روايه حلوه اوي الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
.. وياريت تتفضل تغير هدومك فالحمام ..
قال ببساطة
مانت قبل شوية خرجتي شبه عريانه وغيرتي هنا .. وانا سبتك عادي عشان عارف اني مش هتأثر بيكي .. انت مش عايزاني اغير هنا ليه ..!
صمت قليلا واكمل بخبث
خاېفة تتأثري وتنجذبي ليا ..!
احمرت وجنتاها خجلا من وقاحته وقالت
الزم حدودك .. انجذب لمين ..! انت كلك على بعضك مش هاممني .. ولو كنت اخر راجل مش هنجذب ليك .. كل الحكاية اني بنت وبتكسف اشوفك بتقلع قدامي كده .. وده كسوف عام من اي راجل مش منك تحديدا ..
خلاص خلاص .. انت هترغي كتير ولا ايه ..! هروح اغير جوه وأمري لله .. يعني الواحد قاعد فإوضته ومش واخد راحته ..
قالت بسرعة
سيبلي الاوضة .. اقولك فيه مليون اوضه تقدر تقعد فيها الفترة دي .. ولو عاوز انا اروح اوضة تانيه ..
رد بضيق
لا طبعا .. عايزة الناس هنا يقولوا عليا ايه لما يشوفوا مراتي بتبات فإوضة تانية ..!
الناس .. الناس .. هو ده كل اللي هامك ..!
رد ببرود
اه طبعا .. امال انت اللي هتهميني ..!
ثم اتجه نحو الخزانة وسحب بيجامته واتجه نحو الحمام ليرتديها بينما اتجهت هي نحو السرير وتمددت عليه وتدثرت جيدا بالغطاء .. اغمضت عينيها بنية النوم لتتفاجئ بعد لحظات به ينام بجوارها فإنتفضت من مكانها وهي تهتف بجزع
اعتدل في جلسته وقال
مالك ..! هكون بعمل ايه ..! هنام طبعا ..
صاحت به
هنا ..! جمبي ..!
رد ببرود
اه هنا .. عند حضرتك مانع ..!
قالت معترضة
اه عندي .. انت تتفضل تنام عالكنبة ..
قال بهدوء
لا يا قلبي .. لو عاوزة انت تنامي عالكنبة نامي إننا انا مستحيل انام غير على السرير ..
هو يصح كده يا استاذ جاسر .. يعني تسيبني انا بنت انام على الكنبة وحضرتك تاخذ السرير لوحدك ..
تطلع جاسر اليها بدهشة قبل ان ينفجر ضاحكا بشدة .. توقف عن ضحكاته وهو يلاحظ وجهها الذي يكاد ينفجر من الغيظ ليقول
استاذ جاسر .. من امتى الادب ده ..! ثانيا انت اللي مش عايزة تنامي جمبي يبقى تتنيلي وتنامي عالكنبة ..
مهو ميصحش ننام جمب بعض .. انت ناسي انوا جوازنا كده وكده ..
رد جاسر بنفاذ صبر
بصي يا حلوة انا عايز انام لانوا بكره ورايا شغل كتير .. فاتنيلي ونامي وخلصيني .. انا مش فايق لشغل العيال بتاعك ..
صړخت به پغضب
انت بتتكلم كده ليه ..! متتكلم بإسلوب احسن من كده ..
اغمض جاسر عينيه للحظات محاولا ضبط انفاسه كي لا ينفجر في وجهها في هذا الوقت المتأخر من الليل ثم فتحها وقال
مش هنام ..
قالتها بعناد لتجده يجذبها من رأسه ويضعه على المخده ويدثرها بالغطاء وهو يهتف بها بصوت قوي
نامي بقى .. كان يوم اسود يوم ما فكرت اتجوزت .. ادي اخرة اللي يتجوز عيلة ..
دفعت يده بعيدا عنها ونهضت من مكانها ووقفت على السرير ليظهر طولها كاملا امامه ثم قالت
احترم نفسك لو سمحت .. انا مش عيلة .. انا عندي 19 سنة وقريب هبقى عشرين .. مش ذنبي اني اتجوزت واحد قد ابويا ..
قال جاسر بسخرية
طب كويس معترفة انك طفلة وقد بنتي ..
لا يا حبيبي مش انا اللي طفلة .. حضرتك اللي عجوز .. يا ترى انت عندك كام سنة ..! اممم اظن انك فنهاية الاربعينات يعني قربت عالخمسين صح ...
جذبها من قدمها فوقعت في لتبتلع ريقها وهي تراه يرمقها بنظرات باردة لا توحي بشيء .. ظل يتأملها بنظراته الفارغة قليلا حتى قال بهدوء
اظن استحملتك كتير واستحملت تفاهتك اكتر .. لحد كدة كفاية .. نامي بدا ما اوريكي العجوز ده هيعمل فيكي ايه ..
متابعة القراءة