روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس

موقع أيام نيوز

وجدت نفسها فجأة تعيد كلمات ليزا داخل عقلها .. كلماتها التي تدرك جيدا انها اكثر من صحيحة لكن رغما عنها شعرت بأنها لا تستطيع فعل ذلك .. لا تستطيع ان تتزوجه مقابل مبلغ مالي معين ..
سوف تشعر انها تبيع نفسها بهذه الطريقة ..
اخذت الافكار تدور داخل رأسها لتلمع فكره اخيرة كانت متوترة ومحرجة وهي تسأله عنها 
باسل ممكن اطلب منك طلب ..!
اكيد طبعا ..
قالت بكلمات متقطعه 
انت لو حابب تساعدني بجد ممكن تدبرلي شغل مناسب هنا ..
ثم اكملت بعفوية رغم احراجها 
انا محتاجة شغل ضروري .. ومستعده اشتغل اي شغلانة تقدر توفرها ليا .. المهم اقدر اصرف على نفسي من المرتب اللي هيجيلي .. لو لقيتلي شغلانه هتكون خدمتني العمر كله ..
توقفت عن حديثها عندما اقترب النادل ووضع أماميهما الطلبات ..
ابتعد النادل عنهما ليهتف باسل بجدية 
الموضوع ده مفيش أسهل منه .. انت هتشتغلي ومش شغل عادي لا هتشتغلي بشهادتك فشركة كبيره .. 
لمعت عينيها بسعادة ذكرته للحظات بتلك اللمعة التي كانت تحتل عينيها دائما ليشعر بقلبه ينبض بقوة بينما تهتف هي بصوت خرج مضطربا بشدة لعدم تصديقها لما قاله 
بجد يا باسل ..! هكون ممنونة ليك جدا والله ..
قاطعها بإبتسامة 
مفيش داعي تشكريني .. انتي تجي بكره وتجي تستلمي شغلك ..
اجي فين ..! وازاي اشتغل بالسرعة دي ..!
سألته بإستغراب وحاجبين معقودين ليجيب بهدوء 
هتشتغلي عندي يا ميرنا .. فشركتي يعني ..
ابتلعت ريقها وسألته بخفوت 
عندك يا باسل .. بس انت مش مضطر تشغلني معاك وانا معنديش خبزه ..
رد بجدية 
اولا انا مش مضطر ولا حاجة .. ثانيا انا عمري مفكرت فموضوع الخبرة اصلا .. انا بشغل بناء على مهارة الشخص نفسه وانا اكتر واحد عارف امكانياتك ومهاراتك ..
ابتسمت بحرج وقالت 
شكرا اوي يا باسل .. بجد شكرا اوي .. انت انقذتني بجد ..
ابتسم بهدوء وقال 
العفو .. وكفاية شكر كتير .. يلا خليني اشرب قهوتي وانتي كلي واشربي عصيرك ..
احمرت وجنتيها وابتسمت ثم بدأت تتناول طعامها وتشرب عصيرها ..
دلفت ميرنا الى شقتها وهي تشعر بسعادة شديدة تسيطر عليها لاول مرة منذ فترة طويلة ..
خلعت حذائها ورمته ارضا ثم تقدمت نحو الكنبة وجلست عليها وهي تشعر بأن حياتها سوف تتغير تدريجيا .. تعلم جيدا انها لن تعود الى سابق عهدها لكنها تتمنى لو انها سوف تسعد بأي تغيير مهما كان بسيطا .. أي تغيير يخرجها جزئيا من تلك الشرنقة التي حاوطتها بشدة ..
عادت برأسها الى الخلف وهي تغمض عينيها وتتنهد براحة قبل ان تسمع صوت خطوات تقترب منها وصوت يهمس ببحة مميزة تعرفها جيدا 
وحشتيني اوي ..
فتحت عينيها كمن مسه شيئا خطېرا لتجده امامها فتنتفض من مكانها بجزع وتطالعه پصدمة ظهرت بوضوح ليقترب منه وهو يهتف بسرعة 
مټخافيش .. انا مكنتش عايز ارعبك ..
ابتلعت ريقها وهمست بضعف  
ايه اللي جابك ..!
رد بهدوء وهو ينظر داخل عينيها بقوة 
مقدرتش عالبعد ..
ارتبكت كليا وهي تشعر بسيل من المشاعر المتناقضة تجتاحها بقوة ..
قالت بإضطراب شديد 
بس قدرت تطلقني ..
رد بجدية 
عشانك .. وعشاني عشانا وعشان مصلحتنا احنه الاتنين ..
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بضيق وحزن 
لسه شايف انك صح ..!
اومأ برأسه 
صح جدا .. انا عاوز اخليك سعيدة ومبسوطة .. نفسي اجيبلك كل حاجة بالدنيا ..
قاطعته بصدق 
انت كفايه عليا .. انا مش عايزة حاجة تانيه غير انك تكون جمبي ..
ثم جذبها نحوه واضعا جبينه على جبينها هامسا بقوة 
بس ده مش كفاية عليا .. انا عاوز احققلك كل احلامك .. افتحلك المكتب اللي كان نفسك بيه ..
ثم انحنى نحوه  رقيقة سرعان ما تحولت الى ٠ 
قلتلك مية مرة مينفعش ..
عبث بخصلات شعره بينما هي تصرخ بقوة 
افهمني بقى .. انت طليقي دلوقتي .. وطول
تم نسخ الرابط