روايه تحفه 1 الفصول من الارابع الي السادس
المحتويات
لباسل اخيرا
جيت اطمن على ميرنا .. انت عارف انها اختي وملهاش حد غيري هنا ..
اومأ باسل برأسه متفهما وهو يقول
اهلا بيك فأي وقت ..
ثم سأل ميرنا وهو ينظر الى شحوبها الشديد بإستغراب
ازيك يا ميرنا ..!
رمشت ميرنا بعينيها وهي تجيبه بتوتر
بخير الحمد لله ..
قال نزار وهو يبتسم لكليهما
يلا اروح انا بقى عشان عندي شغل مهم ..
انتي كويسة يا ميرنا ..!
سألها باسل بقلق من هيئتها المضطربة لتحاول السيطرة على اعصابها وهي تجيبه بخفوت كالمعتاد
كويسة الحمد لله ..
قال بجدية
جيت عشان افكرك بحفلة الليلة .. هتكوني موجوده مش كده ..!
نظرت اليه بصمت ورغبة شديدة بالرفض جائتها لكنها لم تستطع ذلك بسبب احراجها فردت بهدوء
ابتسم برزانه وقال
هعدي عليكي بنفسي الساعة سبعة ..
همت بالرفض فهي تريد ان تذهب لوحدها لكنه اكمل بجدية
النهاردة مسموح ليكي تخرجي الساعة وحدة عشان تلحقي ترتاحي وتجهزي ..
هزت رأسها دون رد ليبتعد عنها ويخرج من مكتبها تاركا اياها تتخبط كليا بسبب جميع ما يحدث معها ..
..
في فيلا عائلة صفوان ..
كان الحفل على وشك ان يبدأ والضيوف بدئوا يتوافدون .. الحفل كان ضخما للغاية جمع العديد من الضيوف الذي ينتمون لنخبة المجتمع ..
حيث العائلة واقربائهم الذين يقنط بعضا منهم في امريكا .. الاصدقاء من العرب والاجانب والذين تجمعهم صداقة جيدة وبعضها وطيدة للغاية مع عائلة صفوان ..
وقفت جومانة في منتصف قاعة الحفل محاطة بصديقتيها تنتظر حلول الوقت الذي سوف يحظر فيه اياد منصور الى الحفل .. نظرت صديقتها اليها وقالت بضيق بلكنتها الاجنبية
بينما هتفت الاخرى بتهكم
بالتأكيد لن يهرب عزيزتي جومانة .. فالمبلغ الذي سوف يناله يستحق ان يأتي راكعا على قدميه إليك ..
احتدت نظرات جمانة وهي تلتفت نحويهما وقالت
لا اسمح لك بقول هذا الكلام يا ميري .. اياد الذي تتحدثين عنه من اهم المطربين لدينا في بلادنا ومبلغ كهذا يأخذه بشكل يومي واحيانا يأخذ اضعافه ..
لم يكن عليك قول هذا ..
تنحنحت ميري بحرج وقالت
لم اقصد يا لورا .. انها حساسة للغاية خاصة فيما يخص اياد منصور ..
ثم اردفت بخفوت
أخشى انها واقعة في غرامه وهذا اكثر ما يخفيني ..
صمتت لورا وهي تفكر لا اراديا بكلام صديقتها وتشعر بنفس الخۏف على جومانة لكنها قالت بسرعة
ثم اكملت وهي تنظر الى جومانة والتي تقف بأحد اركان الحفل تحمل بيديها كأسا من العصير وتنظر امامها بوجوم
دعينا نذهب اليها ونصالحها ..
هزت ميري رأسها متفهمة ثم سارت خلف لورا كي تصالح جومانة ..
طرقت على باب جناحه بخفة ليأتيه صوته سامحا لها بالدخول ..
فتحت الباب ودلفت الى الداخل لتجده يرتدي سترته ..
اخذت تنظر اليه بحب بينما اكمل هو ارتداء سترته وغلق أزرارها ليجدها تقف امامه وهي ترتدي فستان اقل ما يقال عليه انه رائع .. كان فستانا خياليا صمم خصيصا لأجلها من اهم مصممين العالم .. جمالها المثير ظاهر بوضوح كالعادة بشكل يثير رغبة اي رجل ..
عليه ان يعترف انه لا يحب طريقة لبسها المغرية هذه بالرغم من كونه لا يغار بالمعنى المتعارف عليه للغيرة او يهتم ..
لكن رجولته تحتم عليه ذلك فهي مهما كانت زوجته وتحمل اسمه .. كان يمتلك شعورا متناقضا بين رغبته في اخبارها بتغيير الفستان او الصمت افضل من تلك التهيؤات التي ستحتل عقلها حيث سوف تظن انه ببساطة يغار عليها ..
وجدها تتقدم نحوها وهي تهتف بسعادة
قلت اجيلك عشان ننزل سوا ..
رمقها بنظرات جامدة وقال
انزلي لوحدك .. انا رايح مشوار مهم وراجع ..
تطلعت اليه بدهشة وقالت
يعني
متابعة القراءة