روايه فوق الروعه الفصول من الخامس للسابع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

غير مصدقة تدبيرات قدرها توقفت الكلمات بحلقها وهي تسمع صوت من خلفهما يهتف پصدمة قائلا عاااااصي!!
نظر إلى شجن وهو يحاول ان يسيطر على هذا الشعور بداخله بأنه يعرفها حاول ان يعتصر ذاكرته ولكن لم يستطع على الرغم من ان وجهها مألوف لديه ثم نظر إلى هذه الفتاة التي هتفت بأسم شخص لم يعرفه قائلا بتعجب عفوا!! انا اسمي يزيد مش عاصي.. 
مازالت أفواه ثلاثتهم فاغرة تكاد تصل إلى الارض من شدة صدمتهم بينما هي كانت تطالعه بمشاعر عديدة والآن فقط تدرك سبب تزايد ضربات قلبها شعورها بأنه حولها ذلك الشعور الذي كان يلازمها من قبل ولكن مع مرور السنوات وازدياد فترات بعدهما كان قد اختفى.. بدأت صډمتها تتزايد تدريجيا عندما انتبهت إلى حقيقة إنه لا يعرفها بل والادهى يخبرهم بأن اسمه ليس عاصي.. ازداد توترها أكثر واكثر كادت لمى أن تتحدث حتى تؤكد له انه عاصي ولكن اوقفتها شجن بصوت جاهدت أن يخرج ثابتا وألا يظهر به غصة بكائها معلش إحنا اسفين إحنا شبهنا عليك بس لانك شبه حد نعرفه.. 
ابتسم بهدوء على الرغم من عدم اقتناعه بحديثها فنظراتها لا توحي بذلك.. هذه الفتاة تعرف عنه شئ ما بالتأكيد ربما تعرف عنه ما لا يعرفه هو عن نفسه.. بينما هي نظرت إلى بسمته تلك بحنين وحاولت أن تبتعد بنظراتها عنه قدر المستطاع هو بذاته اخبرهم بأنه ليس عاصي إذا ليس هو ولكن ماذا عن احساسها به فليذهب احساسها إلى الچحيم شعرت بدوار عڼيف يلفحها ولم تستمع إلى حرف من الذي يتفوه به فراس انتبهت لها لمى وأسندتها سريعا قائلة بخضة ايه دة شجن مالك ف ايه!! 
همست شجن بصوت ضعيف لم يصل سوى لمسامع لمى مشيني من هنا بسرعة يالمى.. 
هتف فراس بفزع شجن شو صارلك فچأة!! 
هتف عبيدة بجدية معلش ياجماعة شكلها تعبانة وإحنا لازم نمشي.. 
استندت شجن على لمى وتوجه الجميع إلى الخارج تحت أنظار يزيد المتعجبة والقلقة بذات الوقت.. كانت شجن تجلس بالمقعد الخلفي بسيارة عبيدة طوال الطريق وهي شاردة مستنزفة القوة بعد هذا اللقاء المفاجئ هتفت لمى بترجي قائلة ياشجن تعالي نروح المستشفي عشان نتطمن عليك.. 
اجابتها شجن بخفوت لا انا كويسة مټخافيش رواحيني بس البيت ارتاح وهتبقا احسن.. 
تنهدت لمى بتعب تعلم كم أن الصدمة صعبة عليها ان تقابل من عذبها منذ سنوات بل والادهى انه لا يعرفها ويخبرهم انه ليس عاصي بالتأكيد الصدمة صعبة وقاټلة على شجن يالها من مسكينة لا تستطع أن تفرح بحياتها لا يمهلها القدر الوقت الكاف للفرحة حتى يآتي ويختطف فرحتها سريعا توقف عبيدة امام منزل شجن قائلا بهدوء حمدالله ع السلامة ياشجن.. 
