روايه تحفه 1 الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

روبي وقالت بجدية 
مش عايزة ارجع يا باسل .. انا مرتاحة هنا ..
كويس جدا .. 
قالتها مبتسما قبل ان يكمل بصدق 
انا فعلا محتاج حد اثق فيه هنا يا روبي .. ومفيش حد اقدر اثق فيه اكتر منك ..
وانا اوعدك اني هكون قد الثقة دي ..
ابتسم باسل مرددا بثقة خالصة 
انا متأكد من ده ..
وجد السكرتيره تدخل وخلفها موظف البوفيه الذي وضع المشروبات أماميهما ثم خرجت بعدما شكرهما باسل بهدوء ..
حملت روبي مشروبها وارتشفت منه قليلا ثم قالت 
نتكلم فالشغل بقى ..
اومأ برأسه وبدءا يتحدثان بالعمل حينما وجد سكرتيرته تدلف اليه بعدما استأذنت تخبره بقدوم ميرنا ..
طلب منها ان تدخل لتلج ميرنا بخطوات حذرة الى الداخل لتجد باسل يجلس على مكتبه مقابل روبي التي ترمقها بنظرات غامضة لم ترتح لها ميرنا ..
تعالي يا ميرنا ..
ولجت الى الداخل وهي ترمق روبي بحذر التي نهضت من مكانها وقالت بخفة 
اسيبك انا دلوقتي مع ضيفتك .. هروح اشوف كم حاجة واتعرف على الشركة كويس ..
لو حابه ممكن تستني عشر دقايق وانا اعرفك بنفسي عليها ..
ثم اشار الى ميرنا التي تتابعهما بعدم فهم فقال معرفا عنها 
دي روبي يا ميرنا .. بنت خالي ومديرة مكتبي الجديدة ..
ابتسمت روبي بتحفظ وقالت بخبث 
وخطيبته سابقا ..
نظرت ميرنا بدهشة الى ملامح باسل الجامدة لتكمل روبي وهي تنظر الى باسل عن كثب 
سوري يا باسل .. لساني فلت مني المرة دي .. عن اذنكم .. اسيبكم انا ..
ثم خرجت من الغرفة ليرمقها باسل بنظرات متفحصة متأملا وجهها الذي شحب فجأة ليسألها بهدوء 
مالك يا ميرنا ..! انت كويسة ..!
نظرت اليه بعينين حذرتين وشعور بشع بأن باسل جلب خطيبته السابقة الى شركته رغبة منه في التقرب منها من جديد ومصالحتها اقتحمها بقوة ..
نهض من مكانه مقتربا منها متسائلا بدهشة 
ساكته ليه ..! فيه حاجة ..! 
نظرت ميرنا اليه بعينين غائمتين وقالت 
هي دي نفسها بنت خالك اللي مامتك كانت ھتموت وتخطبهالك ..!
رد بهدوء 
لا وحدة غيرها ..
صاحت مستنكره 
نعم ..!
اجابها بجدية 
التانيه وقتها كانت بنت خالتي .. بس دي بنت خالي ..
لمح بعينيها نظرات مشټعلة فاجئته ليحل الصمت المطبق بينهما قبل ان تهتف فجأة بما صډمه 
انا عايزة اتعالج ..
نظر اليها بعدم تصديق بينما نهضت هي من مكانها وهتفت بهدوء 
انا هروح دلوقتي لاني حابه اكون لوحدي .. ياريت تضبط امور علاجي زي ما وعدتني وانا معاك وهسمع كلامك لحد ما اتعالج من الادمان .. 
ثم خرجت متجهة الى المصعد لتلمح روبي تتقدم نحوها وتقف بجانبها تهمس بخفة 
شكل وجودي ازعجك ..!
رمقتها ميرنا بنظرات حذرة وقالت بتردد 
لا طبعا .. انا مالي بيك ..
ردت روبي بفتور 
ازاي مالك بيا وانتي بتحبي باسل اللي كان خطيبي ..!
رمشت ميرنا بعينيها وقالت بصوت مرتجف 
انتي بتقولي ايه ..! الكلام ده مش صحيح .. 
ثم اكملت بخفوت 
باسل مجرد صديق ..
نظرت اليها روبي وقالت بجدية 
هقولك نصيحة .. باسل مش مناسب ليك .. مش بقول كده عشان نفسي .. انتي مهزوزة وضعيفة وده باين مو نظراتك ونبرة صوتك .. واللي شفته اول مره فالمكتب يأكد ده .. باسل محتاج ست قويه .. ذكية .. واثقة من نفسها .. ست تناسبه قدام الناس وتقدر توقف جنبه وقت ما يحتاجها .. باسل عاوز وحدة تسنده .. وحدة تليق بيه .. وسوري يعني انت بعيدة كل البعد عن المواصفات دي ..
