روايه حلوه اوي الفصول من السادس ل التاسع بقلم الكاتبة الجليله

موقع أيام نيوز

هبة منهم وهي تحمل كوب الحليب وتضعه بجانب ملك قبل ان تهتف بالصغار 
يلا كلنا نخرج ونسيب ملك لوحدها عشان ترتاح ..
نهض الصغيران بطاعة واتجها خلف هبة نحو غرفتهما بينما نظرت ملك الى اثرهما وقالت پخوف 
تفتكر هلحق اربي ثلاث ولاد من غير ما اهمل اي حاجة تخصهم ..
ابتسم وهو يربت على كتفها 
هتقدري وانا هكون معاكي فكل لحظة .. احنه هنربيهم سوا يا ملك ..
ابتسمت بتوتر وقالت 
بس علي ومنى مش ولادك وانت مش مجبر ..
قاطعها بسرعة 
علي ومنى ولادي .. انا بحسهم كده حقيقي .. 
سألته بترددد
يعني مش هتفرق بينهم وبين البيبي اللي هيجي ..
قال بصدق 
وحياتك عمري مهفرق بينهم .. هما الثلاثة هيكونوا عندي واحد ..
تنهدت براحة فهي تثق بكلامه بينما سألها هو 
افهم من كده خلاص .. هترجعي تنوري حياتي من تاني ..
ابتسمت وهي تومأ برأسها ليتنهد بسعادة قبل ان تقول 
لازم تشكر ابنك .. مكنتش هرجع لولاه ..
ربت على بطنها وهو يهمس بمرح 
متشكرين يا بيبي ..
ضحكت بخفة قبل ان ترمي نفسها وسط احضانه تستنشق رائحته وهي تهتف بحب 
وحشتني اوي يا جاسر .. وحشتني فوق ما تتصور ..
.....................................................................
في صباح اليوم التالي ..
استيقظت ملك من نومها على صوت جاسر الذي كان يحوي اتصالا مع احد موظفيه ..
اغلق الهاتف معه ثم اتجه نحو ملك وهو يبتسم بحب قبل ان يجلس بجانبها ويهتف بجدية 
كويس انك صحيتي .. كنت عاوز اخذ رأيك فحاجة ..!
حاجة ايه ..!
سألته بحيرة ليرد بجدية وهو يفتح الهاتف امامها ويعبث به لتظهر امامها مجموعة من الصور التي تخص منازل راقية للغاية 
دي كلها صور لارقى البيوت فالقاهرة .. عاوزك تختاري اكتر واحد يعجبك عشان اشتريه ونستقر فيه ..
لمعت عيناها وهي تسأله بعدم تصديق 
يعني احنه مش هنرجع الفيلا ..!
اطلق جاسر تنهيدة وقال 
لا .. احنه هيكون لينا بيتنا الخاص بينا .. كده احسن لينا كلنا .. 
ابتسمت بعدم تصديق وهي تقلب في الصور قبل ان تعقد حاجبيها بتفكير وتلتفتت نحوه تسأله بجدية 
طب ليه مناخدش بيت قريب من القصر بتاعكم .. عالاقل تبقى قريب من امك واخواتك وتزورهم وقت متحب ..
تطلع جاسر اليها بتفكير قبل ان يقول 
تصدقي فكرة .. انا افتكرت دلوقتي انوا جارنا عماد بيه عاوز يبيع الفيلا بتاعته هي بنفس الشارع بتاعنا بتبعد ثلاث بيوت عن قصرنا .. ممكن ناخذها وبكده اكون قريب من ماما والبنات ..
قبلها من جبينها وهو يهتف بحب 
انتي حقيقي مفيش زيك ..
ضحكت بنعومة قبل ان تقول 
طب قوم خلينا نفطر عشان انا جعانة ..
نهض من مكانه وهو يقول 
هنزل حالا اقولهم يحضرولك الفطار .. وانتي اجهزي بسرعة ..
ثم خرج من الغرفة لتنهض ملك من مكانها وتغير ملابسها بسرعة ..
.................................................................
بعد مرور عدة اشهر ..
في احدى المستشفيات الخاصة ..
حملت ملك طفلها وهي تنظر له بسعادة بالغة غير مستوعبة ان هذا الكائن الصغير هو ابنها من جاسر ..
اخذت الذكريات تتدفق اليها منذ هروب ريم واجبارها على الزواج من جاسر .. تذكرت كرهه ومعاملته السيئة لها ونفوره الواضح منها ثم حبه الجارف لها ومعاملته التي تغيرت مئة وثمانين درجة .. كان عاما حافلا بالكثير من التطورات والتغيرات اهمها انها نجحت في تكوين عائلة رائعة اثبتت من خلالها انها ام مثالية ..
افاقت من افكارها على صوت رزان تسأل 
هتسموه ايه يا ابيه ..! 
ابتسم جاسر وهو يجيب 
