روايه تحفه 1 الفصول من الرابع عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

بينما نهض مهمد من فوق السرير قائلا 
يلا نروح .. مينفعش تستنى اكتر من كده .. ياريت تجي معايا يا راسل عشان بعدها توصلني للبيت ..
اومأ راسل برأسه وهو يقول 
اكيد ..
ليخرج الثلاثة من المشفى متجهين الى مركز الشرطة ..
في مركز الشرطة ..
كانت ميرا تجلس في نفس المكان وهي تهز قدمها بعصبية وتأكل أظافرها بغيظ ..
فوجئت براشد يتقدم نحوها وهو يحمل حقيبة صغيرها فيبدو ان والدها نفذ ما قاله لها رغم رفضها لذلك ..
انتفضت من مكانها كمن لدغته حشرة وقالت بنبرة هجومية 
انت ايه اللي جابك ..!
منحها راشد ابتسامة مستفزة وهو يرد 
جيت اطمن على بنت عمي واجيبلها حاجة تسترها ..
صاحت به بصوت حاد 
اتفضل روح من هنا .. مش عايزة منك حاجة ..
ابتسم بنفس الاستفزاز وهو يرد عليها 
مش هتحرك يا ميرا من هنا لحد ما نلاقي حل للمصېبة دي ونشوف ازاي نداري فضيحتك يا بنت عمي ..
صړخت بصوت جهوري 
قلتلك اخرج بره يا حيوان .. 
ليهدر الضابط بها 
فيه ايه يا بنت انت ..! هو محدش قادر عليك .. اتلمي بقى ..
صاحت به ميرا 
انت اسكت وملكش دعوة ..
هم الضابط بالتقدم نحوها ليقول راشد بسرعة 
معلش حضرتك .. هي اعصابها تعبانه .. سيبها تهدى شوية ..
تراجع الضابط الى الخلف على مضض فهي بالنهاية فتاة لن يستطيع ان يربيها كما يفعل ما غيرها ..
اما راشد فاقترب منها هامسا بجانب اذنها بتهكم 
مش عيب بنت السفير عامر محمود عساف تبقى كده .. الله يرحمها ديانا هانم .. ياريتها كانت ربتك قد ما دلعتك ..
صڤعته على وجهه بقوة لتجحظ عينا الضابط بينما اشتعلت عينا راشد بنيران مهلكة تهدد بحرقها حية لتجده يهمس بجانب اذنها بصوت متوعد 
ماشي يا ميرا .. القلم ده هردهولك قريب وبشكل صعب تتصوريه ..
وبالرغم من لا مبالاتها التي ظهرت جلية على ملامح وجهها وعينيها المتحدية الا ان هناك رجفة لا ارادية أصابت قلبها من نظراته وتوعده ذلك ..
انتبها الى تقدم عامر منهما يتبعه راسل ومهند حيث قال والدها ما ان وصل اليها 
انتي كويسة ..! دلوقتي هخرجك ..
سألته بضيق 
البني ادم ده بيعمل ايه هنا ..!
تطلع اليها مهند بدهشة فهو كان يتوقع ان يجدها مڼهارة 
لكنها تفاجئ بها وهي تبدو غير مهتمة على الاطلاق ليهمس لراسل الذي يتابع المشهد بنظرات نافرة من تلك الفتاة التي فاقت كافة توقعاته بتصرفاتها المقرفة تلك ..
البنت دي مالها ..! دي ولا كأنها كانت ھتموت حد اللي هو انا ..
منحه راسل ابتسامه متهكمة جانبه وهو يقول بنبرة مشمئزة 
انت لسه شفت حاجة .. 
وجدا عامر يهتف بهما متجاهلا حديثها 
ممكن ندخل دلوقتي ..
دلف راسل الى المكتب دون رد يتبعه مهند بينما اشار عامر لابنته وابن اخيه 
خليكم هنا ..
ثم ولج الى الداخل لتنظر ميرا الى الجانب الاخر بملل فتجد راشد يضع فوق جسدها سترة طويلة تصل الى ركبتيها فدفعته بعيدا عنها وهي تهتف به بحدة 
متلمسنيش .. وابعد عن وشي احسنلك ..
اقترب منها راشد حتى اختلطت انفاسه بأنفاسها بينما لسانه يردد بهدوء مريب 
حاضر .. مش هلمسك يا ميرا .. اطمني خالص ..
ثم اكمل غير مباليا بنظراتها القاسېة 
بس البسي الكوت من فضلك بدل ما عمي يبهدلك ..
