روايه حلوه اوي الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
المحتويات
ماما ملك وتسيبينا ..
ازدادت شهقاتها وهي بينما منى تهتف بدموع حارة
انت مش قلتي انك مش هتسيبنا زي ماما ..
ابتعدت قليلا عنهما وقالت بصوتها الباكي
انا مجبرة على ده .. ثانيا متقلقوش كلها فترة وهرجع ليكم .. باذن الله فترة قصيرة ..
اتجهت مسرعة الى غرفتها كي لا يشهدان اڼهيارها أماميهما ..
.................................................................
كانت ملك قد ارتدت فستانها وانتهت خبيرة التجميل من وضع المكياج لها بينما ابنة خالتها هبة تساعدها ..
كفاية عياط بقى .. الميك اي هيبوظ ..
قالتها هبة برجاء خالص لتتوقف ملك عن بكائها وهي تمد يدها لتتناول نظارتها الطبية الا ان هبة منعتها
انت هتلبسي نظارة يوم فرحك .. انت اكيد تجننتي ..
امال هشوف ازاي ..!
معندكيش لينسز تلبسيها بدل النظارة ..
ردت ملك پخوف
عندي بس بخاف البسها ..
هي فين ..!
سألتها هبة بجدية لترد ملك بضيق
قلتلك بخاف البسها ..
قالت هبة بإصرار
هي فين يا ملك .. مانتي اكيد مش هتتجوزي بالنظارة ..
اضطرت ملك الى ان ترشد هبة الى مكان والتي حملت العدسات والبستها اياه وسط تذمر ملك ..
ما ان دلف حامد الى الغرفة حتى ادمعت عيناه وهو يرى ملك صغيرته بهذا الموقف ..
قالت ملك بسرعة
خالد عرف ..! قال ايه ..!
قال حامد بجدية
لسه موصلش اصلا .. طيارته هتوصل بكره ..
هزت رأسها وهي بالكاد تكتم دموعها ليهتف حامد بجدية
بجد ..!
لمعت عينا ملك بسعادة غريبة قبل ان تقول بأسى
تفتكر خالد هيغفرلي جوازي ده ..
زفر حامد انفاسه بضيق وقال
مش مهم خالد .. المهم انت ..
ثم اكمل بحزن
البيت هيبقى فاضي من غيرك يا ملك ..
ادمعت عيناها وهي تسأله
علي ومنى .. مين هيهتم بيهم ..!
انا بعت لدادة فاطمة .. هتجي من البلد وترعاهم الكام شهر دول لحد مترجعي ..
هيوحشوني اوي ..
قالتها بغصة مؤلمة ليقترب منها والدها ويحتضنها قبل ان يبتعد عنها وغصته تزداد فملك لم تكن مجرد ابنته بل هي كل شيء بالنسبة له ..
لقد تحملت المسؤولية كاملة بعد ۏفاة والدتها منذ ستة اعوام .. اصبحت ام بديلة لاخويها وراعتهما كما تراعي الام ابنائها .. اعتنت بالمنزل ايضا وكانت مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة فيه .. عكس ريم والتي كانت تكبرها باثني عشر عاما الا انها كانت بعيدة كل البعد عن عائلتها واخوانها حيث كان لها اهتمامات مختلفة تماما ..
قالها حامد وهو يقبض على كف يدها ويسير بجانبها متجها بها الى الطابق السفلي حيث ينتظرها جاسر وعائلته كي يتم عقد القران ويأخذناها الى قاعة الحفل ..
...................................................................
كان جاسر يقف بجانب كمال ابن عمه وهو يشعر بالضيق والاختناق الشديدين ..
لا يصدق ما يحصل معه .. صباحا كانت يستعد للزواج من ريم حبيبته الفاتنة ذات الجمال الخلاب والان هو سيتزوج اختها ملك التي لم يرها سوى مرات معدودة ادرك من خلالها مدى بشاعتها و ضعف شخصيتها ..
زفر انفاسه بضيق وهو يلعن ريم في داخله وذاكرته تعود الى الخلف .. كيف دخلت الى حياته وظلت تطارده كثيرا حتى جعلته يغرم بها ويتقدم لخطبتها ..
مالذي تغير وجعلها تهرب ..! مالذي حدث وكيف تجرأت على الهروب منه ..!
افاق من افكاره على صوت كمال ابن عمه وهو يهمس له
العروسة وصلت ..
رفع بصره نحو السلم ليتفاجئ بملك اخرى غير التي يعرفها .. كانت طفلة بريئة للغاية بملامح ناعمة رقيقة وعينين حزينتين .. لم تكن خارقة الجمال لكنها كانت بريئة ولطيفة بشكل جذاب محبب ..
افاق من شروده على صوت حامد وهو يقترب منه ويقدم ملك له والتي اخفضت بصرها ارضا ليمسك جاسر بيدها ويسير بها نحو الكنبة وسط نظرات هبة المشفقة وسيلين الحاقدة ..
تم عقد القران
متابعة القراءة