روايه تحفه 1 الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

هناك ..
دلفت الى داخل الشركة وهي تتهادى بخطواتها وفستانها الأرجواني القصير يلتف حول جسدها مبرزا منحنياتها النحيلة الجذاب بشكل خلاب ..
كانت قد رفعت خصلات شعرها السوداء قليلا بتسريحة جذابة ووضعت مكياج كامل على وجهها للمرة الاولى في حياتها ..
اما في قدميها فإرتدت حذاء ذو كعب عالي كانت محتفظة به دون ان ترتديه جعلها تبدو أطول بكثير عن طولها المعتاد ..
بدت بإطلالتها تلك في العشرينات من عمرها وليست في السادسة عشر ..
وقفت أمام السكرتيره التي تفاجئت من مظهرها الجذاب والمختلف لتهتف بإبتسامة صادقة 
تبدين رائعة عزيزتي جومانة ..
ابتسمت جومانة بهدوء وقالت 
شكرا عزيزتي .. أريد ان ادخل الى باسل ..
ابتسمت السكرتيره قائلة 
تفضلي .. مكتب السيد باسل مفتوح لك دوما كما أخبرني منذ اول يوم عملت به معه ..
رفعت ذقنها عاليا متجهة الى الداخل بغرور ..
فتحت الباب ودلفت ليرفع باسل عينيه نحو الباب فتظهر الدهشة بوضوح على ملامحه متعجبا من تغير جومانة والفرق الشاسع في مظهرها بين البارحة واليوم ..
ابتسم بهدوء خافيا دهشته قائلا 
تعالي ..
تقدمت نحوه بخطوات واثقة وقالت ببحة مميزة 
عامل ايه .. ! جيت عشان اشوفك واعتذر عن تصرف امبارح .. 
ثم اقتربت منه اكثر حتى وقفت قباله وانحنت نحوه تقبل وجنته برقة قائلة 
سوري يا باسل .. سوري بجد ..
تجاهل لفظها اسمه دون ألقاب فهو مدرك جيدا انها في حالة ليست جيدة وتجاهل ايضا ملابسها التي لم تروقه اطلاقا فهي لا تلائم عمرها ابدا لكنه أثر ان يخبرها هذا على الاقل هذا اليوم حيث يكفي انها استعادت قليلا من حيويتها السابقة ..
نهض من مكانه محتضنا وجهها بين يديه هاتفا بحب صادق 
انا عمري ما ازعل منك يا جومانة .. وانت عارفة كده كويس ..
ضحكت بعذوبة قبل ان تقول 
طب ممكن ناخد سيلفي بمناسبة الصلح .. 
غمز لها قائلا بعبث 
بس متنزليهوش على حسابك عشان مش ناقص طلبات من صاحباتك ..
ضحكت بقوة ثم قالت پغضب مفتعل 
وانت ليه بتقبلهم عندك ..!
ابتسم بخفة ثم قال بعدما قرصها من وجنتها 
بتغيري يا جومانة ..!
ردت بإبتسامة ذات مغزى 
حتى لو بغير .. بس عارفة انك بتاعي واني اهم حد فحياتك ..
ابتسم على ثقتها بمدى حبه لها وقال 
ناخذ سيلفي بقى ..
أومأت برأسها ثم فتحت كاميرتها وتأكدت من مظهرها المنمق قبل ان تقف بجانبه وتضع الكاميرا على وضعية الاستعداد ..
تقدمت نحوه بينما كان ينظر الى الكاميرا بإبتسامة جذابة فطبعت قبلة على وجنته بينما ضغطت على زر الكاميرا بنفس الوقت ..
ابتعدت عنه وهي تحفظ الصورة بينما قال باسل 
خلاص كده .. الاميرة رضيت عني ..
ردت بدلال وهي تمسك بذراعه 
الاميرة دايما راضية عنك ..
ثم اكملت وهي تحمل حقيبتها 
انا هروح بقى اشوف صحابي واتغدا معاهم ..
رد بهدوء 
تمام يا حبيبتي .. خدي بالك من نفسك ..
متوصيش حريص ..
قالتها وهي تغمز له بعبث ثم خرجت وهي تتنهد بحزن قبل ان تزيح مشاعرها تلك وتفتح هاتفها حيث تنشر صورتها معه على حساب الانستغرام بعدما كتبت عليها
he is mine 
ابتسمت بسعادة لتتفاجئ بروبي امامها تجلس على مكتب مقابل لمكتب سكرتيره تراقبها بإهتمام فمنحتها ابتسامة مصطنعة وهي تقول 
هاي روبي ..
ردت روبي بهدوء 
ازيك يا جومانة ..!
