روايه تحفه 1 الفصول من الرابع عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

..
تقدم نحوها وقال بقوة 
لا فيه.. انا موجود ولو فشلت فتربيتك زمان هربيك دلوقتي ..
ردت ميرا بتهكم 
.. قول غيرها يا عم .. تربي مين بس ..! ده انت معملتهاش وانا صغيرة هتجي تربيني دلوقتي ..
جذبها من ذراعها هاتفا بها بقسۏة 
مش معنى اني دلعتك ابقى غلطان .. ولا ده معناه انك تفتكري اني سهل وهسيبك تصيعي براحتك وتضيعي نفسك..
صاحت به وهي تحاول جذب ذراعها بعيدا عن قبضته لكنها لم تستطع 
انت مالك ..! اصيع براحتي اضيع نفسي .. ان شاءالله اۏلع حتى .. فكك مني بقى ..
واضح انك مش ناوية تتعدلي .. كده انا مضطر اعدلك بنفسي ..
قال كلماته وهو يحملها بين ذراعيه ويتجه نحو الطابق العلوي متجها الى غرفتها متجاهلا ضربها المستمر له ..
رماها على السرير لتتجه الى الخلف للحظات قبل ان تنتفض صاړخة 
انت فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كده 
صاح بقوة 
ابوك يا هانم ..
صاحت بتحدي 
مش ابويا ..
رد ببرود 
ربيتك وكبرتك .. شايلة اسمي .. يبقى ازاي مش ابوك ..!
صاحت بتحدي 
هعمل تحليل دي ان اي واثبت اني مش بنتك وساعتها مش هيبقى ليك حكم عليا ..
اعملي وابقي وريني ازاي هتثبتي .. تحليل عادي .. نزوره مش مشكله يعني ..
قالها بهدوء لتصرخ بغيظ 
انت ليه بتعمل فيا كده ..!
لكنه تجاهل حديثها وخرج مغلقا الباب خلفه متجاهلا صړاخها ..
هبط الى الطابق السفلي مناديا على الخادمة التي جاءت واستمعت له يأمرها 
المفاتيح الاحتياط لإوضة ميرا عايزها حالا ..
ذهبت الخادمة مسرعة لتنفذ ما اراده بينما دلفت رولا الى المنزل فلاحظت ڠضب والدها ..
تأملها والدها وهي ترتدي ملابسها السوداء فيبدو انها تزور والدتها كالعادة 
تقدمت نحوه تسأله بإهتمام 
بابا انت كويس ..!
أجابها بتهكم 
هبقى كويس ازاي واختك مش ناوية تبطل عمايلها ..
حصل ايه ..!
سألته بقلق ليرد بهدوء 
مفيش حاجة .. انا بس حبستها فالاوضاع ..
كادت ان ترد عليه اولا سماع رنين جرس الباب فإتجهت لفتحها قبل ان تتجمد وهي تراه امامها ..
تأملها بنظرة خاطفة قبل ان يدلف الى الداخل دون ان ينتظر سماحها مقتربا من عمه هاتفا بصوت متشنج 
ايه اللي سمعته ده يا عمي ..! هي بنتك مش ناوية تعقل .. ! 
صاحت رولا بضيق 
اظن ده شيء عائلي يا مراد بيه .. يعني ملكش دعوة ..
لم يلتفت نحوها مراد بل وجه حديثها لعمه مردفا 
يا عمي بجد مينفعش .. كده اسم العيلة هيتضر ..
قاطعه عامر بجدية 
انا تصرفت ومحدش حد خبر ..
رد مراد پغضب مكتوم 
وبعدين .. هتبطل تصرفاتها دي .. يا عمي اللي بتعمله ده غلط .. وبصراحة انا كده. مركزي هيتضر والانتخابات جاية وخبر زي ده هيدمر مستقبلي السياسي ..
تقدمت نحوه وهي تهتف بحدة 
انا مش فاهمة انت جاي تحاسبنا بصفة ايه ..! ثانيا مستقبل سياسي ايه ده اللي خاېف عليه ..! اظاهر نسيت انوا عمك اللي جاي تحاسبه على تصرفاته دلوقتي زمان كنت بتستغل اسمه كويس اوي عشان تحقق طموحاتك ..
صاح بها والدها محذرا 
روحي انتي دلوقتي يا رولا وسيبيني مع ابن عمك ..
صاحت رولا بدورها 
لا مش هروح .. لازم يعرف الاول حدوده .. ويعرف ازاي يتكلم على اختي وازاي يتكلم معاك .. بإعتبار انك عمه ..
