روايه تحفه 1 الفصول من الرابع عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

كلا منهما لم يكن مرتبطا وقتها ..
روبي كانت شخصية هادئة جذابة وقوية ..
لم يحبها نعم لكنه لم يكرهها ابدا ..
افاق من افكاره تلك على صوتها يقول 
تتجوزني يا باسل ..!
كزت ماريا على اسنانها وهي تفكر ان روبي فعلت ما خاڤت منه طويلا بينما ظل باسل صمتها ينظر الى وجهها بهدوء غريب ..
تطلعت اليه روبي بأمل ليقول اخيرا بهدوء 
واللي حصل زمان بسببي وبسبب ..
قاطعته بصدق 
نسيته .. انت مكانش ليك ذنب .. كله من الحية اللي اسمها ماريا ..
ضغطت ماريا على اعصابها بقوة كي لا تهجم عليها بينما سمعت باسل يسألها 
وماريا ..! انت عارفة انها مراتي .. انا هطلقها اكيد بس مش عارف امتى ومش متأكد اذا كان قريب او بعيد ..
لمعت عينا روبي بخبث وهي ترد بينما تضحك في داخلها على ماريا التي بالتأكيد ټموت غيظا الان وروحها تحترق 
ماريا ايه بس ..! كلنا عارفين انها جوازة كده وكده وإنك مجبر عليها ومش طايقها ولولا جومانة وعمر كان زمانك راميها زي الكلب .. 
ابتسم قائلا بسخرية 
مكشوف اوي ..
ضحكت وهي تقول 
مش هقول غير ربنا يحمينا منها .. انسانة مقرفة..
موافق ..
قالها باسل اخيرا لتبتسم بسعادة بينما اغمضت ماريا عينيها وهي تشعر برغبة بحرقهما سويا فحتى باسل باتت تحقد عليه بشدة ..
ظلت واقفة مكانها تستمع الى احاديثهما التي اتجهت الى العمل ..
لحظات قليلة ولمعت عينيها بخبث فإقتحمت المكان وهي تهتف بلهفة 
باسل انت هنا ..!
نهض باسل من مكانه سائلا اياها بضيق 
خير .. فيه ايه ..!
ردت وهي ترمق روبي التي تقف قبالتها تنظر اليها بقرف 
جومانة .. جومانة لسه مرجعتش ..
نعم ..!!
صاح بها وهو يقبض على ذراعها هادرا پعنف 
يعني ايه لسه مرجعتش ..
ردت بصوت مرتجف مدعية الخۏف على ابنتها 
معرفش .. من ساعة ما راحتلك الشركة وهي مرجعتش ..
سألها پغضب شديد 
وحضرتك كنت فين وبنتك مرجعتش البيت والساعة داخلة على وحدة الصبح ..! 
ابتلعت ريقها وردت 
كنت مشغولة مع عمر و ..
قاطعها بإنفعال 
انت ايه ..! انت ام انت ..! انت مستحيل تكوني ام ..!
وطي صوتك يا باسل لاحسن عمتي وانكل عمر يسمعوا ..
دفعها بعيدا عنها وقال بتوعد قبل ان يرحل الى مكتبه 
هروح اشوفها فينها وانت صدقيني اللي حصل ده مش هيعدي ابدا ..
..
اوقفت لورا سيارتها امام فيلا عائلة جومانة التي نظرت اليها وقالت 
شكرا لورا ..
ثم هبطت من سيارتها واخذت تسير نحو الفيلا بخطوات متعثرة قليلا فهي قضت سهرة طويلة شربت بها كثيرا ورقصت اكثر ..
فتحت لها الخادمة الباب لتجدها تخبرها بتوتر 
السيد باسل ينتظرك في مكتب السيد عمر ..
اتجهت الى هناك دون رد ..
فتحت الباب ودلفت الى الداخل لتجد الاضواء مفتوحة بالكامل وباسل يجلس على مكتبه ينظر اليها بقوة و حدة ..
تقدمت نحوه بعدما اغلقت الباب وهتفت بنبرة جاهدت كي تصبح عادية 
الشغالة قالت انك عايزني .. فيه حاجة ..!
سألها بصوت هادئ وهو ما زال على جلسته 
الساعة كم عندك ..
ردت بخفوت 
عدت ثلاثة ..
سألها بجمود 
وانت من امتى بتسهري بره للوقت ده .. ! انت من امتى اصلا بتخرجي من غير اذني ..! ومن امتى بتطولي فخروجك بعد الساعة ثمانيه ..!
