روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
المحتويات
تمام ..
ثم طلب منه ان يرشده الى مكان غرفتها ليأخذه باسل اليها ..
اخذ فؤاد ينظر الى وجهها المتعب ثم قاس حرارتها وضغطها ونبضات قلبها وقام ببعض الفحوصات الاعتيادية ليهتف وهو ينظر الى ميرنا التي تتابعه وهو يعمل بملامح ساكنه وعينين مفتوحتين جامدتين ..
لازم احطلها مغذي ضروري واديها كم دوا يخففوا من حالتها عالاقل دلوقتي ..
بتاخدي الحبوب دي من امتى يا انسة ميرنا ..!
نظرت ميرنا لا اراديا الى باسل الذي يظهر قلقه عليه بوضوح ثم عادت تنظر الى فؤاد وقالت
مش فاكرة ..
نظر فؤاد الى باسل ثم عاد وسألها
من كام شهر ولا من سنة ولا اكتر ..!
اكتر من سنه .. مش فاكرة بقالي كام سنه تحديدا ..
جحظت عينا باسل پصدمة وقد خابت اماله بأن ادمانها بدأ من فترة قليلة لا تتجاوز العام على الاقل ..
حل الصمت المطبق للحظات قبل ان يهتف فؤاد بهدوء
لازم تسيبيها حالا يا انسة ميرنا ..
قاطعته ميرنا بسرعة رغم ضعفها
مستحيل .. انا مش هعرف اعيش من غيرها ..
لو سبتها مش هقدر انام ولا اركز ولا اكل ولا اعمل اي حاجة ..
اغمض باسل عينيه بۏجع بينما صمت فؤاد ولم يعرف ماذا يقول قبل ان ينهض من جانبها ويهمس بجدية
هتبقي كويسة .. اطمني ..
ثم اشار لباسل ان يتبعه فخرج خلفه دون النظر اليها ليجد صديقه يقول
وضعها صعب اوي .. وحالتها متأخرة .. محتاجة علاج شديد من الادمان وعلاج نفسي معاه لانوا واضح نفسيتها متدمرة ..
هتتعالج وتبقى كويسه .. بس الموضوع محتاج صبر ..
اكمل بعدها متجاهلا نظرات باسل التي تكذب حديثه بصراحة
لازم اعلقلها محلول .. انا هدبر الموضوع ده .. انت بقى روح هات الادوية اللي هكتبها ليك وخليها تاخدهم بعد ما تاكل .. لازم تاكل حتى لو شوية ..
خرج فؤاد بعدها بينما اتجه باسل اليها وهمس لها قبل ان يغادر الشقة
خليك زي مانت هخرج اجيبلك الدوا وارجع .. تليفونك جمبك ورقمي عندك .. كلميني لو حصلت اي حاجة .. اقل من ربع ساعه وتلاقيني عندك ..
..
انتهى اياد من فقرته وحيا الضيوف قبل ان ينسحب من الحفل .. سيطر الحزن على ملامح جومانة التي تفاجئت منه ومن اسلوبه فهو لم يقم سوى بغناء بعض اغانيه لمدة ساعة كما اخبرتها رانيا وتم الاتفاق بينهما ولم يكلف نفسه عناء الترحيب بها او حتى تحيتها كما يفعل باقي المطربين مع اصحاب الحفل ..
خابت أمالها كليا بعدما ظنت انه سوف يهنئها بل ويسمح لها بالتقاط العديد من الصور ..
شعرت برانيا تهمس لها
تعالي عشان تسلمي عليه ..
نظرت لها بضيق وقالت
ملوش لزوم .. انا مش قليلة عشان اجري وراه واترجاه يسلم عليا ..
ثم شمخت برأسها وهي تسير بين المدعوين بثقة تتجه نحو جدها وتخبره ان ينهي الحفل ..
بعد انتهاء الحفل صعدت الى غرفتها ليختفي قناع البرود وتهطل دموعها كليا ..
لم تتصور ان تحزن في يوم كهذا .. رحيل عمها وتركه لها في يوم كهذا وتصرف اياد الذي كانت تنتظر يوم مقابلته بفارغ الصبر فاق طاقة تحملها ..
هطلت دموعها من عينيها بغزارة قبل ان تسمع هاتفها يرن لتجد رانيا تتصل بها فرفضتها كالعادة بحنق شديد منها بسبب ابن خالها المتعجرف ..
..
رمت رانيا الهاتف على الكنبة وقالت پغضب
مش بترد بردوا .. انت ازاي تعمل كده ..! بجد تصرفك كان سيء اوي يا اياد .. ومش منطقي .. انا وضحتلك انها صحبتي ومهمة عندي .. مكنتش قادر تتخلى
متابعة القراءة