روايه تحفه 1 الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

تطبيق الانستغرام لتشتعل عينيها من تلك الصورة التي نشرتها جومانة ..
حيث كان باسل مبتسم بسعادة بينما جومانة تقبله من خده بحرارة وفيه عينيها نظرة فهمتها على الفور ..
نظرة تخبرها انه لها وحدها .. نظرت الى الجملة التي وضعت على الصورة حيث وجدتها قد كتبت بالانجليزية 
إنه لي ..
لتضغط على الهاتف وهي تكاد تهشمه بينما تهتف پحقد 
والله ما هخليك تنوليه .. حتى ولو هفضح نفسي .. يا انا يا انتي ..
ثم جلست وهي تهز قدميها بضيق ليرن هاتفها بعد لحظات فتهدئ نفسها وهي تجيب 
وحشتني اوي ..
ليأتيه صوته المتهكم 
لا مهو واضح ..
قالت بخفوت وهي تغلق باب المكان 
عاوزة اشوفك ..
ليأتيها صوته 
تمام .. نتقابل بكره بنفس المكان ..
ماشي ..
قالتها ثم اغلقت هاتفها واطلقت تنهيدة قبل ان تعبث به من جديد وتهتف بأحدهم بجدية 
هناك سيدة تدعى ديانا عاصم .. هي مقيمة في مصر منذ عدة اعوام .. زوجها يدعى عامر محمود .. اريد رقم هاتفها وعنوانها وجميع التفاصيل التي تخصها .. 
اغلقت بعدها الهاتف وهي تبتسم بعينين لامعتين متوعدتين لجومانة التي اخذت اكثر من حجمها 
اوقف باسل سيارته امام العماره التي توجد بها شقته ..
هبط من سيارته واتجه الى شقته .. فتح الباب ودلف الى الداخل وهو ينادي على ميرنا لكنه لم يجدها ..
اخرج هاتفه من جيبه وقرر الاتصال بها وهو يتوعد لها بعقاپ شديد اذا ما عادت الى شقتها دون اذنه ..
فهو لن يسمح لها بالعودة الى هناك قبل ان يطمئن عليها وعلى صحتها اولا ثم يتأكد من عدم مراقبة اخيها ونزار لها وتتبعها ثانيا ..
زفر انفاسه بقوة ليأتيه صوتها الرقيق 
اهلا باسل ..
انت فين ..!
سألها پغضب لترد بهدوء 
انا سافرت يا باسل ..
صاح بعدم استيعاب 
نعم .. سافرت يعني ايه ..!
ردت عليه بنفس الهدوء 
مصر .. سافرت مصر .. 
جحظت عيناه قائلا بړعب 
لا انت اټجننتي .. مصر ايه ..! 
تنهدت وقالت 
ده الحل الوحيد .. انا لازم اتعالج .. والاهم اني لازم ارجع زي زمان .. وده عمره مهيحصل الا بعد لما اواجه .. اواجه الماضي .. انا تعبت من الهروب .. تعبت وانا هربانه من الماضي .. تعبت وانا خاېفة انوا حد يعرف مكاني .. انا هسافر وهروح لعيلتي .. هواجهم واقولهم اني معملتش حاجة غلط .. اني اتجوزت على سنة الله ورسوله وانوا هروبي منهم تعاقبت عليه و بزيادة كمان .. هطلب منهم يسامحوني .. وحتى لو رفضوا هقولهم اني هفضل هنا فبلدي .. هتعالج فيه .. وهبدأ فيه من جديد .. هشتغل واحقق كل اللي حلمت بيه زمان ..
قال باسل بترجي 
بلاش يا ميرنا .. ارجعي ارجوك .. ممدوح ..
قاطعته بثقة 
ممدوح مش هيعمل الحاجة اللي خاېف منها .. اطمن .. ده اخويا يا باسل وانا واثقة منه .. وعارفة اقصى عقاپ منه هيكون عامل ازاي .. وكمان انا مش لوحدي ..
سألها بدهشة 
مين معاك ..!
ردت بهدوء 
معايا صديق هيساعدني وهيكون معايا .. متقلقش 
حل الصمت المطبق بينهما .. كان يود ان يسألها ماذا عنه لكنه لم يستطع .. لا يريد ان يسألها سؤال غير واثق من اجابته لكنها يبدو انها فهمت ما يدور في عقله فهتفت بجدية 
انا عاوزة اقولك اني ممتنة اوي لكل حاجة عملتها ولازم تعرف اني لولاك مكنتش اتخدت قرار مهم زي ده .. باسل انا..
