روايه ف منتهي الجمال كاملة الفصول
جانبية.. فقط نظرة واحدة وقد
ورفعت إحدى حاجبيها وقد ملت من دور المهدور
حقها.. سألته باستياء ناعم ..
طب والوضع ده هيفضل لحد أمته
صمت ولم بجيب وانتظرت بصبر إجابته.. وأخيرا
قال بغموض عابث والمعنى لم يفهمه سوى التي
تقف بجواره..
والله انتي وشطارتك..!!
ثم تركها وسار باتجاه مازن واتسعت حدقتيها
وضحكت بذهول و هي تنادي باسمه غير مصدقة..
جناب الدكتور المبجل.. فبعد أن وصلا ودلف إلى
غرفته واغلقها بوجهها كتحذير..وقد غفت نيللي
بسهولة بعد أن تعبت من اللعب والرقص بالحفل...
ارتدت هي أجمل وأقصر غلالة تكشف أكثر مما
تستر كما يفضل بالظبط.. ودون أن تطرق
الباب دخلت وماحدث بالداخل كان يعتمد على
شطارتها ويعتمد أيضا على خيال الكاتب
بأوراقه ويصفق بكفيه ويشجع مع الجماهير
.. وطرقة وأخرى.. وعدة طرقات بقوة على باب
الغرفة التي أغلقتها بوجهه..
وصبر كاد أن ينفذ وهو يضرب الباب وقد استاء..
افتحي يا رحيل بقى.. والله الوقت اللي بيضع ده
ف رقبتك..
ومن الداخل هتفت پبكاء مكتوم ټضرب الباب بكفها
هي الأخرى..
واندهش وقد ثارت أعصابه.. تهكم غيظا..
اي ضحكت عليا دي هو انا سقيتك حاجه
أصفره..
لا انا مش عاوزة خلاص. طلقني..
اطلقك ازاي يابنتي... داحنا لسه مستلمناش
القسيمة..
وخفض نبرته غمغم ساخرا..
ناقص تقولي روحني عند أمي...
وتابع بتهكم وقد تذكر مقولة بإحدى الأفلام
استهدي بالله وقومي أقلعي
استهدي بالله يارورو ويللا افتحي..
محبطة.. قال..
ممكن أعرف انتي زعلانة ليه..!
ورفعت نظراتها على استحياء ترى الصدق
بعينيه.. فتخفضهم سريعا.. فيقتنص قبلته الأولى..
والأولى بالطبع بالقانون الجديد والحياة الجديده
فما سبق ذلك لا وجود له وكأنه لم يحدث بالأصل..
فقالت بدلال كانت تريد رؤية تأثيره عليه..
أنا عايزة تعملي فرح..
برغبة..
هعملك فرح..
والسماح.........
ومسك هنا ليست صفة تبعت موصوف.. بل
.. ونيللي تريد أن تحملها.. تلعب بيدها الصغيرة..
تغني لها بالإنجليزية إحدى اغاني الأطفال التي
ترددها دائما..
في كل شئ حوله.. وأخيرا كانت رحيل بمفردها
فالتقط صوره لها سريعا فانتبهت وضحكت له..
فغمز هو بوقاحة ومكر لتحمر خجلا .
واحتفظ بالصورة وقد كانت جميلة كجمال حياته
معها.. ووضعها بحافظة خاصة به هو فقط..