روايه ف منتهي الجمال كاملة الفصول

موقع أيام نيوز

ماترتديه.. وبقلة صبر يزفر نيران من أنفه كتنين مجنح.. وصلابة وقفته وتحفز جسده الواضح وترها شدت من الجاكيت تحتمي به وقد ارتجفت قليلا.. وانكمشت بإحدى الزوايا... 
وكأنه لم يستطح كبح جماح لسانه.. لكم قبضته بجوارها دون أن يلامسها..
الصبر من عندك ياارب...!
يبتهل.. يرفع رأسه لأعلى ثم يرمقها بغيظ.. يمشط جسدها بنظراته الوقحة الغاضبة... إلى أن يصل المصعد ويفتح بابه فتتجاوزه بخطوات سريعة وكأنها ستشارك بمارثون.. ولله الحمد
اركبي....
وكأن الكلام ليس لها.. واستكملت التجاهل.. واستر ياارب ترمق الجهة الأخرى بغير تركيز...
قولتلك اركبي.. مفيش عربيات هتجيلك لباب العمارة ف الوقت ده..
شكرا..
وعلي حاله دون أن ينبس بكلمة عدا رفعة حاجب.. ينتظر ومازال الباب مفتوح... قال مستهزئا..
مټخافيش مش هعضك.. انا بردو ابن خالتك في الآخر..
وبيناا وعود.. أكيد هنعوود.. أكيد راجع ولو بيني وبينه حدود....
اه كلمتها..
ااه.. 
ثم تراجعت وانكمشت بكرسيها.. 
مش فاكرة...
وصمت.. وكلمات الأغنية تعلو ثانية تنساب بذاكرتهم...
ومن تاني أكيد راجعين انا راجع وكلي حنين... قصاد عيني...... 
وانتي فعلا مش طيقاني..
وكأنه لم  يهتم.. أردف بهدوء.
ومش عايزة تشوفيني!!
وسريعا أجابت..
بصراحة آه...
وكم كانت صادقة ب حجم كذبها.. أنفاسها باتت سريعة وكأنها تركض.. وسخونة الجو باتت لا تحتمل رغم برودة ديسمبر..
وجائها الرد بهدوء ونبرة متخمة بالحزن..
وانا هعملك اللي انتي عيزاه...
التفتت إليه.. ترمقه باستغراب.. صدرها يعلو ويهبط.. وقد شحب وجهها تماما.. سألت..
بجد..!!
واجابته جائت بعد أن أعاد تشغيل سيارته.. يتشبث بالمقود بعد أن قاد سيارته مرة أخرى قاصدا مكان عملها.. يوزع نظراته هنا وهناك دون تركيز..
بجد.. هعملك اللي انتي عيزاه..
وقد انتهى الكلام... وانتهت الاغنيه... أما الحكاية ف للتو بدأت..!
وقت أن تقرر الأنثى التلاعب.. لا ترى غير المكسب.. النصر وفقط.. والخسارة ل آدم بالتأكيد.. وعليه الانسحاب و مد فروض الطاعة والولاء..
وقد أثبت الدكتور المحترم صدق نظرية كل الرجال خائنين وب لغة أخرى كلهم مصطفى أبو حجر.. تبكي ثم تسحب إحدى المحارم الورقية من العلبة بجوارها.. تتابع حسابه الشخصي من حسابها المزيف.. وقد قام للتو بتغير صورته بعد أن كانت صورة تجمعهما بجانب بعضهما بحميمية محببة.. قام بتغيرها لصورته بالبالطو الأبيض يجلس على مكتبه بالعيادة خاصته 
وتابعت التعليقات وحتى الإعجابات وأغلبها من زملاؤه وأصدقاء له.. ولا وجود لأي أنثى عدا طبيبة متزوجة تعرفها.. 
تهكمت بداخلها بالطبع ف البيه المأسوف على عمره ېخونها بالخفاء..
ومن بين بكاؤها وكومة المحارم المجعدة سخرت جوزي بيخوني معايا..
عادت لرسائلها معه.. تقرأها وقد أخذ الحديث بينهم منحني أجرأ قليلا من التعارف.. تقرأ 
بتعملي إيه.. 
وضغطت على الحروف وكأنها تضغط على رقبته ټخنقه بيديها.. 
ولا حاجه.. كنت بتفرج ع صورتك.. 
وايه رأيك..
صړخت پقهر مكتوم وغيظ وهي تكتب.. 
زي القمر.. 
... بعينك.. 
ثم أغلقت ومن المفترض انها تتدلل وتتبع أسلوب
تم نسخ الرابط