روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
المحتويات
عدم مقدرتها على مواكبة الاجواء هنا الا انها تشعر بالامتنان الشديد لباسل الذي وفر لها عملا كهذا في شركته الفخمة والاهم انه اهتم بها حيث كان ذلك واضحا من مراعاة رئيس قسمها لها وتعامله اللطيف معها اضافة الى سكرتيرته التي لم تتركها لحظة قبل ان تطمئن عليها وعلى فهمها لكل شيء ثم جاءتها في اليوم الثاني تتأكد من راحتها وعدم وجود اي مشكله في العمل لديها ..
رفعت رأسها وعادت به الى الخلف واخذت تدلك جانبيه بأناملها حينما سمعت صوتا يسألها بإهتمام
انتفضت من مكانها لا اراديا بسبب المفاجئة قبل ان تسيطر على اعصابها المضطربة وهي تراه امامها بطلته المميزة ونظراته القوية ..
انت بتعمل ايه هنا ..!
سألته بتوتر ليقترب منها وهو يبتسم بغموض
جاي اشوف باسل ..
اړتعبت ملامحها لا اراديا ولاحظ هو ذلك بوضوح فأكمل بإبتسامة خبيثة
برافو لعبتيها صح .. الشغل كان فكره كويسة جدا .. مع انوا ممكن كنتي تاخدي الاتنين .. الشغل والفلوس ..
الوظيفة دي خدتها من غير أساليب ملتوية .. خدتها بوضوح من غير خداع ومن غير ما ابيع نفسي ..
اكملت بعد لحظات بنفور
اما الفلوس فدي حاجة تانيه .. دي تمن بيعة .. بيعة انا البضاعة فيها ..
كلامك ده بناء على ايه ..! بناء على انوا باسل عارف انوا بابا مش عيان ولا حاجة ..! عارف انوا بابا اصلا مېت .. مش هقول عارف الماضي ولا لا .. بس هقولك كفاية انوا يعرف ده ..
الكدبة دي انت اللي كدبتها مش انا .. وانا معرفتش اڤضحها ..
شعر نزار بإستعجاله فهي من الممكن ان تجن وتخبر باسل بكذبتها فقال مغيرا الموضوع
بس حلو مكتبك .. بداية جديدة ليكي .. برافو بجد ..
رمقته بنظرات زائغة قبل ان تقول
باسل لازم يعرف انوا ابويا ماټ من زمان .. مش لازم يفضل مخدوع فيا ..
فكرة كويسة .. قوليله يلا ..
نظرت اليه بدهشة وهي تفكر انه غير مهتم بنظرة صديقه له ولا موقفه منه لكنها وجدته يكمل بهدوء خبيث
بس حطي فبالك انوا ردود افعالي هتبقى مش مضمونه .. انا هعمل حاجات مش هتخطر على بالك ..
ابتلعت ريقها وهي تهتف بإضطراب
منحها ابتسامة باردة قبل ان يقول
الموضوع بسيط يا ميرنا .. اتصال صغير بعيلتك وتحديدا اخوك الكبير وهو هيجي يتصرف معاكي بقى ..
تخيلي بقى مقدار فرحته لما يلاقي اخته الهربانه منه من سبع سنين .. اخته اللي مستني الوقت يجي عشان يغسل عارها بإيديه ..
ادمعت عينيها وهي تهتف بنبرة مرتجفة
أنت ليه بتعمل كده ..! حرام عليك ..
ابتسم متهكما وقال
انا مكنتش حابب اوصلها لكده .. بس طول مانت بتعاندي انا هضطر استخدم اساليب تانيه معاكي .. مش انتي بعتيني ورحتي اطلقتي مني ولعبتي على باسل وخليتيه يشغلك .. انا بقى هوريكي ازاي هقدر اخليكي ترجعي ليا وتمشي تحت طوعي ..
اخرج من جيبه فلاش صغير وقال
ابقي اسمعيه لوحدك فالبيت .. بلاش تسمعيه دلوقتي لانك مش هتستحمليه ..
انحنى نحو وجنتها ..
سمعا صوت خطوات تتقدم من الباب فإبتعد عنها بينما هي واقفة في مكانها تنظر الى الفلاشة التي بحوزتها بجمود ..
اهلا باسل ..
قالها نزار بسعادة مصطنعة وهو يحييه ليبتسم باسل بهدوء ويقول
اهلا نزار .. عامل ايه ..! مش عوايدك تنورتي هنا يعني ..!
ابتسم نزار ورد وهو يشير الى ميرنا التي التفتت
متابعة القراءة