دفعت السترة لتسقط ارضا بينما اتجهت الى الجهة المقابلة لها لتجلس على الكرسي عائدة بجسدها على الخلف حيث اسندت ظهرها على الحائط وعقدت ذراعيها فوق صدرها ..
زفر راشد انفاسه بغيظ ليجد الثلاث رجال يخرجون بعد لحظات حيث تطلع عامر الى ابنته بملامح محتدة قابلتها بنظرة لا مبالية وهي تنظر بعيدا عنه وكأنه غير موجود ..
يلا هنروح ..
قالها عامر بصوت جامد لتنهض من مكانها بينما قال هو بنبرة ممتنة لمهند 
انا بشكرك جدا .. حقيقي مش عارف اشكرك ازاي واردلك جميلك ده ..
رد مهند بجدية وهو ينظر بطرف عينيه الى ميرا التي كانت تنظر الى الجهة الاخرى وكأن الحديث لا يخصها 
ولا يهمك يا عامر بيه .. حصل خير ..
صدح صوت راسل قائلا بتهكم 
اهم حاجة بنت حضرتك تاخد بالها مرة تانيه بدل ما تخبط حد تاني تجيب اجله ..
التفتت نحوه بسرعة ترمقه بنظراتها المشټعلة وقالت ببرود 
متقلقش المرة الجاية دورك وهبقى اجيب اجلك باذن الله ..
ميرا ..
صاح بها عامر بتحذير ثم الټفت الى راسل الذي كان يرمقها بملامح جامدة بينما تتحداه ميرا بعينيها الباردتين ليقول عامر معتذرا منه 
انا بعتذر منك .. هي اعصابها تعبانه شوية ..
ليرد راسل بهدوء يشوبه استهزاء لم يلحظه سواها 
عادي .. انا مقدر ده زي ما مقدر انها طفلة ومش عارفة تتكلم ..
همت بالرد عليه لكن صوت والدها الصارم والذي انقذ الموقف مسرعا قبل ان يحتدم 
يلا بينا يا ميرا .. اختك زمانها قلقت عليك ..
رمقته ميرا بنظرات متوعدة ثم سارا خلف والدها ليهتف مهند 
يلا بينا نروح .. انا تعبت بجد ..
سار راسل امامه خارج المركز دون رد يتبعه مهند الذي قال بضيق 
بنت مستفزة ..
ليرد راسل 
ياريتها مستفزة بس .. دي مش متربيه .. مش محترمة خالص .. انا لو مكان ابوها كنت اتبريت منها .. دي وجودها فحياته وانها شايله اسمه اكبر ڤضيحة ليه ..
قال مهند بجدية 
بنته بقى يعمل ايه ..!
ثم اكمل بصدق 
بس انا بشفق عليهه .. البنت دي ضايعه .. وللاسف لو فضلت كده مفيش مستقبل ليها .. لا هننجح فدراسة ولا فجواز حتى ..
قاطعه راسل بسخرية 
جواز ..! هو فيه واحد عنده غيره يدي اسمه لوحدة زي دي ..دي صايعه يا بني .. وحدة عندها ١٦ سنة وكده امال لما تدخل جامعة هتعمل ايه ..!
قال مهند بجدية واعجاب 
بس قمر .. حرام تضيع نفسها كده ..
ضحك راسل بتهكم 
قمر بالستر ..
ضحك مهند بدوره قائلا 
والله حلوة اوي ..
قال راسل بجدية 
كلها اصطناعي .. ووشها مليان ميك اب .. من كتر الميك اب مش باينه ملامحها ..
ابتسم راسل قائلا 
ده انت مركز بقى .. مكنتش اعرف انك بتركز كده ..
رمقه راسل بنظرات جانبيه وهو يقف بجانب سيارته مقابلا له 
ركزت عشان وشها والميك اب اللي حطته اوفر لدرجة تجبرك تركز ولا البرفان ..ريحته مغطية عالمكان كله .. 
حتى البرفان ركزت معاه ..
قالها مهند ساخرا ليرمقه راسل بنظرات باردة وهو يقول 
شكلك فايق ورايق وانا غلطان اني بتكلم معاك وانا عارف تفاهتك عاملة ازاي ..
رد مهند متهكما
اه فايق ورايق جدا منا متكسر بقى ..
طب يلا بينا عشان نروح .. اركب يلا ..
قالها راسل اخيرا ليركب مهند السيارة يتبعه راسل الذي قاد
تم نسخ الرابط