روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله

موقع أيام نيوز

..
ردت ميرنا بهدوء 
اكيد طبعا وانا معاك ..
ابتسمت شيري بهدوء ثم قالت بحماس وهي تخرج دفتر صغير من حقيبتها وقلم 
طيب نبتدي بقى من الاول وتحديدا ازاي بدأت تاخدي الحبوب ..! يعني امتى قررت تلجأي ليها وليه قررت ده ..!
ثم اكملت وهي تنظر الى ملامح ميرنا المتوترة 
طبعا اتكلمي براحتك .. ولما تحسي انك مش قادرة تكملي قوليلي فورا من غير تردد .. تأكدي انوا كلامك مش هيخرج بره .. والاهم اني هنا عشان اساعدك ..
ابتسمت ميرنا ثم بدأت تتحدث رغم التوتر والارتجاف الذي سيطرة على نبرتها وصوتها في بادئ الأمر ..
بينما اخذت ميرنا تدون النقاط المهمة من حديثها وهي تستمع اليه بتركيز شديد ..
.. 
فتح فؤاد باب شقته ليتفاجئ بباسل امامه وبجانبه روبي ..
اهلا ..
قالها بهدوء ليتقدم باسل الى الشقة تتبعه روبي دون ان ترد تحيته ..
رد باسل وهو يهوى بجسده على الكنبة 
اهلا بيك ..
بينما رمقت روبي ارجاء الشقة الانيقة والمرتبة للغاية بطرف عينيها قبل ان تجلس بجانب باسل فيهتف فؤاد بهما 
تحبوا تشربوا ايه ..!
قال باسل بسرعة 
اي حاجة جاهزة متتعبش نفسك .. عصير او كولا ..
بينما هتفت روبي ببرود 
نسكافيه بلاك لو سمحت .. 
لم يجبها فؤاد بل اتجه الى المطبخ بينما هتفت روبي بصدق 
شقته شيك اوي وكمان منظمة جدا ولا كأنها شقة شاب عايش لوحده ..
ابتسم باسل وهو يرد 
فؤاد اكتر حد منظم ممكن تشوفيه فحياتك امال لو تشوفي هدومه .. بيرتبها افضل من هدوم المحلات..
تقدم فؤاد اليهما ووضع علبة كولا امام صديقه وعلبة العصير امام روبي التي هتفت وهي ترفع حاجبها 
بس انا طلبت نسكافيه ..
رد فؤاد بلا مبالاة 
مليش خلق اعمل حاجة فجبتلك عصير جاهز اسهل ..
رمقته بنظرات حادة وردت بمقت 
شكرا .. مكنش ليه لازم تتعب نفسك كده ..
رد فؤاد بإستفزاز 
العفو يا انسة روبي ..
تجاهل باسل حديثهما فهو يعلم ان صديقه لا يحب روبي اطلاقا ليهتف به بهدوء 
اخبار ميرنا ايه ..!
صاح فؤاد بتعجب 
ميرنا مين ..!
تشدق فم روبي بإبتسامة جانبية بينما رد باسل بجدية 
روبي عارفة كل حاجة ..
نظر فؤاد الى نظرات روبي المتهكمة بضيق ليقول بعصبية 
يعني ايه عارفة كل حاجة ..! هو موضوع ميرنا ده مش سر بيني وبينك ..! ازاي تخليها تعرفه ..! 
لم تجبه فهي اكتفت بنظراتها المستفزة ليجيب باسل 
عادي روبي معايا وعارفة كل حاجة من الاول .. وهي كان ليها دور بإنوا ميرنا تطلب تتعالج ..
رفع فؤاد حاجبه مرددا بدهشة 
ماشاءالله .. وده من امتى ان شاءالله ..! من امتى بقت روبي الملاس الحار?
الفصل السابع عشر
بعد مرور ثلاثة ايام ..
وقفت ميرا امام رولا تهتف بها بضيق 
عايزة اخرج يا رولا .. انا مش هفضل محپوسة كده كتير .. ارجوك خليه يسمحلي اخرج ويرجعلي فوني ..
ردت رولا بلا مبالاة 
انا مليش دعوة فكل ده .. روحي انتي قوليله لو تقدري ..
هتفت ميرا بيأس 
هي بقت كده يا رولا .. !
أجابتها رولا وهي تقف امامها 
ايوه بقت كده .. بعد اللي عملتيه بقت كده ..
رمقتها ميرا بنظرات حزينة ثم همت بالخرج لتهتف رولا بها 
ده انت حتى مفكرتيش تعتذري . بلاش تعتذري .. معترفتيش بغلطك حتى ..
رمقتها ميرا بنظرات باردة وهي ترد 
عشان انا مغلطتش .. كفاية كدب لحد كده .. خلي الناس كلها تعرف الحقيقة ..
ميرا اسمعي ..
قاطعتها ميرا بإصرار محاولة السيطرة على تلك الدموع التي ترقرقت داخل عينيها 
ارجوك كفاية .. مش عايزة اسمع نصايح منكم وانتوا معشتوش اللي انا عشته ولا جربتوه .. انتوا مش عارفين انا حاسه بإيه .. عشان كده بلاش تتكلموا وانتوا بره الصورة .. مش عايشين نفس الشعرر.. 
تطلعت رولا اليها بشفقة بينما خرجت ميرا مسرعة من مكانها لتغمض رولا عينيها بۏجع وهي تفكر انه منذ رحيل والدتها والأمور تزداد سوءا ..
تنهدت وهي تحمل هاتفها وتتجه الى الطابق السفلي تجاه مكتب والدها ..
وجدته هناك كالعادة لتدلف وهي تلقي التحية بإقتضاب فيهتف عامر بها 
كويس انك جيتي .. 
فيه حاجة ..!
سألتها بهدوء ليطلب منها 
تعالي اقعدي ..
تقدمت نحوه وجلست امامه تنظر اليه بتعجب ليقول بجدية 
أيمن ابن عمتك طلب ايدك ..
كست الدهشة ملامحها رغما عنها لتسأل بعدم استيعاب 
أيمن ..! 
اومأ برأسه لتكمل بضيق 
غريبة يعني ..! 
سألها والدها بدهشة 
غريبة ليه ..!
تنهدت وهي تهتف بضيق 
غريبة انوا يخطب الخطيبة السابقة لابن خاله .. 
رد عامر غير مبالي بما قالته 
ده اللي حصل .. ثانيا فيها ايه يعني ..! خطوبة وانتهت من سنين .. هو
تم نسخ الرابط