قالت جملتها الاخيرة بتهكم ليضغط مراد على اعصابه وهو يشير الى عمه قائلا 
انا ساكت عشانك بس يا عمي ومش راضي ارد .. ياريت حضرتك تتصرف معاها وتشوفها بتتكلم ازاي ..
همت رولا بالرد عليه لكن صوت والدها الصارم يهتف بها 
اصعدي فوق يا رولا .. كفاية الكلام اللي قلتيه .. عيب تتكلمي مع ابن عمك بالشكل ده ..
صړخت بدهشة 
انا اللي عيب وهو مش عيب اللي بيعمله ..
الټفت والدها نحوها قائلا بنظرات محذرة 
ايوه عيب ونص .. عشان كده تفضلي فوق .. 
ردت بعناد 
يعني عادي يتدخل ويتكلم عننا باسلوب ..
قاطعها بقوة 
ملكيش دعوة .. دي حاجة بيني وبين ابن اخويا .. 
كتمت دموعها داخل عينيها وهتفت بصوت متحشرج وهي تهز رأسها 
حاضر يا بابا ..
ثم اكملت وهي تنظر نحو مراد فتجد نظراته المتحدية ترمقها بقوة لتعاود النظر الى والدها وتقول 
بس خليك فاكر دي مش اول مره تعملها وتنصره عليا .. انا بنتك على فكرة مش هو بس اظاهر آنك نسيت كده ..
تجهمت ملامح مراد من صوتها المبحوح ونبرة الانكسار التي غلفت صوتها ليسمعها تكمل بشموخ 
بس خليك فاكر اني عديت قبل كده تصرفك ده اكتر من مره .. بس المرة دي خلاص .. 
صمتت للحظات متجاهلة نظرات والدها الحزينة واكملت بقوة 
انا عمري مهغفرلك اللي عملته دلوقتي .. خلي ولاد اخوك ينفعوك ..
ثم تركته ورحلت ليلتفت نحو مراد الذي قال فجأة 
عمي انا ..
صمت حينما لاحظ نظرات عمه الجامدة قبل ان يهتف به 
اظن لحد هنا وكفاية .. رسالتك وصلت .. 
شعر مراد بالاحراج ليومأ برأسه وهو يخرج من مكان بينما رن هاتف عامر ليجيب عليه متعجبا من الرقم الغريب الذي يتصل به ..
قالت ماريا بسرعة 
عامر بيه .. ازيك..!
سمعت عامر يرد عليها بتعجب 
نعم ..! حضرتك مين ..!
جاءه صوت ماريا الساخر 
ماريا صفوان مرات باسل صفوان وأرملة اخوه باسم صفوان ..
حل الصمت المطبق بينهما لتهتف ماريا بصوت ذا مغزى 
اوعى تكون نسيتني لا كده انا ازعل .. بص مختصر الكلام .. الامانة لسه عندك و ان الاوان اننا ناخذها ..
رد عامر بهدوء 
والامانة فالحفظ والصون .. عاوزه تاخديها امتى .!
ابتسمت ماريا وهي تهتف بتهكم 
للدرجة قاعدة على قلبك ..!
رد عامر بجدية 
مش كده بس انا تعبت .. تعبت وانا مش عارف احتويها ..
ثم اكمل متسائلا 
بس انت ناوية على ايه ..! عاوزاها ليه بعد السنين دي كلها !
ابتسمت بهدوء  
اديك قلتها .. بعد السنين دي كلها .. ان الاوان نستخدمها .. صح يا عامر بيه ..!
رد عامر بهدوء 
انا مليش دعوة باللي بتعمليه البنت عندك خديها وقت ما تحبي .. اما انا فمش عاوزك تدخليني فأي حوار .. انا مجرد واحد لقى البنت مرميه فدار الايتام ورباها عشان الأجر مش اكتر .. 
ضحكت بتهكم 
قلتلي عشان الاجر ..!
لم يرد عليها لتكمل اخيرا 
تمام .. استنى بقى كم يوم واتصل بيك عشان استلم البنت منك ..
ماشي يا ماريا ..
اغلقت الهاتف بعدها وهي تبتسم بسعادة ..
سارت بخطوات متحمسة الى الداخل لتجد نورا وجومانة هناك ..
القت التحية لتسمع نورا تسألها 
كنتي فين ..!
ردت ماريا متجاهلة نظرات جومانة المحتقرة 
كنت مطرح ما كنت ..
ثم اشارت
تم نسخ الرابط