ابتلعت ريقها بضعف ثم ردت بجدية 
من دلوقتي .. انا كبرت خلاص ومعدتش صغيرة ..
صاح بها وقد استفزه جوابها الذي لا يحمل اي نوع من الاسف او الاعتذار 
لا ده انت اتهبلتي ..
ردت بضيق 
متتكلمش معايا بالشكل ده .. انا مش طفلة ..
قاطعها بحدة 
لا طفلة .. انت يادوب ١٦ سنة ولا نسيتي .. !
قالت بتحدي وهي تشمخ برأسها عاليا 
لو انت شايفني طفلة يبقى براحتك .. بس خليك واثق اني مش هسمحلك تتحكم فيا بعد كده ..
نهض من مكانه مقتربا منها على مهل بينما ارتجف هي جسدها وجاهدت كي لا تعود الى الخلف ..
وصل اليها ليلتقط انفه رائحة يعرفها جيدا جعلته ېصرخ بها 
نهارك اسود .. انت شاربة ..!
ابتلعت ريقها ليقبض على شعرها فتصرخ الما بينما يهدر هو بها 
بتشربي يا جومانة ..! هي وصلت لكده ..! وايه كمان ..! 
صاحت به باكيه وهي تبتعد عنه 
ايوه هشرب وهعمل اللي انا عايزاه .. وانت ملكش دعوة ..
صاح بدوره بقوة 
ليا ونص .. ورحمة ابوك اللي هو اخويا لأكون مربيك من اول وجديد .. انا مش هرحمك .. كل الدلع اللي دلعتهولك هطلعه عليك .. 
هتعمل ايه يعني ..!
سألته بتهكم رغم تلك الدموع التي تتساقط على وجنتيها ليرد بتوعد 
هربيك من اول وجديد .. حتى لو اضطريت ألجأ للضړب فهضربك .. واحبسك واحرمك من كل حاجة لحد ما ترجعي لعقلك ..
انا مش مچنونة وانت مش هتقدر تعمل كده ..
قالتها بتحدي ليصيح بها 
اقدر ونص .. تحبي تجربي ..
نظرت اليه بتحدي جعلت غضبه يصل الى ذروته فجذبها من ذراعها وقال 
هوريك ازاي اقدر اعمل اكتر من اللي قلت عليه كمان ..
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به 
هتعمل ايه ها ..! هتحبسني ..! فاكرني هخاف .. فاكر كده هتثبت رجولتك قدامي ..
استفزته كلماته فقال وقد شعر بغضبه يكاد يفتكه 
لا انتي زودتيها .. 
ثم وجدته يخلع حزامه ويلفه حول كفها لتصرخ پذعر 
هتعمل ايه..!
فيجيبها بقوة أرعبتها 
هربيك يا بنت اخويا .. هخليك تتوجعي لدرجة تحرمي فيها تعملي حاجة واحدة غلط ..
اقترب منها اكثر بينما تراجعت هي الى الخلف حتى التصقت بالحائط ليضرب الحائط جانبها بقوة ..
اهتز جسدها وطالعته بړعب وقالت بصوت متوسل 
سيبني .. 
ليرد بجمود 
لازم اربيك الاول ..
هنا لم تتحمل فصړخت به بصوت جهوري جاد 
مش من حقك تضربني يا باسل .. انت مش عمي وملكش حكم عليا .. وانا بكرهك ..
صفعها على وجهها بقوة لټنهار باكيه فيغمض عينيه بضعف من بكائها الذي ېمزق قلبه ..
سمعها تقول من بين نحييها 
ايوه يكرهك .. وبكره باسم وماريا .. وحتى عمر وجنى والكل .. انا بكرهك وبكرههم كلهم .. .. 
رمى الحزام ارضا ثم اقترب منها منحنيا نحوها هاتفا بهدوء 
جومانة حبيبتي ..
صاحت به بۏجع 
متقولش حبيبتي .. انا مش حبيبتك .. ولا اي حاجة بالنسبة ليك ..
رد عليها 
ازاي يا جومانة ..! انت بنت اخويا وبنتي ..
قاطعته بصوت صارخ ملتاع 
انا مش بنت اخوك .. انا مش بنته .. انت فاهم ..
حل الصمت المطبق بينهما لتستوعب ما تفوهت به فسقطت باكيه على الارض ليضغط على شعره بكفه بينما شهقاتها تزداد علوا ..
انحنى نحوها وجذبها من كفها موقفا اياها امامه لتتطلع اليه بعينيها الباكيتين وتهتف بإعتذار 
انا
تم نسخ الرابط