تركتها روبي بعدما القت كلماتها السامة في وجهها لتغمض ميرنا عينيها بوهن قبل ان تضغط على زر المصعد ..
اما روبي فاتجهت نحو مكتب باسل لتسمع رنين هاتفها الذي تجاهلته تماما بعدما علمت بهوية المتصل..
فتحت رسالة جاءتها بعدها لتقرأ ما فيها 
خفي يا روبي وابعدي عني .. واللي عملته فيك زمان هعمل اللي اسوء منه ..
ثم ارسلت لها صورة وهي بجانب ميرنا قبل لحظات لتجحظ عينيها پصدمه قبل ان تغمغم بتوعد 
ماشي يا ماريا .. انتي اللي ابتديتي تلعبي پالنار وانا اللي هولعها فيك ان شاءالله ..
ثم اكملت بتهكم بارد 
بتهددني .. فاكراني زي زمان .. 
اغلقت هاتفها ثم رفعت رأسها بشموخ وهي تسير نحو مكتب باسل ..
تقدمت ماريا من جومانة التي تجلس في الحديقة تتناول النسكافيه خاصتها بصمت ..
جلست امامها تهتف بهدوء 
شكلك عقلتي اخيرا ..!
ابتسمت جومانة بغموض وهي تقول 
جدا .. عقلت جدا يا ماريا ..
صاحت ماريا مستنكره 
ايه ماريا دي ..! اسمي يا ماما .. ثانيا ايه معنى الابتسامة دي ..! انا مش مرتحالك ..
منحها ابتسامة باردة قبل ان تهتف بهدوء 
كلمة ماما دي مش هقولها لانك اخر وحدة تستحقها .. حرام أساوي بينك وبين الستات التانيه اللي بيستحقوا الكلمة دي بحبهم وتضحيتهم .. فخليني مكتفية بماريا بدل ما استخدم كلمة تانيه هتدايقك ..
جذبتها ماريا من ذراعها حينما وجدتها تحمل كوبها وتتجه الى الداخل وهتفت بها 
على فين ..! لسه مخلصتش كلامي ..
ردت جومانة وهي تسحب ذراعها بعيدا عنها 
خارجة .. هروح اتغده مع باسل ..
تجهمت ملامح ماريا وقالت 
باسل كده حاف ..! ثانيا تتغدي معاه فين ..! 
رمقتها جومانة بنظرات ساخرة وقالت 
ايوه باسل حاف .. مهو مش عمي ولا حتى قريبي .. يبقى باسل وبس .. من غير أبيه حتى ..
صاحت ماريا بضيق 
روحي على اوضتك احسنلك .. مفيش خروج انت فاهمة ..! 
سألتها جومانة 
ليه ! هو فيه مشكله اني اخرج مع باسل ..!
صړخت ماريا بقوة 
قلتلك مفيش خروج .. واسمه انكل باسل .. 
هاخرج ..
قالتها جومانة بإصرار لتصيح ماريا پحقد 
قلتلك مش هتخرجي ..
ابتسمت جومانة وهي تقول 
ايه غيرانه ..!
قالت ماريا پصدمة 
لا ده انت اتهبلتي ..
ضحكت جومانة بدلال وقالت 
وليه لا ..! طالما طلع مش عمي يبقى عادي ..
جحظت عينا ماريا قائلة 
بطلي هبل يا جومانة .. اعقلي بقى ..
لمعت عينا جومانة بمكر مرهب بينما اخذت تسير الى الخلف ببطأ وهي تغني 
من الآخر قلبي اختار
وخلاص أنا أخدت قرار
إن أنا حبيتك من قلبي ومعاك لو حتى في ڼار
آهي بقى كبرت في دماغي
ولحد عينيك ما تلاغي
أنا بقى قاعدالك هنا جنبك حكم قلبك و اختار 
ثم غمزت الى ماريا وهي تضحك بقوة قبل ان تهتف وهي تركض بحماس نحو غرفتها 
اروح اختار فستان حلو بقى يعجب باسل حبيبي ..
الفصل الثالث عشر 
ركبت جومانة السيارة وطلبت من السائق أن يأخذها الى الشركة حيث يوجد باسل هناك ..
وصلت الى الشركة بعد اقل من نصف ساعة حيث 
هبطت من السيارة وأخبرت السائق ان ينتظرها فهي لن تبقى لوقت طويل
تم نسخ الرابط