صمتت قليلا ثم قالت 
انا اسفة .. اسفة اني بعدت بالطريقة دي .. انا عارفة انك بتحبني .. بس عارفة بردوا انك تستحق واحدة افضل مني .. انا كان ممكن اقولك استناني لحد ما اتعالج وارجعلك بس لا .. انا مش هعلقك بحاجة غير مضمونة .. انا السنة الجاية تركيزي على العلاج بس ده لو مطولش اكتر من سنه .. العلاج مش هو النهاية .. انا هحتاج بعدها علاج نفسي طويل .. هاخد وقت لحد ما ارجع طبيعية .. لحد ما أثق بنفسي وحتى لو ده كله حصل فخليك واثق انوا عمري ما هنفع لحد .. انا للاسف مش هعرف ارتبط مرة تانيه .. ولا هعرف اكون اي حاجة لأي رجل .. وانا عارفة انوا جواك انت عارف ده .. زي منا عارفة انوا اللي اتكسر جوايا مفيش حد يقدر يصلحه .. 
تنهد باسل وقال اخيرا منهيا الحوار 
ربنا يوفقك .. انا كل اللي يهمني انك تكوني سعيدة ..
ثم اكمل بجدية وهدوء زائف رغم تلك النيران المندلعة داخله 
اتمنى انك بعد ما تواجهي اهلك تطمنيني عليك ..
قاطعته بجدية 
اول ما اوصل مصر هبعتلك رقمي الجديد .. تمام ..
تمام .. توصلي بالسلامه ..
ابتسمت وردت بصوت شجي 
الله يسلمك ..
ثم اغلقت الهاتف ونظرت الى الماثل وهتف حزنا على حالها 
انت متأكده من قرارك ..!
ابتسمت پألم وردت 
ده الاحسن ليه .. وليا انا كمان ..
حل الصمت المطبق بينهما ليقول 
اول ما توصلي هناك .. هتلاقي صديقتي مستنياك فالمطار .. هي هتتولى كل أمورك .. وهتفضل معاك فكل خطوة ..
ابتسمت وقالت بإمتنان 
شكرا جدا .. 
رد بنفس الإبتسامة 
العفو ..
اختفت ابتسامتها وعادت تشرد من جديد به وهي تفكر اذا ما كان تصرفها في محله ام لا لكنها تثق ان ما فعلته يصب في مصلحة باسل وهذا بالنسبة لها اكثر من كافي .. 
.
مساءا .. 
في منزل كمال وجوليا ..
كانت جنى تجلس بجانب اختها وهما تتحدثان وتضحكان بينما على على الكنبة المقابلة يجلس كمال مع راسل ويتحدثان في امور مختلفة كالعمل والسياسة ..
اما الصغار فكانا يلعبان البلاي ستيشن وېصرخان بين لحظة واخرى ما ان يربح احدهما فتنهرهما جوليا طالبة منهما عدم الصړاخ عاليا ..
قالت جنى وهي تشير الى جوليا 
مراتك بقت عصبية اوي يا كمال .. خد بالك لتطلع حامل ..
جحظت عينا جوليا قائلة 
فال الله ولا فالك .. مش كفاية دول ..
بينما ابتسم كمال قائلا بتمني 
ياريت بجد ..
حدجته جوليا بنظرات حادة بينما قال راسل برجاء 
بس ارجوك خليها بنت المرة دي .. يمكن تخفف شوية عنك .. مش ناقص ثالث يكمل السلسلة ..
رد كمال متهكما 
غريبة يعني ..! مانت طول عمرك پتكره خلفة البنات ..
رد راسل متهكما 
بعد ما شوفت ولادكوا کرهت خلفة الولاد اكتر ..
صاح احد الطفلين والدي يبلغ السابعة من عمره ويدعى مصطفى 
لا مش عايز بنت .. عايز ولد ..
وأيده اخيه الاكبر ذو العشرة اعوام ويدعى مازن 
وانا كمان عايز ولد .. مبحبش البنات ..
صاحت جوليا 
بس .. ولد ايه وبنت ايه .. انا لا حامل ولا نيلة .. هو انا ملاحقة عليكوا عشان اجيب حد تالت ..
توقفت
تم نسخ الرابط