روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
المحتويات
بسرعة ويعطيها قنينة المياه والتي اخذتها منه بلهفة وبدأت تتناولها تدريجيا وهي تأخذ انفاسها عدة مرات بعد كل رشفة ..
اغلقت القنينة بعدما شعرت بإنتظام انفاسها لتجده يحيط وجهها بكفيه ويسألها بقلق
حصل ايه ..! وايه اللي وداكي ورا الفيلا ..!
ابتلعت ريقها وهي تشعر بعدم قدرتها على الحديث وقد عادت تلك اللحظات المرعبة اليها .. لحظات كادت ان تفقد بها عقلها .. نظرت الى ملامحه التي تنطق بالقلق الحقيقي بإستغراب قبل ان تقول بهدوء
اومأ رأسه متفهما ليسألها بهدوء
تعبانه ..!
هزت رأسها بضعف ليقول بجدية
خليني اروحك البيت ..
نظرت له بتردد وقالت
بلاش .. مينفعش تسيب بنت اخوك فيوم مهم زي ده ..
ابتسم بهدوء وقال
جومانة مش هتقول حاجة ..
بس ..
قاطعها بجدية
خمس دقايق و ارجعلك ..
ثم تركها متجها نحو الداخل حيث اخذ يبحث بعينيه عن جمانة التي كانت تتحدث مع زميلتيها ..
جومانة معلش تعالي معايا ..
نظرت له جومانة بإبتسامة وقالت لصديقتيها
دقيقه وسوف اعود ..
ثم سارت بجانبه لتجده يقول بهدوء
حبيبتي انا مضطر امشي دلوقتي .. عندي مشكله ولازم احلها ..
ظهر الحزن جليا في عينيها وهي تسأله
لازم دلوقتي يا انكل .. النهاردة عيدميلادي ..
ميرنا اغمى عليها .. وهي تعبانه دلوقتي .. لازم اوديها البيت واطمن عليها ..
ظهرت الغيرة جلية في نبرتها وهي تقول
يعني حضرتك هتسيبني عشانها ..!
حاول ان يمتص ضيقها وقد اعطاها الحق في غيرتها تلك فهو يعرف مدى تعلقها به ليقول بهدوء
لا طبعا .. بس الفكرة انها عايشة لوحدها .. انتي لو تشوفي حالتها لما لقيتها وهي كده هتصعب عليك ..
انتي عارفة انك مهمة عندي قد ايه واني بحبك قد ايه .. ولو مش حابة اني اروح هفضل عشانك وهخلي السواق يبعتها ..
سألته بتردد
طب ممكن اشوفها ..!
اومأ برأسه وهو يجذبها معه ليتجها الى الحديقة ..
وجدا ميرنا تجلس في مكانها وهي تضع رأسها بين كفيها ليتجه باسف بسرعة ويسألها بلهفة
تطلعت اليه جومانة بغيرة من هذا الاهتمام الذي يذكرها بإهتمامه بها حينما رفعت ميرنا وجهها الشاحب كالأموات بقلق حقيقي فالفتاة تبدو في وضع مزري ..
جومانة جت تطمن عليك ..
قالها بجدية وهو يشير الى جومانة التي سألتها بقلق صادق رغم غيرتها منها
انتي كويسة ..!
كويسة ..
خدها يا انكل .. شكلها تعبانه اوي ..
قالتها جومانة بصدق ليبتسم باسل لها ويربت على وجنتها وهو يهمس بخفوت
شكرا اوي يا جومانة ..
ابتسمت جومانة بتوتر بينما نهضت ميرنا مع باسل وسارت معه نحو سيارته لتعود جومانة الى الحفل من جديد ..
اوقف باسل سيارته امام العمارة التي تقطن بها ميرنا ..
هبط من سيارته واتجه نحو الباب الاخر وفتحه لتفتح ميرنا عينيها بضعف وهي تحاول النزول من السيارة لكنها لم تستطع وقد اشتد الصداع عليها ..
سألها بجدية
هاتي مفتاح الشقة ..
فالشنطة ..
قالتها بضعف ليسحب الحقيبة ويفتحها مخرجا منها المفتاح قبل ان يسأل مرة اخرى
شقتك فالدور الكام ..!
ردت بضعف
الدور الثامن شقة ١٠١..
لم تشعر به بعدها الا وهو يرفعها بين ذراعيه ويتجه بها الى داخل العمارة بعدما اغلق باب السيارة ..
لم تستطع الرفض فلا قدرة لديها على ذلك فأغمضت عينيها بتعب وهي تشعر بأنفاسه الهادئة على جسدها ورائحته المميزة ټقتحم انفها ..
بعد لحظات كان يفتح باب الشقة ويدلف بها الى الداخل وميرنا ما زالت على وضعها الساكن دون اي رد فعل او حراك ..
نظر الى الشقة الصغيرة ثم اتجه الى الممر حيث فتح احدى الغرف والتي كانت غرفة نومها ..
وضعها على السرير برفق ليجدها تفتح عينيها ببطء وتنظر اليه بملامح باهتة ثم تعاود غلقها من جديد وهي تضغط على جانبي رأسها بقوة ..
انتي كويسة .!
سألها پخوف من وضعها الذي بدا متأزما
متابعة القراءة