روايه تحفه 1 الفصول من الرابع عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

سوري باسل ..
ابتسم وهو يربت على وجنتها لتنسحب خارجة عندها ..
نظر باسل الى أثرها بصمت قبل ان يتجه نحو مكتبه ويحمل هاتفه يجري اتصالا بأحدهم فيأتيه صوت الطرف الاخر ليقول باسل بسرعة 
انا فكرت بكلامك وموافق عليه .. بس هستنى شهرين ثلاثة الاول ..
دلفت جومانة الى صالة الجلوس لتجد روبي هناك تقلب في هاتفها حينما شعرت بها فرفعت وجهها ناحيتها وهي تبتسم قائلة 
صباح الخير يا جومانة ..
ردت عليها جومانة بإقتضاب 
صباح النور ..
ثم أردفت بعدما جلست قبالها واضعة قدما فوق الاخرى 
سمعت انوا انتي وباسل رجعتوا لبعض ..
هتفت روبي بمرح 
بالسرعة دي عمتو نشرت الخبر .. الفرحة مش سايعاها فعلا ..
ردت جومانة بخبث 
لا مش تيتة .. ده باسل هو اللي بلغني ..
بهتت ملامح روبي قليلا قبل ان تسألها بدهشة 
باسل ..! امتى قالك ..! هو مش كان متخانق معاك اصلا ..!
ضحكت جومانة بتهكم وردت 
اتصالحنا .. اعتذرت منه وهو سامحني .. انت عارفة باسل ميقدرش يخاصمني ليوم واحد حتى ..
ابتسمت روبي وهي تنظر اليها بإستغراب شديد ثم قالت بإختصار 
كويس .. 
منحتها جومانة ابتسامة مصطنعة ثم أشاحت بوجهها تنظر الى الشرفة مستنشقة الهواء العليل منها ..
شعرت بأحدهم يدلف الى المكان لتلتفت بسرعة فتجد باسل أمامها حيث نهضت روبي تستقبله وهي تهتف بسعادة 
انا جاهزة عشان نخرج ..
ماشي ..
قالها باسل ثم استدار الى جومانة هاتفا بها 
تحبي تجي معانا يا جومانة ..!
رمقته جومانة بنظرات عادية وقالت بسخرية مكتومة 
لا مش هقدر .. لسه يادوب صاحية من النوم .. ثانيا انتوا اكيد حابين تكونوا لوحدكم ككابل يعني ..
قاطعها باسل بجدية 
لا طبعا .. قومي غيري هدومك يلا ..
قالت روبي بألفة 
احنه هنتبسط اوي وانت معانا ..
ردت جومانة بضيق خفي 
بجد شكرا بس انا حقيقي مش هقدر اخرج دلوقتي .. احتمال اخرج بعد الغدا مع صحباتي ..
اومأ باسل برأسه متفهما وقال 
ماشي يا حبيبتي .. 
ثم خرج بعدها مع روبي خارج الفيلا ..
اما جومانة فأجرت اتصالا مع مارتن تسأله عما يحدث مع ماريا التي علمت بخروجها مبكرا اليوم ..
اخبرها مارتن أن التقرير سوف يصلها مساءا لكن فضولها جعلها تطلب منه ان يعطيها رقم الشاب المسؤول عن المراقبة ..
أعطاها رقم هاتفه فإتصلت به مسرعة تخبره عن هويتها وتطلب منه ان يخبرها بما تفعله ماريا في الوقت الحالي وأين ذهبت صباحا ..
جاءها صوت الشاب الجاد 
لقد خرجت من المنزل واتجهت الى منزل صغير أشبه بكوخ يقع في منطقة تبعد حوالي ساعة عن منطقتها الاصليه .. بعد دخولها الى المنزل جاءها شاب ودلف اليها .. بقي هناك لمدة قصيرة حوالي عشرة دقائق ثم خرج لتخرج هي بعده ..
سألته بسرعة وقد تأكدت ظنونها من وجود عشيق حالي لها وبالرغم من اشمئزازها الشديد من تلك الفترة إلا انها أرادت وبشدة ان تعرف هوية ذلك العشيق فهي تحتاج لذلك وبشدة 
من هو ذلك الشاب ..! هل لديك صورة له ..!
رد بسرعة 
نعم مدام .. التقطت اكثر من صورة له وهو يهبط من سيارته ويدلف الى المنزل وصور اخرى عنده خروجه ..
أرسلها فورا ..
قالتها بسرعة ثم تركت الهاتف مفتوح على رقمه لتأتيه عدة صور بعد لحظات ..
فتحت احدى الصور لتجحظ عينيها وهي تتطلع اليه ..
