روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله

موقع أيام نيوز

هو فين ..!
رمقتها رانيا بنظرات ساخرة وقالت 
مفضوحة اوي على فكرة ..
أشاحت جومانة وجهها بضيق بينما ضحكت رانيا بخفة وهي تقوم وتقول بنبرة ذات مغزى 
هروح اعمل حاجة نشربها ..
تأملتها جومانة وهي تبتعد وفكرت انها أجلت مجيئها اول البارحة بسبب عدم رغبتها برؤيته خاصة بعد حديثها مع ماريا وقد قررت انها لن تراه مهما حدث ..
لكن سرعان ما غيرت رأيها حيث اتصلت برانيا واخبرتها انها قادمة اليوم وقد رحبت رانيا بها بحرارة واخبرتها أنه لحسن الحظ اياد هنا ..
نهضت من مكانها وقد قررت ان تراه من بعيد بعدما أجبرها فضولها على ذلك رغم محاولاتها الشديدة لكبحه ..
وقفت تتأمله من بعيد وهو جالس امام حماس السباحة يتناول مشروبه المعتاد بينما ينظر الى المكان أمامه بشرود ..
نظرت الى صدره العاړي بعضلاته الجذابة لتحمر وجنتيها خجلا وهي تتخيل نفسها ټلمسها وشعرت بحرارة تتدفق الى جسدها ..
ابتلعت ريقها وهي تتذكر كلام صديقتها ميري وهي تحذرها من كثرة التفكير والاهتمام المبالغ به والذي ربما يتحول الى حب حقيقي يؤلمها فهو بكل الاحوال لا يناسبها ويكبرها بأعوام عديدة ..
زفرت انفاسها وهي تفكر انها كانت تشمئز منه طوال اليومين الفائتين بعدما علمت انه عشيق ماريا وحتى بعدما علمت حقيقة انها ليست والدتها لم تستطع منع شعور الازدراء نحوه وهي تفكر إنه عشيق إمرأة متزوجة ..
لطالما رأته شيئا كبيرا مميزا مختلفا يستحق خالص الحب والاعجاب مما جعل حقيقته تلك تصدمها لكن المشكله أن كل هذه المشاعر السيئة تبخرت ما إن رأته أمامها ونظرت الى عينيه الزرقاوين اللتين جعلتها تشعر كأنها ترى عينين زرقاوين لأول مرة بالرغم من كونها تنتمي لأسرة اشتهر افرادها بالعيون الزرق ومن ضمنهم هي ..
تقدمت نحوه بتردد ليلتفت ينظر اليها للحظة قبل ان يعاود النظر الى الامام لتتنحنح وهي تسحب الكرسي وتجلس جانبه وسط صمت تام بينما هي تتأمله بإفتنان وقد نست كرهها له ..
تخضبت وجنتيها بحمرة شديدة حينما الټفت لها ورأها وهي تتأمله بهذه الطريقة ليهز رأسه بعدم اكتراث وهو يعاود النظر امامه لتنفخ أنفاسها بضيق مسموع ثم تسأله بصوت رقيق 
هو انت لسه زعلان مني ..!
أجابها بهدوء وهو يلتفت نحوها وينظر الى عينيها اللتان تتأملانه بإفتنان يعرفه جيدا وقد قابل الكثير منه من قبل 
مفيش حد بيزعل من طفلة ..
احتقنت ملامحها وهي ترد 
مبحبش انك تستهزء بيا ..
رمقها بنظرات متعجبة وهو يهتف بصدق 
مين قال اني بستهزء ..! مانت فعلا طفلة .. وحتى لو مكنتش طفلة ففرق السن اللي بينا يخليك بالنسبالي طفلة ..
رد عليه بتهور دون ان تدرك مغزى كلماتها 
عشان اصغر منك ب١٩ سنة .. طب ما صحبتك القديمه كانت اصغر منك ب١٤ ..
رفع حاجبه مندهشا من جرأتها لتتطلع اليه بعدم فهم قبل ان تستوعب حجم ما تفوهت به فهي اخبرته بكل وقاحة أنه ارتبط قبلها بفتاة تصغره بأعوام كثيرة بمعنى اخر هي تخبره انه لا مانع من ارتباطه بها هي ايضا ..
مش فاكر اني ارتبطت فوحدة اصغر مني للدرجة دي ..
قالها متهكما لترد بهجوم 
ازاي ..! الكلام ده من ثلاث سنين .. الكل اتكلم عن علاقتك بيهه .. 
قاطعها بملل 
اه تقصدي الممثلة الشقرا ..
مطت وهي تومأ برأسها ليجيبها 
لا دي كانت حاجة مختلفة .. وكانت اصغر مني بعشر سنين مش ١٤ ..
ازاي ..!
سألته بدهشة ليرمقها بطرف عينيه قبل ان يجيب 
انا عندي ٣١ سنة مش ٣٥ زي ما الصحافة والويكيبيديا بتقول ..
قول والله ..
قالتها وهي تقفز من مكانها بحماس ليرمقها بتعجب وهو يردد بذهول 
اهدي يا بنتي ..
قاطعته بسعادة وهي تصفق بيديها 
وااو ده احلى خبر .. انا مش مصدقة نفسي ..
ابتسم في داخله بتهكم وهو يفكر انها ساذجة للحد الذي يجعلها تفكر ان نقصان فرق السنوات بينهما سوف يساعدها في لفت انتباهه بينما فهي تظن ان ١٥ عام افضل بكثير من ١٩ ..
صاح بها بنفاذ صبر من نوبة الجنون التي تلبستها 
ما تقعدي بقى ..
ابتلعت ريقها وهي تهتف اخيرا رغم توترها 
ممكن تغنيلي اغنية انا بحبها اوي ونفسي اسمعها بصوتك 
اغنية ..!
سألها مندهشا لترد بسرعة وحماس 
اها اغنية قارئة الفنجان لعبد الحليم .. اصلي بحبها اوي خصوصا المقطع التاني بحسه شبهي ..
ابتسم رغما عنه ثم قال بمكر 
لا انا هغنيلك بس حاجة على مزاجي ..
ثم غنى لها مقطعا من احد اغانيه الجديدة والتي لا يعرف عنها احدا والغريب انها كانت تتحدث عن فتاة تعجب بكل شاب وسيم تراه ..
احتدت ملامحها وهمت بالرد لكنها سمعت صوت رانيا تقترب منهما وهي تضع العصير امامها وتهتف 
وااو دي اغنية جديدة صح .. ! على فكرة يا جومانة اياد مش بيقول
تم نسخ الرابط