روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله

موقع أيام نيوز

سرحي شعرك ..
ثم اكملت بجدية 
تعرفي انوا اياد اټخانق مع بيرلا وطردها ..
تطلعت جومانة اليها وسألتها بدهشة 
بجد ..! ليه ..
ابتسمت رانيا وردت 
عشانك .. اتعصب عليها عشان زقتك فقامت هي كمان مسكتتش وردت عليه ودايقته بالكلام .. علي صوتهم بعدها فقام طردها .. 
قالت جومانة بحرج 
مكنتش حابة يتخانقوا بسببي ..
قاطعتها رانيا 
لا طبعا .. مش بسببك .. هما اصلا بقالهم فترة مختلفين .. والموقف بتاع النهاردة أنهى كل حاجة .. تقدري تقولي اياد كان مستني حجة عشان ينهي شغله معاها ..
تطلعت اليها جومانة بصمت للحظات قبل ان تبدأ بتسريح شعرها ..
انتهت من تسريح شعرها وحملت هاتفها لتجد باسل اتصل بها عدة مرات ولم ترد ..
شعرت بالخۏف فإتصلت به بسرعة فيأتيها صوته الحاد يسألها 
انت فين ..!
أجابته جومانة بتوتر 
انا فبيت رانيا .. هروح دلوقتي ..
قاطعها بحزم 
خليك .. انا اللي جاي ..
ثم اغلق الهاتف دون ان يستمع الى ردها لتجد رانيا تسألها 
اوعي يكون اتعصب عليك ..
أجابتها جومانة وهي تهز رأسها نفيا 
لا ابدا .. بس قالي انوا جاي ..
ثم اكملت 
انا هخرج استناه بره فالجنينة ..
قالت رانيا بسرعة 
تمام وانا هعمل حاجة والحقك ..
خرجت جومانة من غرفة رانيا واتجهت نحو الطابق السفلي لتخرج الى الحديقة ..
قبل ان تخرج سمعت صوت اياد يهتف بإحدهم 
انت اټجننت .. يعني يوم ما افكر هفكر فدي ..
شعرت انها المقصودة وقد تأكدت ظنونها وهو يكمل 
دي طفلة .. عارفة يعني ايه طفلة ..! يعني انا اسيب كل الستات اللي حواليا واللي بيتنافسوا فالجمال والانوثة وأبص لدي ..
لمعت عينيها بدموع حبيسة وشعور الاھانة ېخنقها بقوة لتستمع اليه اخيرا بما جعلها تخرج بسرعة الى الحديقة 
اديك قولتيها .. مراهقة وبتدلع .. زيها زي كتير بنات عندهم نفس التفاهة .. بينبهروا بأي ذكر فبطاقة ..
لم ينتبه اياد الى وجودها فأكمل بعدما رحلت بعيدا 
انا والله فاهم ده .. حد قالك اني عيان عشان أحب طفلة ..! الفكرة بس اني متفهم سنها ومشاعر المراهقة اللي عندها .. 
ثم تنهد وقال 
بس ميمنعش انوا صوتها حلو ..
انهى اخيرا مكالمته قائلا 
تمام اروح انا بقى .. باي ..
اما في الخارج كانت جومانة تحترف ڠضبا وشعور البغض نحوه سيطر عليها بقوة لتهتف بصوت متوعد 
انا هوريك يا اياد يا منصور .. ان ما خليتك تجري ورايا من مكان لمكان مبقاش انا جومانة صفوان ..
.
ظلت جومانة في مكانها تشتغل ڠصبا حينما رن هاتفها بإسم باسل فخرجت مسرعة لتجد اياد في وجهها يبتسم لها ويسألها 
بقيتي احسن ..!
نظرت الى وجهه الوسيم بكره جاهدت كي تخفيه وهي تجيبه 
اها الحمد لله ..
رايحة فين ..!
سألها بحاجتين معقودين لترد بهدوء 
عمي جه عشان ياخذني ..
ثم سمعا صوت جرس الباب يرن ليتجه اياد نحو الباب ويفتحها فيتفاجئ به باسل الذي رمقه بنظرات جامدة قبل ان يهتف ببرود 
مساء الخير ..
اجابه اياد بعدم اهتمام 
مساء النور ..
جاءت جومانة خلف اياد وقالت 
انا جاهزة يا انكل ..
قال باسل بسرعة 
يلا بينا ..
التفتت جومانة نحو اياد تخبره 
سلملي على رانيا .. ملحقتش اسلم عليها ..
ثم سارت خلف باسل الذي سألها پغضب مكتوم 
من امتى والبيه هنا ..
سألته پخوف 
تقصد اياد ..!
رد بعصبية 
ايوه زفت .. هو فيه غيره ..
أجابته كاذبة 
جه من شوية .. وانا اصلا كنت فوق مع رانيا فأوضتها .. شفته دلوقتي لما نزلت تحت استناك ..
توقف في مكانه ينظر لها بجمود قبل ان يهتف بصرامة 
البني ادم مش عاوزك تتواصلي معاه نهائي .. حتى سلام مش عايز ..
ليه ..!
سألته بتردد ليلتفت نحوها مرة اخرى ينظر اليها بقوة فتقول بسرعة 
خلاص .. مش هتواصل معاه نهائي ..
