روايه حلوه اوي الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
احنه كمان نجهز للحفلة ..
.......................................................................
مساءا ..
كان كلا من الفتيات يجلسن في السيارة بينما السائق يتجه بهن الى الحفلة ..
كان ملك يزداد توترها كلما اقتربا من مكان قاعة الحفل ..
شعرت زينة بتوترها فقالت محاولة تهدئتها
يا بنتي اهدي شوية .. دي كلها كام ساعة ونرجع ..
انا خاېفة .. انا مش بحب الحفلات دي ..
ليه ..! دي مسلية ..!
قالتها رزان بتشجيع لتهتف ملك بجدية
انا كده .. متعودتش اروح حفلات ..
امال كنتي بتروحي فين ..!
سألتها زينة بتعجب
اروح فين يعني ..! انا معظم وقتي يا فالجامعة يا فالبيت .. انما الحفلات والتجمعات دي انا بكرهها .. ريم هي اللي بتحبها وبتروحلها دائما ..
يلا يا ملك ..
قالتها زينة بحماس لتبتلع ملك ريقها وهي تنظر الى شكلها وملابسها پذعر حقيقي قبل ان تضطر للسير معهما الى داخل الحفل ..
اما داخل الحفل فكان جاسر يقف بجانب كمال ابن عمه ويتحدثان مع مجموعة من رجال الاعمال حينما لمح كمال زينة ورزان يتقدمان بثقة الى الداخل وخلفيهما ملك ..
جاسر بص وراك ..
رمقه جاسر بنظرات متعجبة دون ان يلتفت وقال
فيه ايه يا كمال ..! مالك ..!
رد كمال بسرعة
بص يابني وانبهر زيي ..
الټفت جاسر الى الخلف لتجحظ عيناه مما يراه .. لم يصدق ما رأته عيناه .. هل هذه ملك زوجته ..! وما هذا الذي ترتديه ..!
نهار ابوكي اسود ..
اوه مش مصدقة .. يا ترى كم عملية تجميل عملت عشان تبقى كده ..
رماها جاسر بنظرات جعلتها تبتلع ريقها بتوجس وتخرس نهائيا بينما سار هو بخطوات سريعة نحو زوجته المحاطة بأختيه ..
وقف امامهن وانظاره تتجه نحو ملك التي تطالع المكان حولها بتوتر فقال ببرود
ردت رزان
كنا بنجهز يا ابيه ..
بينما اكملت زينة وهي تنظر الى ملك التي نظرت الى جاسر اخيرا
بس ايه رأيك يا ابيه ..! اللوك الجديد هايل مش كده ..!
سألهما جاسر بتوعد خفي
انتوا اللي عملتوا كل ده صح ..!
أومأت الاختان رأسيهما بفخر شديد ليبتسم جاسر بتصنع وهو يقول پغضب مكتوم
سألته رزان بلهفة
بجد يا ابيه ...! هدية ايه بقى ها ..!
رد جاسر وعينيه لا تنزل من على ملك
متستعجليش على رزقك يا روزي ..
ثم مسك ملك المرتجفة من يدها وسحبها ورائه غير العافية بتعثرها بكعب حذائها عدة مرات ..
اوقفها امام احدى الطاولات المعزولة ووقف بجانبها وهو يزفر انفاسه بضيق ..
يشعر بنفسه يكاد يشتعل من شدة الغيظ ..
كيف لها أن ترتدي شيء كهذا !
تأملها مليا منبهرا للحظات بجمالها الناعم البريء قبل ان يتذكر أن هذا الجمال ظاهر للجميع فيزداد غضبه اضعافا .. إنها المرة الاولى التي يشعر بها بشعور كهذا .. يشعر بأنه يود تحطيم وجه كل من ينظر اليها .. يشعر بأنه يريد أن يجذبها ويعيدها الى غرفتهما ويغلق الباب عليها لتبقى فيها الى الابد .. لا يفهم لما يشعر هكذا ..! منذ متى وهو يهتم بما ترتديه إمرأته ..! لقد خرج مع الكثير من النساء واخرهن ريم لكنه لم يهتم يوما بما يرتدينه ولم يفكر بشيء كهذا ..
لماذا يشعر الأن بقلبه يكاد ينفجر من شدة الضيق والقهر ..!
حاول التماسك قليلا حتى لا يفتضح امره وأخذ يعد الساعات كي تنتهي هذه الحفلة ...
اقترب منهما كمال المبتسم وقال مرحبا بملك
اهلا مدام ملك .. ماشاءالله طالعة زي الق...
ثم قطع اخر حروف كلماته وهو يلاحظ نظرات جاسر المشټعلة ليقول بتردد
منورة يا مدام ..
لترد ملك برقة
ميرسي يا ...
قاطعها مذكرا اياها به
كمال .. ابن عم جاسر..
اهلا بيك ..
ابتسم كمال وهو
متابعة القراءة