روايه تحفه 8 مكتمله الفصول

موقع أيام نيوز

إنت ساكتة.
تنهدت بحنق ثم نهضت من علي الكرسي قائلة بنبرة رقيقة لتغيظة
انا كدة كدة خلصت أكل.
تابعها بسوداوتيه القاتمتين حتي صعدت الدرج متجهها لغرفته فمرر كفه علي خصلاته البنية الكثيفة و هو يحاول الهدوء يحاول نسيان جسدها و ملامحها التي سحرته و لكن لا يستطيع ما الذي يحدث له!..لاول مرة يداهمه و يرواده شعور الخۏف من المجهول!..أهل بات أسير رماديتيها!..أهل بتلك السهولة أصبح غير واعي لما يفعله!..بتلك اللحظة أدرك كم هي خطېرة علي حياته الطبيعية زفر بيأس لن يفهم نفسه مهما حاول و لكن لينتظر حتي يفهم و لو جزء بسيط من مبتغاها المجهول!
____________________________________________ 
مر أسبوع و لم يتغير الحال كثيرا..فقط كانت ترتدي بكل يوم فستان مكشوف ڤاضح لتصل به الي طريق الجنون بعدما تأكدت من تأثيرها القوي الغير مقاوم عليه بالإضافة الي مستحضرات التجميل التي كانت تملئ وجهها و هنا أصبح المسكين هو هو من وقع فريسة لدهائها هو من وقع بلا وعي لخبثها هو من وقع بين براثن مكرها و هو من سيقع بالفخ المنصوب له هو من إنطلت عليه الخدعة لإنه لم يكن يعلم بإنه يواجه أفعي لن تتوان لحظة واحدة حتي يسري سمها بعروقه.
طوال تلك الفترة كان يقع تدريجيا و لكن بداخله بعض من الشك و بتلك الفترة كانت تحاول القضاء علي ذلك الشك لتستطيع مراوغته لېحترق بنيران إنتقامها الحاړقة لېحترق بنيران قلبها الذي إنفطر حزنا و الما بسبب ما فعله لتدمر أحلامه كما دمر أحلامها البريئة و الطفولية لتقضي علي كبريائه و غروره كما فعل معها!
____________________________________________
جلست تتابع دغشة الليل من غرفتها و هي تستمع لحفيف الشجر و ظلت تدندن مع إحدي الأغاني القديمة و هي تخطط للقادم بكل هدوء و بذهن صاف و لكن قاطعها صوته الخشن و هو يقول
إية بتعملي إية!
تعلقت أنظارها ناحية القمر لتهمس بنبرة مسموعة و لكنها خاڤتة
بشوف و بحاول أفهم.
نظر لها مستفهما ثم قال بتساؤل
تفهمي إية
رأي إبتسامتها الخبيثة التي تجعل القلق ينتابه و لكن نسي سريعا كل شى عندما هتفت بملامحها الطفولية البريئة
لما دة يبقي القمر أمال إنت تبقي إية!
إبتسم بسخرية ثم هتف بجمود و هو يجلس بجانبها
أنا أبقي ليث
تابعته بنظرات الشغف المزيفة لتجده يبادلها بنظرات الحيرة التي لا تفهم ما الذي يحدث لا يستطيع أن يصدقها و لكن لما!...إن كانت تخدعه فلأي شئ تخطط تلك الأفعي!..و إن لم تكن تخدعه فما هو هدفها!
أردف ليث برجاء و هو يرمقها بنظراته المتوسلة التي جعلتها تزداد غرورا و ثقة
أرجوكي فهميني إنت بتعملي كدة لية!..انا أذيتك!
رمقته بنظراتها المبهمة لتهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعي
يعني إنت عارف إنك أذيتني.
هرب بعينيه منها ليزدرد ريقه بصعوبة بالغة و لكنه إصطنع البرود ثم قال بنبرته القاتمة المعهودة و هو ينهض من علي الكرسي ليدلف للداخل
جهزي نفسك عشان إحنا مسافرين بكرة.
لم تهتم لما قاله بل تذكرت أول مرة رأته بها و كأن حياتها معه تمر كشريط سينمائي أمامها.
عودة للوقت السابق
دقدقت علي باب غرفة والدها للمرة العاشرة و لم تمل فهي و أخيرا قد إنتهت من دراستها بالثانوية العامة فكانت تريد الخروج من البيت بإي طريقة.
خرج والدها من غرفته و هي يعدل من وضعية رابطة عنقه فصاح بصرامة و هو يتجه لباب البيت
قولت لا يعني لا يا حورية هتيجي تعملي معايا إية يعني في الشركة!
ثم هتفت بتوسل و هي ټضرب الأرض بقدمها كالأطفال
يا بابا زهقانة عايزة اروح في أي حتة عشان خاطري يا بابا عشان خاطري.
زفر توفيق بقلة حيلة ثم قال بقنوط و هو يفتح باب البيت ليخرج
طب ماشي يلا بس إياكي تعملي أي مشاكل.
اومأت له بتأكيد و الحماس يسيطر عليها فخرجت معه من البيت متجهها معه لتلك الشركة التي يعمل بها.
____________________________________________
إنتفضت بړعب عندما إستمعت لصوت الصړاخ الشديد ما إن دلفت لردهة الشركة فهمست بوجل و هي تتشبث بسترة والدها
ه..هو م..مين بيزعق كدة يا بابا.
إزدرد ريقه بتوجس هو الأخر ثم همس بقلق و هو يقلب نظره بالمكان
دة شكله ليث باشا مش قولتلك بلاش تيجي معايا.
إزداد صوت الصړاخ فإرتجفت ذعرا من قوة الصوت و هي تحاول البحث برماديتيها عن صاحبه.
و فجأة شهقت بإرتعاب عندما
تم نسخ الرابط