روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
المحتويات
وليهم مقام عالي زينا .. بس الغلط مني اني اديتله شرف يغني بحفلتي .. قال صاحب الحنجرة الذهبية قال .. ده صاحب اسوء اخلاق شفتها فحياتي ..
كانت كلمات سريعه تدل على مدى تهورها واستعجالها فالإنسان حينما يغضب من شخص يحبه يتحدث عنه بطريقة لا يستوعبها عقله هو ..
خرج اياد من الغرفة وهو يحمل الهاتف ويتصل برقمها بينما تبعته رانيا وهي تنادي عليه ولسوء حظها قد اجابت جومانة بعد لحظات حيث دلف هو الى احدى الغرف واغلق بابها بالمفتاح متجاهلا طرقات رانيا على الباب و صياحها عليه ..
كفاية تتصلي يا رانيا .. مش عاوزة اتكلم .. انا لسه مش مصدقة ازاي انا ابقى بالغباء ده واجيب واحد عديم الاخلاق زيه يغني بحفلتي .. حقيقي انسان حقېر ومستفز وياريته حلو ولا اغانيه حلوه .. ده عامل شبه البومة هو وملامحه الغريبة دي .. قال اوسم مطرب في العالم العربي .. ده وسيم ده .. ده زومبي بس النسخة الحية منه ..
قالها بعدما وجدها تتوقف عن حديثها الغاضب ليجدها تسأل بدهشة
هو حضرتك مين ..! انا آسفه شكلي افتكرت صاحبتي اتصلت ..
ثم نظرت الى الهاتف لتجد ان المتصل بالفعل رانيا لتهمس بدهشة وعدم استيعاب
انت مين ..!
ليأتينا صوته البارد
انا الزومبي ذات نفسه .. النسخة الحية زي ما حضرتك بتقولي ..
.
حل الصباح وباسل نائما على الاريكة في صالة الجلوس الخاصة بشقة ميرنا ..
لقد قضى الليل بأكمله معها بعدما أطعمها بضعة لقيمات بالكاد قبلت ان تتناولها ثم اعطاها الدواء الذي شربته بعدما أمرها بذلك خاصة بعدما توسلته ان يعطيها الحبوب خاصتها لكنه نهرها بحزم ..
ظل بعدها بجانبها كلاهما مستيقظين صامتين حيث بقيا هكذا لعدة ساعات هو غارقا في افكاره وهي تحاول النوم دون فائدة لتنام اخيرا فيشعر بها ليقرر ان يستريح قليلا حيث خرج من الغرفة وتمدد على الاريكة ليغط بعد لحظات في نوم عميق دون ان يشعر ..
وجد الفراش خاليا ليشعر بالقلق يسيطر عليه قبل ان يسمع صوت الباب يفتح فاتجه مسرعا خارج الغرفة ليتفاجئ بميرنا تغلق الباب وتستدير نحوه لتتفاجئ بإستيقاظه فتهتف بهدوء وهي ترسم ابتسامة خفيفة على شفتيها
صباح الخير ..
بينما ابتسامتها زادت دهشته اضعافا .. لقد كانت مدمرة البارحة واليوم هي تبدو جيده ونشيطه ..
هل فقدت الذاكره ..! هل نست ما حدث البارحة او لم تكن بكامل وعيها وقتها من الاساس ..!
وحتى لو كان هذا صحيح فكيف استطاعت ان تنهض وتخرج وتتسوق وهي لم تكن قادرة على السير البارحة ..!
بالتأكيد هناك شيء ما اعطاها النشاط بعد عدم قدرتها على النوم البارحة وصداع رأسها الشديد ..
نظر لها بشك بينما منحته ابتسامة مهزوزة وهي تقول
هعمل فطار ..
قاطعها بهدوء وهو يرمقها بنظراته
ملوش لزوم انا هطلب فطار من بره ..
بس ..
قاطعها بقوة
انتي تعبانه .. مينفعش تعملي حاجة دلوقتي ..
ثم حمل هاتفه الموضوع على الطاولة واتصل بأحد المطاعم يطلب منه وجبة افطار ..
اغلق الهاتف ليجدها تهتف به بعدما استدار اليها
شكرا اوي يا باسل ..
رد بهدوء
مفيش داعي تشكريني .. ده مجرد فطار ..
قالت بجدية
انا بشكرك عاللي عملته امبارح .. انا كان ممكن اموت لو مكنتش معايا وتصرفت ..
اقتربت منها حتى وقف امامها مباشرة لترمش عينيها بتوتر من قربه هذا بينما هتف
متابعة القراءة