ثم سارت خلفه دون حديث ..
في صباح اليوم التالي ..
دلف باسل الى مكتبه ..
جلس على المكتب وعاد برأسه الى الخلف مغمضا عينيه ..
ظل على هذه الحال لأكثر من عشر دقائق قبل ان تتصل سكرتيرته به تخبره ان هناك ضيفة تريد رؤيته ..
سمح لها بالدخول ففوجئ بليزا تدلف اليه وتتقدم نحوه وهي تهتف 
فين نزار ..! عملت فيه ايه ..!
رد باسل ببرود 
بربيهولك عشان يعرف يكون اب ..
سألته پغضب 
انت عرفت منين اصلا اني حامل ..!
أجابها بسخرية 
عيب يا ليزي .. مش انا اللي اتسأل السؤال ده .. انا اعرف كل حاجة ..
قاطعته بضيق 
طب انت عاوز ايه مننا ..! سبنا فحالنا بقى ..
رد باسل بتهكم 
المفروض انا اللي اسأل السؤال ده على فكرة .. بصي يا ليزي الموضوع بسيط
.. عشيقك يتربى ويشيلني ويشيل ميرنا من دماغه كله هيبقى تمام ..
سألته ليزا مستهزءة 
ويا ترى لو نزار شالها من دماغه .. هي هتشيله ..
نظر اليها بإبتسامة جامدة سرعان ما اختفت وهو يقول 
سؤال مهم وذكي .. جوابي هيكون ابعدي جوزك عننا وليك عليا مش هخليها تبصله بصة وحدة حتى لو شافته بالصدفة ..
رمقته بنظرات حانقة وسألته 
نزار هيخرج امتى ..!
ليجيبها بهدوء 
بعد ما اربيه كويس ..
صاحت بعدما نفذ صبرها 
فيه ايه ..! انت مش من حقك تعمل كده .. كل ده عشان ميرنا .. متاخدها بعيد وتخلصنا ..
قال بصوت هادئ 
انا هعدي كلامك عشان انت ست وفوق كل ده حامل ..
ثم اكمل بتحذير 
بس نصيحة ليك اخرجي حالا ومتفكريش تجي تاني ..
بدل ما ازود جرعات التربية لعشيقك ..
كزت على اسنانها بغيظ وخرجت بحنق ليجد هاتفه يرن باسم شيري فيجيبها بسرعة وهو يسألها 
كل حاجة تمام ..!
بينما اخذت شيري تسرد له ما جهزته لأجل مفاجئة ميرنا ..
انهت شيري حديثها وقالت 
استنى ابعتلك صورة ليها ..
تطلع باسل الى الهاتف بترقب حينما وصلت الصورة ففتحها متأملا كل إنش في وجهها بحب ..
تنهد بحرارة ثم طرأت على باله فكرة تردد بها كثيرا لكنه حسم أمره وقرر ان يجازف وينفذها ..
اتصل بسكرتيرته يخبرها 
احجزي لي تذكرة ذهاب وعودة الى مصر .. اريد اول رحلة ذاهبة الى هناك وسوف ابقى هناك ليوم واحد فقط لا غير ..
ثم اغلق الهاتف وتنهد بحرارة ..
هبطت ميرا من سيارة الاجرة واخذت تتأمل العمارة بنظرات مړتعبة..
لم تستطع ان تفعل شيئا سوى تنفيذ ما قاله .. 
فهي تعرف جيدا ان عصيانها لأوامره تعني دخولها هي و والدها واختها في چحيم لا ينتهي ..
هي ليست مهمة .. لكن والدها ورولا لا والف لا .. لن تسمح لأي مخلوق ان يمسهما ..
سارت بخطوات مترددة الى السلم وصعدته متجهة الى الطابق الثاني حيث يوجد هو ..
طرقت على الباب ليفتحها لها وهو يبتسم بسخرية ..
رمقته بنظرات حادة ودلفت الى الداخل ليتجه خلفها يسألها بتهكم 
برافو انك قدرتي تجي ..
اغمضت عينيها وهي تتذكر كذبتها على رولا حينما اخبرتها انها ستذهب الى النادي للتدرب على حصة السباحة مدعية انها عادت وانضمت الى دروس السباحة ..
التفتت نحوه ترمقه بنظرات كارهة قبل ان تقول 
عايز ايه يا راشد ..! مش مكفيك اللي عملته زمان ..!
قاطعها بنظرات
عايز.. عايزك لدرجة صعب تتخيلها ..
بس كفاية ..
صړختها لتجده يهتف بها 
انا مش فاهم انت رافضة ليه .. كده كده مش هتفرق معاك . وفوق كل ده مش معروفلك اب ولا ام .. متمسكه بالمثاليات الفارغة دي ليه ..
نظرت اليه بصمت وعينين حمراوين .
هزت رأسها پعنف وقالت 
معاك حق .. متمسكه بشرفي ليه وهو ضاع معاك من زمان ..
رمقته بنظر ..
. انا لازم اروح ..
ابتعد عنها اخيرا م
همت بالتحرك لكنه اوقفها وهو يهمس لها 
قبل ما تتهوري وتروحي فكري فعمي ورولا ..
تجمدت في مكانها وقد تذكرت سبب وجودها هنا فإبتسم بتهكم قبل ان يقول 
برافو .. كده تعجبيني .. 
ثم اقترب

تم نسخ الرابط