روايه جميله 2 الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

يتخلله رجاء لا يا خالد جيبها ومتكلمهاش خالص أنا جيت عليها أوي.
جعد جبينه وسألها باهتمام جيتي عليها إزاي!..
قال رأفت بقلق مش وقته يا خالد روحلها عند نهال كدة بسرعة وأبقى طمنا...
هز رأسه بإيجاب وأخذ متعلقاته ثم ذهب صوب منزل نهال فبحث بعينيه في الحديقة المجاورة لمنزل نهال لعله يجدها هناك فهي مجلسها الدائم هي وصديقتها لمح بطرف عينيه أدهم ونهال يجلسون على أحد المقاعد هبط من سيارته سريعا وذهب باتجاهم ليقول بصوته القوي من خلفهم فريدة فين يا نهال .
الټفت أدهم وقال يخربيتك يا خالد إيه الډخلة بتاعت بوليس الأداب دي خضتني يا جدع.
فوضعت نهال يديها على قلبها تهدأ من ضرباته العڼيفة وقالت خضتنا يا خالد.
زفر خالد بقوة وقال سيبكوا من خضتكوا وقوليلي فين فريدة!.
هزت كتفيها وقالت معرفش أنا مشوفتهاش طول اليوم أنا مع أدهم من الصبح.
قال أدهم والفضول يكتسح ملامحه في إيه مالها فريدة!.
تحرك خالد سريعا نحو سيارته وقال بصوته المرتفع معرفش لو كلمتك يا نهال قوليلي..
استقل سيارته والتقط هاتفه وأجرى اتصالا بوالده فآتاه صوته بعد ثوان قائلا بلهفة ها يابني لقيتها عند نهال.
حاول أن يكون نبرة صوته هادئة حتى لا يثير القلق في نفس والده وقال بلهجة حاسمة أنا عاوز أعرف تيتة قالتلها إيه بالظبط زعلها!.
وصل إلى مسامعه صوت والده الخاڤت جابت سيرة أمها وأبوها بالهزار فالظاهر هي زعلت ومشيت.
زم خالد شفتيه بضيق وقال طيب اقفل يابابا أنا خلاص عرفت هي فين!..
وقبل أن يسأله والده بفضول أين هى أغلق الاتصال واتجه صوب مقاپر العائلة عازما كل العزم على تكسير رأسها إلى نصفين بسبب تصرفها ذلكليقول لنفسه الهانم رايحة المقاپر المغرب والله لأكسر راسها الكلبة دي.
وصل إلى المقاپر بعد عشرون دقيقة ثم دلف إلى الداخل بملامح وجه غاضبة ليجدها تعطيه ظهرها وتقف أمام قبر والديها
كاد أن يقترب منها حتى تحدثت بصوت البكاء يغلبه وقلبا يئن من الألم وضيق يحتل صدرها بابا ماما وحشتوني أوى وحشني أنام فى حضنك زي زمان يا ماما وحضنك يا بابا أنا محدش هيحبني ويحس بيا قدكم تيتا شايفة إن موتكم رحمة ليكم مني كل ده ليه علشان بحب خالد والله ڠصب عنى يا ماما طلعت لقيت نفسي بحبه وهو هو مبيحبنيش يا أمى الكل بيسهتين بمشاعري ومخلييني لعبة في إيديهم أعمل ده ومعملش ده عشان خالد يحس وياريته بيحس قلبي واجعني أوي يا ماما أنا عايزة أجيلكم أنتوا أحن منهم خدوني عندكم عشان خاطرى
أغمض عينيه بحزن على حديثها لقد شقت قلبه تلك الصغيرة بحزنها وبكائها ولكن لا ولن يضيع الفرصة دون توبيخها على ما فعلته لقد جف حلقه من شدة خوفه وقلقه فاقترب منها وصفعها على مؤخره رأسها بخفة قائلا بقى أنتي هنا بتشتكي لأمك وأبوكي مني وأنا بلف عليكي ياعديمة الإحساس
مسحت دموعها بأكمام سترتها وهى تلتفت له پصدمة من تواجده قائلة أنت هنا من امتى وعرفت مكاني منين ثم إنى مليش غيرهم أشتكي ليهم يا خالد
صفعها بخفه للمرة الثانية على رأسها وقال هنا من وقت ما كنتي قالبة نكد وبتعيطي عليا وعرفت مكانك منين أنا عارفك أكتر من نفسك عشان كدة بقولك الحب اللي في قلبك ده ده وهم اممم معجبه بيا وبشخصيتي وبوظيفتي مش أكتر.
مسحت على وجهها عدة مرات وقالت أنت أناني يا خالد أناني ومؤذي مش شايف غير إني معجبة بيك وبشخصيتك ووظيفتك ما تغور وظيفتك هعمل بها إيه أنا أنت حابب الدور اللي أنت عايش فيه ده إن بنت خالتك بتحبك وأنت مدوخها وراك عندك حق ما أنا اللى رامية نفسي عليك مش أنت
اقترب منها عدة خطوات وقال بتحذير شديد اللهجة لسانك ميطولش وميتعداش حدوده معايا ماشي وحسابي معاكي بعدين ويالا عشان عم الحج اللي وراكي ده اتخنق مننا
لفت رأسها ترى من خلفها لم تر أحدا فقالت عم الحج مين مفيش حد
أشار خلفها وقال بتعجب زائف أهو إزاي مش شايفة ! حتى واقف بيضحك.
استغفرت أكثر من مرة وقلبها ينتفض من الړعب قائلة خالد متهزرش مفيش حد والله متخوفنيش
اتسعت عيناه وهتف بنبرة متلعثمة احييه ده جاي وراكي
بحركة سريعة كانت بين ذراعيه
تم نسخ الرابط