لقد كان هو .. اياد منصور .. 
هزت رأسها نفيا وهي تتمنى لو إنها تتوهم او ربما يكون هذا شبيه له لكنه كان هو بشحمه ولحمه ..
رمت الهاتف على الكنبه وصړخت پألم وغل 
حقييير 
ثم رمت بجسدها على الكنبة واضعة وجهها بين كفيها تشعر برغبة شديدة في البكاء ..
وبالرغم من كونها في صالة الجلوس لكنها لم تمنع نفسها من البكاء ..
جرت مسرعة وهي تحمل هاتفها نحو الطابق العلوي ودموعها تتساقط على وجهها بغزارة ..
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها مستندة عليها بينما علت شهقاتنا اخيرا ..
ظلت تبكي دون توقف حتى خارت قواها فجلست على ارضية الغرفة بجانب الباب تحتضن وجهها بين ذراعيها بينما دموعها ما زالت ملتصقة برموشها ووجنتيها ..
رفعت وجهها وحملت الهاتف وفتحته لتدلف الى تطبيق الانستغرام وتفتح حسابه فتجده قد نشر قصة جديدة له ..
فتحتها لتجده مرتديا نفس الملابس التي كان فيها مع والدتها يبتسم بسعادة وهو يحتضن فتاة يبدو انها احدى معجباته ..
تخيلته قبلها مع والدتها بوضع حميمي لتشعر بالغثيان فتذهب مسرعة الى الحمام وتقف امام المغسلة حيث فتحت صنبور المياه ورشت الكثير من المياه ودون وعي على وجهها وجسدها ..
سحبت المنشفة وبدأت تجفف وجهها والجزء العلوي المبلل من جسدها پعنف قبل ان تنظر الى وجهها الباكي في المرأة فتهتف بتوعد لكل من تسبب لها بهذا الالم وأولهم والدتها 
والله لأخد حقي منكم .. والله لأدمرك يا ماريا ..
ثم خرجت من غرفتها وحملت هاتفها مجرية اتصالا برانيا لترد عليها الاخيرة بترحيب وهي تهتف بها بصدق 
وحشتيني اوي يا جومانة ..فينك ..!
ردت جومانة بفتور 
موجوده .. ينفع اشوفك ..!
ردت رانيا بسرعة 
اكيد طبعا ..
صمتت للحظات قبل ان تسألها 
هو اياد موجود ..!
ضحكت رانيا وهي تقول بخبث 
ايه بقى ..! مش كان زومبي ..
ردت جومانة تصطنع الخجل 
عادي يعني .. مانت عارفة اني فان ليه ..
قاطعتها رانيا 
قصدك مچنونة بيه ..
أخفت جومانة ضيقها ما ان تذكرت مدى اعجابها وتعلقها به وقالت 
يعني هشوفه ولا لا ..!
لترد رانيا بسرعة 
عيب عليك .. هتشوفيه طبعا .. بس خليها بكره لانوا النهاردة مشغول جدا وانا مش هشوفه اصلا ..بصي استغلي الفترة دي .. عشان هيسافر ..
رفعت جومانة حاجبها وقالت 
هيرجع مصر ..!
ردت رانيا بإيجاب 
ايوه ..
امتى ..!
سألتها جومانة بفضول لترد رانيا بعفوية 
كمان ست ايام ..
قالت جومانة بجدية 
ماشي يا رانيا .. انا هقفل دلوقتي .. بكره هشوفك .. كده كده مش هقدر اخرج يومين ورا بعض .. فخليها بكره اشوفك واشوفه ..
زي ما تحبي ..
قالتها رانيا بجدية لتودعها جومانة وتغلق الهاتف خلفها وهي تفكر بطريقة تستطيع من خلالها ان تصل اليه ..
اغمضت عينيها قليلا ثم فتحتها وهي تهتف بإصرار 
لازم اتصرف واعمل حاجة فالست ايام دول ..
..
هبطت ماريا من سيارتها بعدما ركنتها في كراج الفيلا ..
هبطت منها متجهة الى الداخل لتسمع صوت هاتفها يرن فأخرجته لتجد جمال اخيها يتصل بها ..
ردت عليه قائلة 
هاي جمال.. كنت فين مختفي بقالك كم يوم ..!
رد جمال بجدية 
مشغول يا ماريا .. المهم جبتلك رقم عامر عساف .. 
ردت ماريا بإقتضاب 
كويس ..
سألها جمال 
هتعملي ايه ..!
ردت بهدوء 
ملكش دعوة ..
قال مستنكرا 
مش عايزين اي غلط .. 
قالت ماريا بسرعة 
مفيش غلط .. بس
تم نسخ الرابط