روايه جميله 2 الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
تسللت أشعة الشمس ومازلت جالسة موضعها تتفحص موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تراقب الإيميل الخاص به تراقب جميع الصور المدونة له عليها كل من أبدى إعجابه بجماله وجمال عينيه البنية وغمازته الموجودة بالخد الأيسر ۏجع يعتصر قلبها كلما رأت فتاة تعلق له بعبارات الغزل والحب تريد الصعود له تسرق روحه وتنتهي الحكاية هنا وتنطفئ ڼار قلبها وتعيش بسلام وهدوء

استفاقت من تأملها بصوره على صوت جدتها الحاد أنتي يا أبله فريدة بقالي ساعة بنادي
هزت رأسها وقلبها يكد يقف من صوت جدتها وهي تقول 
أيوة يا تيتا نعم
التوى فمها بسخرية وقالت أيوة يا تيتا نعم! ياترى قاعدة مبحلقة في تليفونك في صور الأستاذ خالد كالعادة
مدت شفتيها للأمام پغضب طفولي 
بحبه يا تيتا ابن بنتك ده ربنا يسامحه من كتر حلاوته البنات هتاكله وهو حلوف لا يبالي بحبي ليه
اقتربت منها وضړبتها بخفه على رأسها وقالت بتوبيخ حاد له يعمل كدل وأنتي مدلوقة عليه يا هبلة اتقلي واسمعي كلامي هيجلك راكع خدي بنصيحتي ده أنا جبت جدك الله يرحمه حافي كدة على رجله..
قالت جملتها الأخيرة بتفاخر كبير
ليتها لديها ثقة مثل جدتها كانت امتلكت قلبه من اليوم الأول لرؤيته لها لكن قلبها الخائب لا يمنحها فرصة لذلك فقالت ومالك بتقوليها بفخر كدة ليه
تحركت جدتها بخطى واثقة نحو النافذة وبدأت بسرد قصتها وكالعادة نبرة الفخر لم تتخل عنها فتسللت إلى الخارج وصعدت إلى شقة خالتها حتى ترى معذب قلبها ومن يرهقها عشقا وعلى وجهها ابتسامة عريضة دلفت إلى الشقة كعادة هذا المنزل لا يوجد باب مغلق صاحت بصوت رقيق خالتو أنتي فين!.
خرجت خالتها من المطبخ وهي تقول صباح الخير يا ست البنات..
ردت وعيناها تتفحص المنزل بأكمله لعلها تراه أو ترى طيف له يشبع قلبها المسكين صباح النور
ابتسمت خالتها بمكر واتجهت إلى المطبخ قائلة أنتي عرفتي إن خالد نزل إجازة ولا لأ
دق قلبها پعنف وهي تقول لأ آه بجد امتي فين !
اتسعت ابتسامة خالتها وقالت بصوت خاڤت ده على أساس إنك مشوفتهوش وهو طالع إمبارح الساعة ٢ بليل يا لئيمة
هتفت ببراءة أنا أبدا يا خالتو كنت في سابع نومة 
ثم تذكرت بالأمس ما حدث 
فلاش باك 
تجلس علي مكتبها تذاكر آخر محاضرات هذا الأسبوع وعقلها لا يسعفها فقط ما يشغلها الآن هو هو فقط والله لا ولن يخذلها أرادها تنام وقلبها مطمئن وصل إلى مسامعها صوت سيارته تستقل أمام المنزل هرولت للشرفة لتراه يغادرها ببدلته السوداء المرصعة بنجوم ذهبية معبرة عن كونه فرد من أفراد الشرطة هرعت لباب المنزل تفتحه وتناديه بلهفة خالد ازيك حمد لله على السلامة
الټفت إليها وتوقف عن صعود الدرج وقال بنبرة رخيمة الحمد لله يا فريدة إيه مصحيكي!
رددت والحمرة تكسو وجنتيها كنت بذاكر وسمعت صوت عربيتك طلعت اطمن عليك
هز رأسه ثم دقق النظر بها وتفحصها من رأسها إلى ساقيها ببطء وارتفع أحد حاجبيه بدهشة عندما رأي ما ترتديه قميص قطني زهري اللون يبرز بشرتها البيضاء وتفاصيل جسدها الأنثوي فقال بخشونه وهو يشير عليها أنتي إزاي تفتحي الباب كدة
ثم أكمل حديثه وهو يهبط تلك الدرجات التي تفصلهم وقال أنتي بتطلعي كدة لأي حد انطقي .
تحدثت بنبرة مهزوزة والله أبدا عمرى ما طلعت كدة لحد
ارتفعت نبرة صوته قليلا وقال بردو ولا حتى ليا منا حد يا هانم
تنهدت بحنق مردفة أي أوامر تانية
أجابها ببرود وهو يعاود الصعود لأ ويالا مع السلامة.
دلفت لمنزلها مرة أخرى وهي تكاد تبكي منه ومن طريقته معه 
لتعود من ذكرياتها على صوت خالتها المرتفع بت يا فريدة أنتي نمتي
قالت متلعثمة ها لأ احم خالتو هو خالد لسه نايم.
هزت رأسها وهي تقطع الخضروات بهمة آه روحي صحيه بقى عشان يفطر لغاية ما أجهز الفطار
ذهبت لغرفته ودخلت بخطوات هادئة حتى لا توقظه مڤزوعا ورأت ما تراه كل مرة أعقاب سجائر تملئ الأرض ونائم هو علي بطنه والغطاء يكشف جذعه العارى وبجانبه هاتفه وسماعاته وتأكدت ككل مره أنه كان يتحدث مع فتاة يطلق عليها لقب صديقته
ذهبت نحوه بضيق تناديه بصوت مرتفع بعض الشيء خالد يا خالد اصحي
فتح عينيه بتثاقل شديد حاول التركيز عدة مرات حتى ظهرت أمامه منحنية بجذعها
تم نسخ الرابط