ردت جومانة وهي تلعب بخصلات شعرها 
fine ..
ابتسمت روبي على مظهرها وقالت بصدق 
بقيت جميلة اوي ..
ردت جومانة بإقتضاب 
thanks ..
ابتسمت روبي ثم قالت بأسف 
انا اسفة عاللي حصل ..
قاطعتها جومانة بلا مبالاة 
بلاش تعتذري .. انتي مغلطتيش ..
ثم اكملت بغموض 
بالعكس انتي ساعدتيني من غير ما تعرفي .. 
نظرت اليها روبي بحيرة لتجدها تكمل وهي تغمز لها 
وعشان كده انا هساعدك ..
رفعت روبي حاجبها وقالت 
تساعديني فإيه ..!
ردت جومانة 
فإنوا انت و باسل ترجعوا لبعض ..!
نظرت روبي اليها بتعجب وقالت 
وده ليه بقى ..! 
أجابتها جومانة بهدوء 
عشان انتي تستحقيه اكتر من ماريا .. 
قالت روبي بعدم استيعاب 
انت عاوزة توقفي بصفي ضد امك ..
نظرت جومانة اليها بصمت قبل ان تقول بعد لحظات 
تقريبا كده .. بس قبل ما تقولي اي حاجة فيه كلام مهم لازم يجمعنا .. 
ثم اكملت بقوة فاجئت روبي من تغير تلك الفتاة بشكل مخيف 
هكلمك بعدين عشان ده مش الوقت المناسب .. سلام ..  
ثم ابتعدت عنها وهي تهتف داخلها بضيق 
معلش يا جومانة .. روبي اكتر وحده هتساعدك .. كمان ده مش هيبقى استغلال وكده كده باسل مش هيكون ليها ..
دلفت جنى الى شقتها في احدى المناطق السكنية الراقية لتجد أخيها جالسا على مائدة الطعام يتناول فطوره لوحده ..
تقدمت نحوه وهي تصرخ بحماس 
انا جيت ..
رفع راسل عينيه نحوها هاتفا بهدوء 
حمد لله على السلامه ..
تقدمت منه طابعة قبلة على وجنتيه تقول بسعادة 
الله يسلمك .. 
ثم جلست بجواره وشرعت في تناول طعامها ليهتف راسل متسائلا 
الرحلة كانت كويسة ..!
مطت جنى شفتيها وردت بضيق خفي 
كويسة ..
ثم اكملت بجدية 
وانت عامل ايه ..! واخبار شغلك ايه ..!
رد راسل بجدية 
كله تمام وماشي كويس ..
انتهت جنى من تناول طعامها لتهتف وهي تتجه الى غرفتها 
اروح اخد شاور واغير هدومي عشان اخرج ..
سألها راسل بدهشة 
تخرجي دلوقتي ..! مش الطبيعي انك ترتاحي ..!
ردت جنى 
انا نايمه طول الرحلة .. يعني مش هعرف انام دلوقتي .. يبقى اخلص شغلي احسن ..
ثم صعدت الى غرفتها حيث اخذت شاور سريع وارتدت ملابسها المكونة من بنطال برمودا من الجينز الازرق وفوقه تيشرت قصير بالكاد يغطي خصرها ذو حمالات رفيعة ..
هبطت درجات السلم متجهة الى الخارج لتجد راسل يصيح بها 
تعالي هنا ..
استدارت اليه ترمقه بنظرات متململة ليهتف بها 
مش شايفة انوا لبسك ضيق والبادي اللي فوق قصير وكمان دراعاتك كلها باينه ..!
ردت جنى بلا مبالاة 
لا مش شايفه .. 
تقدم راسل نحوها قائلا 
غير الزفت ده يا جنى ..
ردت جنى بملل 
مش هغيره يا راسل .. وانا مش هفضل كل يوم اقولك ملكش دعوة بيه .. مش معنى انك توأمي يبقى تتحكم ..
ثم خرجت بسرعة من الشقة دون ان تنتظر جوابه ليهتف بتوعد 
ماشي يا جنى هانم .. أما اوريكي ..
اما جنى فقد ركبت سيارتها متجهة الى الشركة الخاصة بزوج اختها ..
وصلت الى هناك لتصعد الى مكتبه حيث سمحت لها السكرتيرة بالدخول ..
تقدمت نحوه بسعادة محتضنة اياه هاتفة بإبتسامة 
وحشتني يا كمال ..
ضحك كمال وهو يرد عليها 
وانت اكتر يا جيني ..
تبادلا السلام وسألته عن اختها جوليا وابنيها ثم جلست امامه تهتف بحماس 
والله وحشتوني جدا
تم نسخ الرابط