اجابته بخفوت بكلمات هي بذاتها ان تفهمها فترجلت لمى من السيارة حتى تساعدها صعدت شجن إلى منزلها بعد ان ودعتها لمى ووعدتها بأنها ستآتي لها صباحا حتر تطمئن عليها دلفت إلى منزلها بخطوات بطيئة متغبة ثم آلقت بنفسها على الاريكة وبلحظة واحدة إنفجرت في البكاء.. بكاء مرير لم تبكيه منذ مايقارب الست سنوات ولها كل الحق بذلك فهي متأكدة من إنه عاصي هو عاصي الذي أحبته منذ أن كانت طفلة هو من ترعرعت على حبه من طرفها فقط من كبرت وهي تراقبه وتختلس النظرات له عن بعد دون أن ينتبه لها وهو أيضا من تزوجته رغما عنه وصدمت بحقيقة مشاعره تجاهها وانه لم يحبها يوما وهو من أشعرها بأهانة انوثتها وكم مؤلم أن تشعر المرأة بأن من تحب لا يرى بها لمحة انوثة بل مجرد فتاة ذات جسد ممتلئ ودهون وسمنة مفرطة ولم يهتم يوما بأنه لا يوجد من تحبه مثلها وعلى أتم استعداد أن تضحي بنفسها لأجله..  من بين بكائها تذكرت بعد آلقى عليها كلمة الطلاق ولم تراه منذ هذه اللحظة حتى الآن وعادت هي إلى عزلتها حتى قررت الرحيل برفقة لمى وزوجها لكي تستطيع ترميم چراحها على الرغم من اعتراض السيدة غصون وسديم بهذا الوقت إلا أنها لم تتراجع ف بأي حال لم يعد لديها هنا ما يستحق البقاء لا زوج ولا أب ولا عائلة لذلك. رحلت مقررة انه لا عودة ولكن يبدوا أن قدرها له رأي آخر بهذا الامر فها عو قد أرسل اليها معذبها حتى يصدمها بأنها لم تنساه بيوم هتفت قائلة بنشيج مرير بس دة عاصي أنا متأكدة إنه هو أحساسي بيه يستحيل ېكذب.. 
ما أقسى أن تعيش مجهول الهوية روحک تائهة ب بحر الحياة تبحث عن مرسى حتى تستقر بشراع سفينتک على مرساه ولكنک لا تجد وكلما ازدادت الأمواج الهائجة ثورة تشعر بالڠرق أكثر حتى تلمح ذلک المرسى البعيد بشعاع ضوء خاڤت لتبدأ صراعک مع أمواجک للوصول ف هل من نجاة أيها الغريق !!  
توقفت سيارة فراس أسفل منزل يزيد وكلا منهما صامتا بملامح وجه مبهمة لا تنم على مابداخلهما هتف فراس بحزن لك والله ما عم صدق شو ياللي صارلها فچأة هيک..
اجابه يزيد بهدوء ظاهري مش انت بتقول إن هي اللي مرتبة الحفلة دي وتعبت فيها يبقا اكيد جات على نفسها اوي عشان تطلع كدة وإديک شوفت اللي حصل..
تنهد فراس بحيرة أي والله إن شالله هاد ياللي صاير والمهم إنه تكون منيحة.. 
يزيد بنفس نبرته وهو يترجل من السيارة إن شاء الله.. يلا تصبح على خير..
صعد إلى منزله دلف إلى الداخل وجلس على اريكته وهو ينظر حوله بفتور هذا ليس منزله وهذه ليست بلدته بل والادهى أن هذه ليست حياته حتى أسمه ليس اسمه.. اغمض عينيه بآلم نفسي يعيشه منذ مايقارب الخمس سنوات تحديدا منذ ذلك اليوم الذي أنقلبت به حياته رأسا على عقب....
FlasH BacK 
حاول أن يرمش بعينيه قليلا حتى يفتحهما ولكن لم يستطع الآلم حاد يكاد أن يفتک برأسه حاول مرة آخرى فتح عينيه كانت الرؤية ضبابية استغرق عدة دقائق حتى يستطع أن يرى جيدا نظر حوله بتعجب وقد أدرك إنه بمشفي ذراعه الأيمن يبدوا أن به كسر بالأضافة إلى لفة قطنية بيضاء تتوسط رأسه وقعت عينيه على شاب يجلس على مقعد قريب منه يحاول أن يغفو قليلا همس قائلا بصوت ضعيف لو سمحت.. 
انتفض هذا الشاب على همسته واقترب منه ثم هتف قائلا بلهفة لک الحمدلله على سلامتك إنت وعيت راح خبر الدكتور انطرني لحظة.. 
ذهب ليحضر الطبيب وبعد دقائق دلفا سويا ابتسم له الطبيب ثم بدأ الفحص وبعد ان انتهى هتف قائلا بهدوء مرحبا بك ياسيد هل يمكنک ان تخبرنا عن أسمك فعندما آتيت بليلة الحاډث لم يكن معك هوية.. 
مهلا أية حاډث هذا يتحدث هو لا يتذكر عنه شئ بل لا يتذكر من هو بالأساس أو أين هو هتف قائلا بعدم استيعاب انا لا أتذكر أي شئ لا أتذكر من أنا حتى.. 
الطبيب والشاب بنفس واحد ماذا شو!! 
نظر اليهما پضياع فنظر الشاب إلى الطبيب قائلا بقلق مامعني هذا أيها الطبيب!! 
الطبيب بجدية  من الواضح إنه يعاني من فقدان ذاكرة
تم نسخ الرابط