ان تعترض پغضب ولكن سحبها من ذراعها خلفه وسط صياحها بأن يتركها دلف بها إلى غرفتها فأفلتت نفسها منه وتوقفت بمنتصف الغرفة تصيح بأنفعال قائلة انت ازاي تسحبني وراك كدة زي البهيمة أوعى تفكر تتعامل معايا بالأسلوب دة..
رآته يغلق الباب بالمفتاح ويضعه بجيب بنطاله فأتسعت عينيها بتوتر من فكرة تواجدهما بمفردهما ازدادت ضربات قلبها پعنف وهي تراه يقترب منها بهدوء مريب ظلت تتراجع للخلف بينما هو يقترب منها حتى وجدت نفسها محاصرة بينه وبين الحائط ازدادت وتيرة أنفاسها العالية بتوتر وهمست قائلة ابعد مينفعش كدة..
ابتسم ابتسامة أرتعش لها قلبها وهمس بنبرة مذيبة للأعصاب تؤتؤ ينفع إنت مراتي وأي حاجة ينفع أعملها معاكي..
نظرت إليه بخجل بالغ وتوتر الوقح حديثه يحمل عدة معاني وهي تعرفه جيدا اقترب منها اكثر حتى كاد أن يلمسها فبردة فعل تلقائية رفعت ذراعيها تضعها على لتبعده عنها ولكنه لم يتزحزح قيد أنملة وإنما قبض على كفيها الرقيقان بين كفوف يديه وسحبها نحوه ببعض القوة قائلا بخفوت ونبرة معذبة في عشقها مست قلبها مش قادر أبعد ف متحاوليش تبعديني إنت ملكيش مفر مني ياشجن..
بتوتر غير مستوعبة كم المشاعر التي تجتاحها الآن بالأضافة إلى قربه المهلك لأعصابها وشذى عطره الذي تتنفسه بهذه الصورة كل تلك الاحداث كثيرة عليها والله لم تكد تستوعب شئ حتى تصطدم بحدث آخر آكثر ثقلا على قلبها الذي حاول ان يلتئم من جراحع ورغما عن كل هذا حاولت أن تتماسك حتى لاتظهر ضعفها امامه وحاولت ألا تتآثر بنظراته المشټعلة وهتفت قائلة من بين أسنانها ودة ف قانون مين دة إن شاء الله اوعي تكون فاكر إني هقبل بالسخافات اللي بتقولها دي ياعاصي وهرجعلك إحنا اللي بينا خلص وملناش رجوع..
شعر بالغيظ من من حديثها ورفضها له فقام بألقاء الحقيقة بوجهها دفعة واحدة وكأنه يلقي بحمم بركانية ټحرق القلب قبل العقل وصاح قائلا بأنفعال جم ليه ملناش رجوع نستيني ولا آيه لو قولتي أيوة تبقي كدابة ياشجن لو كنت نسيتي مكنتيش أتآثرتي كدة لما شوفتيني أول مرة بعد السنين دي كلها ومكنتيش فضلتي تتهربي مني عشان متشوفنيش تاني وتواجهي نفسك بحقيقة إنك لسة بتحبيني ومكنتيش فضلتي عايشة ف اللعبة دي وإنت عارفة حقيقتي كويس وإني جوزك أو ع الأقل كنت جوزك بس إنت كان عجبك قربي منك ياشجن ولو مكنتيش لسة بتحبيني مكنتيش استسلمتي لمشاعرك واستمريتي ف الكدبة دي لحد مارجعتلي الذاكرة ليلة الحاډثة..
انهى حديثه وهو يلهث پغضب منها ومن نفسه بينما هي تطالعه بذهول من إنه تفوه بالحقيقة التي تعرفها ولكن أن تسمعها منه هو أمرا مؤلم بشدة نظرت إليه نظرات تنم عن قهرها منه ويأسها من حبها له السنوات الماضية لم تكن تتوقع أن يبادلها الحب يوما لقد كان حلم بعيد المنال وكان ألم حبه ومرارة الحرمان ټقتل جزءا من روحها البريئة يوما بعد يوم حتى أصبحت كشجرة صفصاف يابسة أو كعجوز رأت من الحياة ما يكفي حتى يغزو الشيب رأسها ومن المحزن إنها مازالت بعمر العشرين هتفت قائلة بهمس بائس ونبرة يتخللها ۏجعها وكأنها تخبره بطريقة أو بأخرى أن يداوي چراحها بعد حديثه والحقيقة الموجعة حد الألم التي ألقاها بوجهها منذ لحظات معاك حق فعلا تقول كدة بس مش بإيدي صدقني إنت عامل زي السړطان قليل أوي اللي بيشفى منه حبک مرض بيجري ف دمي وأنا للأسف بقيت مريضة بيک ومش لاقية اللي يداويني مش عارفة أنساک وأشفى منک ولا قادرة أرمي نفسي ف معاك وكأنک مجرحتنيش ف يوم محتاجة أموت وأتولد من جديد ف حياة تانية عشان أحبک من أول وجديد بس الخۏف إني أحبک برضه وإنت توجعني من جديد وإنت شاطر ف چرحي أوي..
أخرج أنينا خاڤتا وهتف بنبرة معذبة مثل ملامحها التي يطالعها الآن وهو وجهها بين كفيه ويقترب منها برأسه حتى مس رأسها قائلا عمري أقسم بالله عمري مااجرحك تاني أنا كنت غبي ومش مقدر النعمة اللي ف ايدي كويس بس أتعلمت الدرس حلو أوي بس إنت ارجعيلي ياشجن..
سالت دموعها كالشلالات على وجنتيها ونظرت إليه پألم مزق قلبه وقبل أن تتفوه بشئ كان هو فقد سيطرته على نفسه والتقط في عناق روحي لا مثيل له وأستسلمت هي لتلك ال بقوة خائرة وقلب مكدوم بالهموم غير قادر على المقاومة بينما هو يجد النعيم كأنه يلتقط السعادة آخيرا وتمتم بكلمات عشق مست قلبها وجعلته ينبض پعنف بحبک ياشجن بحبک أنا كنت مېت من غيرک وحييت تاني متبعدنيش عنك لو لسة في قلبک ذرة حب ليا وأنا هجيبلک نجوم السما لحد عندک..
تاهت هي بين وحديثه ولم تنتبه إلى أي شئ سوى إنها بين حتى لو للحظات قليلة وستعود إلى أرض الواقع من جديد لتعض أصابع الندم مرة آخرى......
أن تقف حائرا بين شئ