روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله
المحتويات
جنى من اختيارها لأنواع مختلفة من الورود لتطلب منها العاملة ان تنتظر عند مكتب مديرة المحل حتى تنتهي من تنسيق الباقة ..
تقدمت جنى نحو المديرة التي رحبت بها فهي تزور محلها لأول مرة لتبتسم لها جنى وهي تجلس على الكرسي المقابل لها بينما الشاب يقف بعيدا عنها موليا ظهره لها ينظر الى احدى الورود بتمعن قبل ان يستدير ويتقدم نحو المديرة لتنتبه له جنى فتقفز من مكانها وتهتف بعدم تصديق
رفع الشاب حاجبه وقد انتبه الى الفتاة التي يبدو انها تعرفه فأخذ يدقق النظر الى ملامحها لترفع نظارتها للاعلى كي يتعرف عليها لكنه لم يتذكرها فهتفت بدهشة
انت معرفتنيش ..!
تأملها وقد استوعب اخيرا انها هي ذات الفتاة .. فتاة الطائرة المزعجة .. ليرد ببرود ظهر به تهكما واضحا
اه اعذريني اصل شكلك متغير شوية ..
اه عشان صبغت شعري ..
تأمل شعرها الأشقر الغجري والذي غير منها كثيرا فهي كانت فالمرة الاولى بشعر لونه بني غامق والأن بلون يناقض لونه الاصلي ..
تأمل ملابسها المكونة من شورت قصير للغاية فوقه سترة طويلة تصل الى اخر الشورت تحتها تيشرت قصير يبرز سرتها بملامح ممتعضة فهو حقا يكره تحرر الفتيات المبالغ به ..
صدفة غريبة بجد .. تاني مرة اشوفك فيها خلال نفس الاسبوع ..
قال الشاب متهكما
اه صدفة غريبة وسعيدة .. سعيدة جدا ..
مطت وهي تهتف بصراحة
متبالغش .. من يومين مكنتش طايقني ولا انا كنت طايقاك ..
ثم انتبهت الى المديرة التي كانت تتابعهما بدهشة ليهتف ممدوح الواقف بضجر
قالت المديرة معتذرة
ثواني و هتخلص .. اتفضل انت يا ممدوح بيه ..
نظرت جنى اليه بتمعن وهو يجلس يترفع على الكرسي وملامحه الباردة تسيطر عليه كالعادة وهي تفكر انه اسمه يليق به كثيرا ..
سمعت صوت المديرة تهتف بها
اتفضلي حضرتك يا انسه ..
قاطعتها جنى بإبتسامة ودودة
ثم نظرت الى ممدوح الذي لم يبال بمعرفته لاسمها بينما قالت المديرة
اتفضلي اقعدي وقوليلي اكتبلك ايه على الكارت ..
جلست جنى مكانها ثم عرضت عليها المديرة مجموعة من كارتات المعايدة التي اختارت جنى احدهم وقالت
عاوزة ده .. اكتبي عليه كل سنة وانت طيب يا مشمش .. مع قبلاتي .. جيني ..
افاق من شروده على العاملة وهي تعطيه باقة الورد خاصته ليأخذه وهو يشكرها بإقتراب فتهتف جنى يإعجاب خرج لا اراديا
wow .. so romantic and amazing
ثم اكملت
التوليب اجمل انواع الورود.. ذوقك حلو ..
لم يرد ممدوح عليها بل اخرج مبلغ من جيبه حينما انتبه الى العاملة الاخرى وهي تتقدم بباقة الورد خاصتها والتي كانت تحمل اغلى وأجمل انواع الزهور ليحمل باقته ويتجه الى الخارج لكن قبلها هتف هامسا بجانب اذنها
مفيش حد عاقل ياخد بوكيه ورد لطفل بمناسبة عيدميلاده .. نصيحة خلي الورد ليك وخدي لمشمش لعبة او حتى حاجة يلبسها ..
ثم تحرك تاركا اياها فاغرة فمها وهي تفكر ان مشمش ليس طفلا بل هو شابا في الرابعة والعشرين من عمره ..
استدارت الى المديرة التي تنظر الى اثره بهيام بينما العاملة تتحدث بعدما اطلقت تنهيدة حارة
نفسي اشوف المحظوظة بنت الايه اللي بياخدها كل يوم والتاني الورد ده ..
رفعت جنى حاجبها وهي تسألهما بدهشة
كل يوم والتاني ..!
ردت المديرة بإبتسامة ساذجة لا تليق بسنوات عمرها الثلاثين
حقيقي مفيش راجل زي ممدوح ده .. مشفتش حد زيه .. بقاله سنه بياخد بين يوم ويوم بوكيه ورد لحبيبته ..
لتهتف العاملة بدورها
مش كفاية انوا وسيم وجنتل .. لا رومانسي اوي كمان ..
نظرت اليهما جنى بدهشة من غزلهما الصريح به وفكرت انها لم تجده وسيما على الاطلاق بل انها لم تنتبه الى ان شكله مميز عن الباقين ..
هل هن يبالغن في وصفه أم إنها فقدت الذوق في الأونة الاخيرة ..!
بس اسمعها التوليب ..!
تمتمت بها داخل نفسها لكنها نفضت تلك الافكار عنها فهي لا دخل لها بهذا الموضوع من الاساس ..
قالت اخيرا وهي تخرج محفظتها من حقيبتها
كم الحساب من فضلك ..!
اخبرتها المديرة الحساب لتعطيه لها وهي تبتسم ..
همت بالخروج لكنها استدارت بعدما وصلت الى الباب نحو احدى العاملات متسائلة بفضول
هو الشاب اللي كان هنا من شوية .. اللي اسمه ممدوح يعني .. بيجي هنا كل يوم ..!
لترمقها الموظفة بإبتسامة متهكمة وهي ترد
بيجي كل يومين تقريبا .. بس يوم الجمعة تحديدا بيجي ..
قابلت جنى ابتسامتها
متابعة القراءة