روايه تحفه1 الفصول من السادس عشر السابع عشر بقلم الكاتبه الجليله
المحتويات
لحد ما الوضع ده يعدي على خير ..
ثم اخذ نفسا عميقا قبل ان يتصل بأحد رجاله السريين يخبره ان يراقب جومانة احتياطا دون ان تعلم هي كي لا تسبب له فوضى وتتمرد عليه ..
.
دلفت جومانة الى غرفة ماريا دون ان تطرق الباب لتجدها تلملم اغراضها في حقيبة ضخمة ..
قالت ماريا بهدوء دون ان تنظر اليها
عيب كده .. هو انا مش علمتك قبل كده تخبطي قبل ما تدخلي اوضة حد ..!
لا الشهادة لله علمتيني .. وعلمتيني حاجات تانيه كتير ..
رفعت ماريا وجهها نحوه ثم وقفت قبالتها تتأمل نظرات الحقد والبغض التي تشع من عينيها لتهتف بها بتهكم
هدي اعصابك شوية .. انا عارفة انوا اللي مريتي بيه مش سهل .. الصدمات كانت كتير عليك ..
ردت جومانة بإستخفاف
رمقته ماريا بنظرات باردة لتكمل جومانة بنفور
ده من نوع الصدمات السعيدة .. اكيد يعني مش هزعل انوا وحدة قڈرة زيك متطلعش امي ..
ضغطت ماريا على نفسها كي لا ټنفجر فيها فردت بهدوء
ما قلنا اعصابك .. العصبية مش كويسة عشانك .. ثانيا شايفاني قڈرة اوي على اني اكون امك ..! طب مش يمكن امك تكون أقذر بإعتبار انك متعرفوش عنها حاجة ..!
عادي مش هتفرق كتير .. مع اني اشك انوا فيه وحدة بقذارتك .. بس حتى لو امي الحقيقة طلعت زيك فمش هتفرق معايا لاني جربت الوضع ده قبل كده ..
ضحكت ماريا وردت
انا مشفقة عليك اوي .. اللي جاي اصعب مما تتخيلي ..
ارادت جومانة ان تسألها على قصدها لكنها أبت ذلك فهتفت وهي ترمق حقيبتها الضخمة بهدوء
ثم تحركت خارج الغرفة دون ان تسمع جواب ماريا وهي تفكر في داخلها عن مغزى ما قالته والاهم عن والدتها الحقيقية واذا ما زالت حية ام ماټت ..
..
كانت ميرنا تجلس في الجناح الذي حجزته لها شيري في احد اشهر الفنادق في البلاد تقلب في هاتفها بملل حينما رن هاتفها لتجد ملاذ تتصل بها..
مولا ..
قاطعتها ملاذ بضجر
ايه مولا ده ..!
ردت ميرنا بجدية
ده دلعك من وانتي صغيرة ..!
مطت ملاذ شفتيها وهي تهتف بها
مبحبش الدلع .. بحب اسمي يتقال زي ماهو ..
ثم اردفت بجدية
عالعموم انا جيالك ..
سألتها ميرنا بدهشة
جيالي فين ..!
ابتسمت ملاذ وردت
ثم اكملت بشغب
استنيني بقى .. دقيقة وتلاقيني عندك ..
ثم اغلقت الهاتف في وجهها لتتطلع ميرنا الى الهاتف بدهشة سرعان ما اختفت وهي تسمع طرقات على باب جناحها لتهب من مكانها واقفة وتسارع لفتحها فتتفاجئ بأختها امامها تقفز نحوها وټحتضنها بقوة ..
لحتقي تجي امتى ..!
سألتها ميرنا بدهشة بعدما ابتعدت ملاذ عن احضانها لترد وهي تبتسم
كنت واقفة قدام الباب اصلا ..
ثم التفتت واغلقت الباب ودلفت الى الداخل وهي تقول بينما تقفز على الكنبة جالسة عليها
تعالي بقى نتكلم ..
ابتسمت ميرنا وهي تجلس بجانبها لتبدأ ملاذ تثرثر دون توقف وهي تسرد على اختها تفاصيل السنوات السابقة وقد قررت ألا تسأل ميرنا عن اي شيء يخصها فهي لا تريد مضايقتها وسوف تترك لها حرية بدأ الحديث بينما كانت ميرنا تشعر بالسعادة تغلفها بقوة وهي تتحدث مع اختها الوحيدة والتي تخبرها عن كل شيء يخصها دون تردد وكأنها لم تكن بعيدة عنها كل تلك السنوات ..
رحلت ملاذ بعد ثلاث ساعات لتبقى ميرنا وحدها وهي تبتسم بسعادة سرعان ما اختفت وهي تفكر انها لم ترسل رقمها الى باسل بعد رغم ادراكها ان فؤاد بالتأكيد اخبره ..
لمعت عينيها وقد قررت ألا تتواصل معه على الاقل اليومين القادمين لتجعله يشتاق لها قليلا ..
أفاقت من أفكارها على صوت رنين هاتفها فوجدت شيري تتصل بها وتخبرها انها امام الفندق فطلبت ميرنا منها ان تصعد اليها ..
وبالفعل صعدت شيري الى جناحها فإستقبلتها ميرنا بسعادة بسبب حيوية شيري ولطافتها ..
جلستا أمام بعضيهما لتهتف شيري بجدية
هنبتدي علاج امتى يا ميرنا ..
ردت ميرنا بهدوء
وقت ما تحبي ..
قالت شيري بعملية
فالأول لازم اتكلم معاك وتحديدا فموضوع المهدئات .. لازم تحكيلي كل حاجة بالتفصيل .. امتى بدأت وازاي تطورت معاك ووصلتي لحد فين ..! وطبعا تجاوبي على كل اسألتي اللي تخص الموضوع ده ..
هزت ميرنا رأسها موافقة لتكمل شيري بنفس الجدية
وبعدين هننتقل للقسم التاني وهو المشاكل اللي خلتك تتجهي للمخډرات .. لازم اعرف كل تفاصيل السنين اللي فاتت وحتى حياتك قبلها بردوا لازم اعرفها عشان اقرر كل حاجة
متابعة القراءة