رواية مشاعري العتيقة كاملة

موقع أيام نيوز

مرحلة في حياته وانتهت لكنها تثير داخله نفس المشاعر المتمردة التي كانت من سنوات .
لا يعلم بما يشعر لكن كل ما يعرفه أنه غاضب وبشدة وكأنها شيء يخصه يحاول ضبط أعصابه حتى لا تشعر أبنته بشيء يكفي ما تمر به.
حدث نفسه قائلا وكأنه يلوم حماقته
أنت غيران من مين يا جاسم 
دي واحدة ولا تعرفك ولا تعرف عنك حاجة أصلا ده خطيبها وهيبقي جوزها.
قطع حبل افكاره وتوقفت حواسه كلها حينما وجدها تدخل إلى العمارة التي تتواجد أمامه مباشرا في البداية ظن أنه يتخيلها لكن تحدثها لأحدى الفتيات التي كانت تهبط من العمارة فكل ذاك ليس من صنع خياله.
دي رايحة فين 
ابتسم تلقائيا وزينت الابتسامة ملامحه بعد أن كان الڠضب يسيطر عليها على ما يبدو أنها لم تذهب مع خطيبها إلى مكان حدثه ضميره فهو لا يعجبه كل تلك التصرفات.
أنت بتعمل إيه يا جاسم حتى لو راحت معاه ده خطيبها أنت مالك 
أردف بخفوت وصوت مسموع وهو يحاول ألا يسمع ذلك العتاب
أنا ربنا بيختبرني بإيه علشان ارجع الاقيها بعد السنين دي كلها لا واحس نفس المشاعر الغريبة اللي حسيت بيها اول مرة شفتها مش عارف إيه اللي بيني وبينها لتاني مرة نفس الإحساس ولا كأني اعرفها من سنين طويلة سحرتني من غير ما تعرف.
قاطعه صوت ابنته وعلى ما يبدو قد انتهت من استحمامها
بابي أنا خلصت.
ليلتفت لها ويحاول السيطرة على مشاعره أو غضبه أو كل شيء يشعر به الآن.
أجلسها بمقعدها الخاص وجلس جوارها يتناول معها بشرود فطيفها لا يزال يطارده.
بعد مرور بعض الوقت أنهى طعامهم ولملم الصحون ثم ولج غرفة أروى ليخبرها أنه سيتركها لدقائق لا تعد لكنه وجدها تغط بنوم عميق غير مدركا أنها طوال جلستهم على المائدة كانت تكافح النوم بعد يوم طويل بالمدرسة.
شقت البسمة ثغره وأقترب من صغيرته الممدة على الفراش انتشل الغطاء وقام بتغطيتها وتقبيلها بحنان دفين أعلى جبينها ثم غادر سريعا الغرفة بل المنزل بأكمله مغلقا الباب خلفه بهدوء حتى لا يقظها.
السلام عليكم.
أجابة حارس البناية وهو لا يزال جالسا مكانه يرتشف من كوب الشاي الساخن بين يداه
وعليكم السلام يا بيه.
حمحم جاسم وعينيه تجوب البناية مستفسرا عنها
هى في مدرسة ساكنة في العمارة هنا أصلي ساكن في العمارة اللي قصداكم وبنتي محتاج ليها مدرسة تديها دروس وعرفت أنه في مدرسة ساكنة في العمارة هنا
أماء له الحارس مؤكدا حديثه
أيوة في أستاذة أروى و ..
لم يستمع لباقي حديثه فكل ما يفكر به بتلك اللحظة هو القدر...الذي يجمعه بها بعد كل تلك السنوات اتسعت ابتسامته فها هو الحظ يبتسم له ويساعده.
بعد مرور يومين
كانت على وشك النوم لكن تذكرت ما حدث معها وما تفوهت له جارتهم التي قد نقلت من عمارتهم القديمة إلى أخرى أثناء سفرهم وقابلت ابنتها بالصدقة في مدرستها.
فلاش با
والله أنتم ليكم وحشة.
أردفت أروي قائلة وهي تبادلها ذلك الحب فهي كانت بمثابة شقيقة لوالدتها لكن حينما عادوا وجدوا كثير من الناس والحيران قد ذهبوا لاماكن لا يعلموها.
أنا جيت اشوفك أول ما قابلت رشا لما عرفت أنك تعبانة لو كنا نعرف من بدري مكانكم كنت والله قولت لماما وجينا سوا انا قولتلها في التليفون وأن شاء الله احتمال تيجي معايا بكرا
أردفت نجاة بابتسامة ولكنها حزينة بعض الشيء 
والله من ساعة ما أنتم سافرتم وأحنا عزلنا والدنيا خدت كل واحد ده أحنا كنا يوميا مع بعض بيوتنا كانت مفتوحة لبعض ياريت الايام دي ترجع كل حاجة مسخت يا بنتي.
تستمر القصة
تم نسخ الرابط