احنه اتفقنا نسميه زين ..
حلو زين ..
قالتها زينة بحب قبل ان تصرخ فجأة 
الله زين يعني مشتق من زينة .. ميرسي اوي يا ابيه .. مكنتش اعرف انك بتحبني كده ..
مطت رزان شفتيها بضيق وقالت 
اشمعنا زين يا ابيه .. مكنت تسميه اي اسم تاني ..
ابتسمت ملك رغم تعبها وقالت 
ولا يهمك يا رزان .. المرة الجاية هجيب بنت ونسميها رزان ..
ميرسي يا قلبي .. ولو مش حابة رزان ممكن تسميها روز مشتق بردوا من اسم رزان ..
ابتسمت ملك بخفة وهي تحتضن الصغير بينما اخويها يحيطانها من الجانب وينظران اليه بإندهاش متعجبين من هذا الكائن الصغير ذو العينين البنيتين الواسعتين اللتان تشبهان عيني والدته ..
تقدمت جلنار نحو ملك وقبلتها من وجنتيها وهي تهتف بسعادة بالغة ظهرت عليها منذ رؤيتها لحفيدها 
مبروك يا ملك .. 
ثم التفتت نحو جاسر واحتضنته 
مبروك يا حبيبي .. يتربى فعزك ..
قبلها جاسر من جبينها واحتضنها بينما نظرت ملك اليه بحب قبل ان تطبع قبلة على جبين الصغير وهي تتنهد بعمق ..
..........................................................................
بعد مرور خمس سنوات ..
ربتت ملك على بطنها المنتفخ وهي تنظر من خلف النافذة الى صغارها الاربعة ..
علي ومنى اللذان اصبحا في الحادية عشر من عمرهما وزين الذي اتم عامه الخامس منذ اسبوعين وروز التي اتمت عامها الثالث منذ ثلاثة اشهر ..
تأملت بطنها المنتفخ بضيق فهي باتت تضايقها كثيرا ولا تستطيع النوم الا قليلا ..
ثم ابتسمت حينما تذكرت انها تحمل هذه المرة توأم بنات وكم سعدت في بادئ الأمر حينما علمت انها ستنجب توأم مثل والدتها ..
نظرت مرة اخرى الى الصغار اللذين يلعبون بمرح وهي تفكر بأن المسؤولية زادت عليها فقريبا سوف تصبح مسؤولة من ستة اشخاص .. لا تنكر ان جاسر اثبت وبجدارة انه اب رائع والذي يحاول قدر المستطاع ان يعينها في تربية الصغار رغم شغله الدائم والكثيف ..
التفتت الى الخلف لتجده يتقدم نحوها وهو يبتسم بخفة قبل ان يحتضنها من الخلف ويقبلها من رقبتها ..
توردت وجنتاها وهي تقول 
بناتك تعبني اوي .. هما هيجوا امتى ..!
ضحك بخفة وقال 
كلها ثلاث شهور ويوصلوا بالسلامة ..
قالت بضيق 
انا مش ناوية اخلف تاني خلاص .. كفاية علينا كده ..
قال جاسر بمكر 
ودي تجي بردوا .. احنه مش اتفقنا نكمل الفريق ..
التفتت نحوه وهي ترمقه بغيظ 
فريق ايه .. ! انت مش شايف انا بقيت عاملة ازاي ..! ده انا مش بلحق اخذ نفسي ..
ابتسم وهو يقول بمرح 
مانتي الا حملتي ثلاث مرات خلال خمس سنين .. لو كنت متجوز ارنبة كانت استنت شوية عن كده ..
ضړبته على ذراعه وهي تقول بضيق 
ارنبة .. انت شايفني كده .. لا بجد زعلت ..
ثم ادمعت عيناها وهي تكمل 
انا مليش ذنب على فكرة .. انت السبب..
جذبها نحوه وهو يحتضنها برقة قبل ان يقول 
بهزر يا حبيبتي .. متخليش الهرمونات تقلبك عليا ..
ردت بزعل 
لا كلامك هو اللي بيقلبني ..
ابتسم وهو يقبل شفتيها برقة ثم ينحني صوب عنقها ويقبلها بشغف لتبعده عنها وهي تهتف 
مش وقته ..
رد بخبث 
بالعكس ده احسن وقت .. عشان الولاد تحت ..
نظرت الى الاسفل لتجدهم منشغلين
باللعب فقالت وهي تبتسم بخجل 
هو انت مملتش مني بجد واحنه مع بعض طول السنين اللي فاتت ..!
ابتسم وقال 
مفيش حد بيمل من روحه يا ملك ..
ربتت على وجنته وقالت 
حتى وانا شبه البطيخة كده ..
ربت على بطنها وقال 
انتي متعرفيش بتبقي جذابة ومغرية قد ايه فبطنك اللي شبه البطيخة دي ..
ضحكت بخجل بينما جذبها هو نحو السرير في عناق لم يكن بريء اطلاقا ..

تم نسخ الرابط