روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله

موقع أيام نيوز

اتجوز وعاش حياته وانتي لازم تعيشي حياتك ..
قاطعته بضيق 
انا مش عايزة اتجوز .. ويوم ما اتجوز هتجوز واحد بره العيلة دي .. ثانيا معقول عمتي موافقة عالموضوع ده .. !
هز عامر رأسه وهو يجيبها 
معرفش بس اكيد موافقة .. ثانيا انتي خطبوك من بره العيلة كتير ورفضتي .. آخرتها ايه ..! انتي عندك ثمانية وعشرين سنة .. متخرجة من اكتر من سبع سنين .. لا كملتي فشغل ولا فجوازة ..
قاطعته بإنفعال 
آخرتها اني مش هتجوز عشان كبرت .. انا اصلا مش حابة اتجوز .. ويوم ما هتجوز هختار الشخص بقلبي قبل عقلي .. واكيد مش هيكون من العيلة دي ابدا لاني مش هكرز اغلاط الماضي ..
توقفت اخيرا عن حديثها تكتم انفعالها ليتطلع اليها بنظرات حزينة جراء كل ما مرت به بينما أكملت هي مغيرة الموضوع 
ميرا محتاجة تخرج .. بقالك ثلاث ايام حابسها .. مينفعش كده ..
صمت عامر للحظات قليلة قبل ان يهتف وهو يفتح درج مكتبه ويخرج منه هاتفه ويمنحها اياه 
خدي ادهولها .. مسمحولها تخرج بس ترجع قبل الساعة سبعة .. وبلاش تتحداني لانوا عقاپي هيكون اشد المرة دي .. وحطي فبالك انا اكتفيت بالعقۏبة دي خوفا على نفسيتها اللي مش ناقصة تتدمر اكتر ..
حملت رولا هاتفها وخرجت دون رد متجهة الى غرفة ميرا ..
طرقت على الباب ودلفت الى الداخل لتجد ميرا تهتف بها بحزن 
مش عايزة اسمع اي كلام منك انت بالذات يا رولا .. بلاش علاقتي بيك تتدمر زي الباقي ..
تقدمت نحوها دون ان ترد ووضعت الهاتف امامها وهتفت ببرود مصطنع 
بابا بيقولك ترجعي قبل الساعة سبعة وإلا مش هيرحمك ..
تطلعت ميرا اليها بدهشة قبل ان تقفز نحوها وټحتضنها لتبتسم رولا رغم حزنها منها فتبتعد ميرا عنها وهي تكمل بحماس 
اروح بقى اجهز نفسي عشان البنات ..
قاطعتها رولا بتحذير 
مش هوصيك يا ميرا .. 
ردت ميرا بصدق 
متقلقيش .. مش هعمل حاجة غلط المرة دي عالاقل .. مش ناوية اتعاقب تاني .. اطمني ..
ابتسمت رولا بينما اتجهت ميرا الى الحمام لتأخذ حماما سريعا قبل البدء بتغيير ملابسها ..
..
اوقفت جنى سيارتها قريبا من محل الورود وهي تفكر ان اليوم جمعة وبالتأكيد ذلك الشاب سوف يزور المحل كما سمعت ..
ظلت داخل سيارتها تتابع كل شخص يدخل تنتظر قدومه ..
مرت ساعتين قضتها بملل شديد لكن فضولها اجبرها على البقاء ..
واخيرا وجدته يهبط بعد ساعتين ونصف متجها الى المحل لتهتف بضيق 
وجاي على نفسك كده ليه ..! ما كنت تأخرت لنص الليل ..
ظلت في سيارتها تنتظر خروجه لتجده يخرج بعدها وهو يحمل نفس باقة الورود لتهتف داخلها بدهشة 
هي حبيبته هتطلع مېته ولا ايه .. ! مهو مش معقول كل يومين ثلاثة نفس الورد ..
ثم حركت سيارتها خلفه حينما رن هاتفها فأجابته وهي تركز بعينيها على الطريق فيأتيها صوت الشاب يقول 
انت فين ..!
ردت بسرعة 
فالمقپرة ..
ليصيح الشاب مدهوشا 
فين ..!
فتتفاجئ بممدوح يوقف سيارته في كراج احد الكافيهات فترفع حاجبها وهي تتمتم بدهشة 
ده مطلعش بيروح المقپرة ..
سمعها الشاب فهتف بها 
مقپرة ايه ..!
ردت عليه بضيق 
ملكش دعوة يا ابراهيم ..
ثم اردفت وقد لمعت عينيها بحماس 
ولا اقولك ليك دعوة .. هبعتلك دلوقتي لوكيشن مطعم حلو اوي اكتشفته جديد .. تعال بقى بسرعة عشان عازماك عالغدا..
رد ابراهيم بسخرية 
عازماني مرة واحدة .. ماشي يا ستي هجيلك .. اما نشوف اخرتها ..
ثم اغلق الهاتف لتبقى هي في سيارتها بالقرب من كراج المطعم تنتظر ابراهيم قبل ان تقرر الولوج قبله فتدخل سيارتها في الكراج وتتجه بعدها الى المطعم ..
دلفت الى المطعم وهي تبحث بعينيها عنه .. تقدمت نحو احدى الطاولات البعيدة دون ان تنتبه الى الطاولة التي بجانبها فتسمع فتاة تهتف بعدم تصديق جعلت جنى تلتفت نحوها تنوي شتمها لولا أنها تراجعت في اخر لحظة وهي تراه امامها فتتطلع پصدمة اليها وهي تفكر ان المستحيل ان يكون كل هذا الحب والرومانسية لتلك الحرباء ..
افاقت من شرودها على صوت الفتاة تهتف بسعادة مفتعلة 
لا مش مصدقة نفسي .. جنى بنفسها قدامي .. بعد السنين دي كلها ..
أجابتها جنى بضيق مخفي 
هاي جاسي .. 
لترد جاسي بحماس مصطنع 
هاي جنيتا .. عاملة ايه ..!
ردت جنى بإبتسامة مصطنعة متجاهلة لفظها لهذا اللقب الذي تكرهه عن ظهر قلب 
بخير .. انت عاملة ايه ..!
أجابتها جاسي بمرح 
تمام اوي .. 
ثم الټفت تعرفها الى ممدوح 
اعرفك ده ممدوح .. my love ..
رمقته جنى بطرف عينيها وقالت 
اهلا ..
ثم التفتت نحو جنى تهتف بها 
دي جنى .. صاحبتي من ايام
تم نسخ الرابط