة.. 
كانت الشمس على وشك الشروق ولم يآتي أحدا حتى يطمئنهم إلى الآن حتى خرج الطبيب بوجه مرهق فأقترب منه عاصي قائلا بقلق خير يادكتور طمنا.. 
اجابه الطبيب بعملية عنده جلطة ف القلب ووضعه صعب شوية ياريت تدعولوا.. 
شهقات خرجت من الجميع بلا استثناء بعد حديث الطبيب الذي هتف قائلا بتساؤل مين فيكم شجن! 
توجهت جميع الانظار إليها فهتف الطبيب قائلا بهدوء والدك عايز يشوفك ياريت مش اكتر من 5 دقايق عشان وضعه..
اومأت له ببطء ودلفت معه إلى الداخل تألم قلبها لرؤية والدها بوجه شاحب متعب وموصل بالعديد من الاسلاك الطبية اقتربت منه وجلست بجانبه ثم التقطت يده وهمست بخفوت قائلة بابا..
فتح السيد عزت عينيه بأرهاق قائلا بوهن شجن أنت هنا!! 
اجابته بحب ايوة هنا جمبك بس متتكلمش عشان متتعبش اكتر..
ابتسم بضعف قائلا لازم اتكلم واخلص ضميري قدام ربنا.. صمت لثواني حتى يسترد انفاسه ثم هتف قائلا بحنين انا محبتش حد ف حياتي قد امك.. كانت نسخة منك ف كل حاجة.. قلبي عشقها اول ماعيني شافتها.. بس للاسف الظروف فرقتنا ومرت السنين وانا اتجوزت غصون وخلفت سديم لحد مارجعت ظهرت تاني ف حياتي مقدرتش امنع نفسي من حب حياتي وطلبت منها نتجوز ف السر لكن بعقد شرعي لحد مااظبط اموري ونعلن عن جوازنا ويشهد ربنا اني عيشت معاها اجمل 9 شهور في حياتي لحد ما ماټت وهي بتولدك وقتها مكنتش عارف اعمل ايه دفنتها وكتمت حزني ف قلبي وخدتك وانتي لسة عمرك يوم وروحت بيكي لغصون وقتها ثارت وكانت عايزة تطلق لحد ما ف يوم معرفش حصل ايه خلاها تهدى    وقررت تكمل معايا وننسى الماضي سوا بس انا عمري مانسيت امك ياشجن..
اغمضت عينيها پألم الآن ادركت سر معاملتها السيئة لها فهي ترى بها ابنة غريمتها التي سړقت زوجها انتهي السيد عزت من حديثه ثم اغمض عيناه لينام ربما قليلا من جبينه ثم خرجت بهدوء من الغرفة وهي تشعر بأن هناك ثقل  
يجثم علي قلبها ويشعرها بالاختناق.. استقبلها عاصي قائلا بلهفة شجن انتي كويسة تعالي استريحي.. 
جلست على اقرب مقعد لها فوقعت عيناها على السيدة غصون لترى الاخيرة تنظر لها بنظرة لم تستطع تحديدها أهي حزن أم شفقة أم ندم واعتذار لم تهتم فقط بقيت صامتة واجمة آلامها ظاهرة على وجهها بوضوح لم تبذل جهدا لاخفائها بينما عاصي جلس بجانبها نظر لها بحنو وشفقة وحب لم يكن يعلم انه يكنه لها سوى الآن ولا يعلم هل فات أوان اعترافه أم أن القدر سيبعدها عنه للابد.. بعد عدة ساعات خرج الطبيب بوجه لايبشر بالخير قائلا بأسف انا آسف ياجماعة البقاء لله..
تعالت الصرخات والصيحات من الجميع حتي فقدت شجن وعيها بين احضيابعخ عاصي الذي تلقفها بين ذراعيه بلهفة وألم بعد مرور أسبوع قضته شجن بغرفتها بمنزل والدها فقط صامتة دموعها تسيل بلا صوت حاول الكثير معها حتى تأكل لتستطع العيش ولكنها كانت ملتزمة بصمتها وحزنها لقد تكابلت الاحزان عليها وارهقتها الحياة من الهموم والآلام حتى من كان يساندها رحل وتركها وحيدة بلا سند.. كانت مستلقية على فراشها تبكي بصمت كعاداتها دلفت السيدة غصون إلى الداخل وقد تغييرت معاملتها معها كثيرا بعد ۏفاة السيد عزت الرجل الوحيد الذي احبته واكتشفت بأنها قد قست علي فتاة لم يكن لها ذنب بأخطاء زوجها الراحل وها هي تشعر بالذنب لما اقترفته بحقها اقتربت من الفراش وجلست بجانب شجن تربت علي شعرها بحنو قائلة شجن ياحبيبتي مينفعش اللي انت بتعمليه دة هو راح عند اللي خلقه دلوقتي وكل اللي علينا ندعيلوا بالرحمة.. لكن إنك متاكليش وتفضلي ټعيطي كدة دة مش هيرجع اللي راح واعتراض على امر الله.. 
استمر الصمت لعدة دقائق حتى يأست السيدة غصون من ان تجيبها فهتفت مرة اخرى بهدوء جوزك برة ياحبيبتي وعايز يشوفك مينفعش تفضلي مانعة نفسك عنه كدة.. 
دام الصمت لدقيقتان ثم نهضت شجن ببطء وتوجهت نحو الباب ولكنها توقفت ثم نظرت الى السيدة غصون قائلة بهدوء متشكرة.. متشكرة ع كل اللي عملتيه معايا وانك ربتيني السنين دي كلها.. كان ممكن تخليه يرميني ف ملجأ او ف الشارع بس انت معملتيش كدة وبغض النظر عن معاملتك ليا بس برضه متشكرة.. 
نظرت لها السيدة غصون بندم وحب ولامت نفسها كثيرا على ماكانت تفعله مع هذه الصغيرة.. بينما شجن خرجت من غرفتها وهي عاقدة العزم على تنفيذ قرارات عديدة فهي لن تخضع لأحد بعد ذلك لقد خذلها زوجها ايضا ولم يتبقي سوى نفسها التي تحتاج الى ترميم چراحها.. دلفت الى غرفة الصالون حيث ينتظرها عاصي الذي بمجرد ان رآها حتى هب واقفا ينظر لها بشوق حارق فهو لم يراها منذ اسبوع ولقد اشتاق لها كثيرا يرغب بأحتضانها الآن. وتقبيل كل أنش بها حتى يشبع شوقه اليها ولكنها بالتأكيد لن تسمح له بذلك.. كانت تنظر له بأعين خالية من الحياة على الرغم من اشتياقها له الا ان حزنها وخذلانها منه قد غلبا حبها له جلست على اول مقعد قابلها فجلس هو علي المقعد المقابل لها يتأملها بعيناه المشتاقة
تم نسخ الرابط