روايه ندى اافصول من الثامن الي العاشر

موقع أيام نيوز

كانت بين الضحكات والمرح والتصوير الذي تولت مهمته ندي الشئ الوحيد الذي عكر صفو الرحلة نظرة العتاب تلك التي تنظرها حاجة اماني لندي كلما تلاقت انظارهم فحاولت تلاشي النظر اليها اما لوجي فكانت تضحك وكأنها اليوم فقط عرفت معني الضحك ومعني اللعب ومعني ان تكون لوجي بنت الست سنوات لا فريدة ولا نيرة في صورة طفلة 
انتهت زيارة حديقة الحيوان توجه الجميع الي دار الايتام ومنها الي الملاهي 
اتصلت فريدة بنيرة التي كانت عند الكوافير 
فريدة ازيك يا نيرة
نيرة ازيك يا انطي 
فريدة نايمة كالعادة 
نيرة لا يا انط انا عند الكوافير 
فريدة طب اسمعي انا عايزكي تيجي انتي وهشام انهاردة علشان نتعشي مع بعض اكلم هشام ولا حتكلميه انتي 
نيرة انا حاكلمه وحاطلع من الكوافير عليكي وكده كده اشرف مسافر 
فريدة خلاص و انا حاكلم حازم وعصام دلوقتي 
انتهت زيارة دار الايتام كانت لوجي طوال الرحلة ممسكة بيد ندي وما مر من اليوم كوم وما سيمر كوم اخر 
في الملاهي بدي الجميع اطفال حتي الحاجة اماني والتي جذبوها المحفظات وبما فيهم ندي لركوب احدي الالعاب هبط علي كل عربات اللعبة اما منتقبة او مختمرة نظر اليهم الرجل الذي يدير اللعبة نسير علي بركة الله يا اخواتنا 
لم تفوت لوجي شئ تقريبا ركبت كل الالعاب ولم تستمتع في كل ايام حياتها مثلما استمتعت ذلك اليوم ولكن اسوأ ما في الرحلة هو اوان الرحيل 
اتصل حازم بفريدة وقد قرر ان يتأخر في عمله تلك الحجة التي وضعها حتي لا يقابل ندي مرة اخري 
حازم ايوة يا ماما ابعتي ابراهيم يجيب لوجي من الدار 
فريدة وقد لمعت عينها يعني انت مش حتروح تجيبها 
حازم لا عندي شغل بس حاجي علي العشا 
فريدة طب اوكي 
اغلقت فريدة الهاتف والټفت لهشام الذي وصل لتوه هو و نيرة 
فريدة بخبث مش عارفة ابراهيم روح ولا لسه هنا 
نيرة ليه 
فريدة يروح يجيب لوجي 
هشام ببرود هي لوجي مش هنا 
فريدة لا دي في رحلة مع اللي اسمها ندي 
نيرة هي ندي لسه بتيجي 
فريدة هو انتي حاسة بنفسك 
اخذت تنظر فريدة لهشام كانت تتوقع منه اي يهم مسرعا من اجل الذهاب لندي لكنه تصنع البرود واللامبالاه 
فريدة لهشام تروح تجيب لوجي 
هشام انا مبحبش احتك باللي اسمها ندي دي بس لو مصممة خلاص 
وقف هشام ويبدي الضيق اكتبلي العنوان بس 
اخذه وخرج والابتسامة تملأ وجهه 
وصلوا اخيرا للدار كان يوما ممتعا ولكنه ايضا شاقا كانوا جميعهم يجلسون يتبادلون التعليقات علي بعضهم البعض ويتذكرون المواقف التي مرت باليوم موقف موقف من كثرة تعلق لوجي بندي طوال اليوم ظن اغلبهم انها ابنتها استأذنت ندي لتصلي العشاء بينما دخل هشام وهو يلقي السلام وشعر انه فزع من كم المحجبات والمنتقبات الموجود امامه لاول مرة يقول في نفسه هو في ناس كده و في بنات كده 
حاجة اماني مين حضرتك 
هشام انا خال لوجي 
حاجة اماني يلا يا لوجي 
لوجي انكل هشام امال بابي فين 
هشام بابي عنده شغل 
اخذ هشام يبحث بعينه عن ندي لكنه لم يجدها تحرج بالطبع ان يسأل ولكن حاجة اماني فهمت نظراته جيدا 
خرج بينما ذهب الي سيارته جلس فيها ولم يتحرك 
لوجي احنا مستنيين حد 
هشام ايوة ميس ندي 
لوجي هي ميس ندي حتروح معانا 
هشام حنشوف يا لوجي 
دقائق وخرجت ندي بعد ما صلت وتوجهت للخروج سلمت علي الجميع بينما عيون حاجة اماني تراقبها وهي تخرج من الدار وما هي الا دقائق وخرجت خلفها 
بمجرد خروجها انتفض هشام من سيارته وترجل نحوها 
استوقفها صوته 
هشام سلام عليكم يا ميس ندي 
ندي وقد زفرت وعليكم السلام 
هشام انا مش حاعطلك انا بس عايز اعتذرلك عن اللي حصل وبجد يا ميس ندي اسف اسف اسف اسف اسف قالها وهو يعد علي اصابعه محاولا التقاط ابتسامة من وجهها لكنها أومت برأسها وهمت لتنصرف فقاطعها مرة اخري 
هشام انتي حتمشي كده علي طول مفيش صافية لبن وحليب يا قشطة وكده تبقي لسه زعلانة 
زفرت ندي ولم تلتفت ولم ترد 
هشام ده انتي قلبك اسود اوي يا ميس ندي طب علي الاقل قوليلي سامحتك 
ندي بضيق اتفضل يا استاذ هشام وحصل خير 
هشام طب ينفع اوصلك علي الاقل اتأكد ان سامحتني 
نظرت ندي للسيارة كانت تتوقع لونها الاحمر ولكنها وجدتها زرقاء سكت ثم سألت عربيتك دي 
هشام لا شحتها من واحد صاحبي 
ندي طب بعد اذنك بقي عديني علشان عايزة امشي 
هشام خلاص يا ندي هو الواحد ميهزرش معاكي ابدا 
ايوة عربتي يا ستي ها حتركبي بقي 
ندي بس انا مش علي سكة حضرتك 
هشام مش مهم حتي لو انتي مش علي سكتي حتبقي علي سكتي 
فهمت
تم نسخ الرابط