روايه ندى الفصول من الحادي عشر ل ثاني عشر

موقع أيام نيوز

ده كان خلاص بيقول لامه الموضوع انتهي تقوم الحيزبونة دي ترجع تاني 
عصام اسمعي يا دادا احنا عمالنا اللي علينا ودلوقتي كل اللي في ايدينا اننا ندعي بجد ان ربنا يستر لاني عارف حازم كويس وللاسف تأثير جوليا عليه حيكون اكبر مننا ومن ندي اديكي شوفتي دخلت عليه ازاي وادامنا 
محاسن شوفت يا بني ده ولا كأن في حد واقف ولا خشي ولا ادب 
عصام يعني هي نيرة اللي كانت مؤدبة يا دادا 
محاسن بضيق شديد وبعدين يا ابني هو حازم ده يقوم من نقرة يقع في دحديرة
عند هذه الكلمة عاد حازم وكأنه يجر هشام الي جواره بدي انهما تشجارا كان واضحا علي ملابسهما وشكل وجه كل منهما استوقفهم عصام وهو يسأل حازم 
عصام انتو رحتو فين وايه اللي بهدلكم كده 
نظر حازم لعصام ولم يرد كانت نظراته ڼارية مليئة بالغيظ والضيق رمق هشام بنظرة اخري مليئة بالغيظ كمن يتوعده ثم انصرف باتجاه الفيلا باقصي سرعته 
همت محاسن خلف حازم وبعدها عصام و اخيرا هشام 
دخل حازم متجها نحو جوليا كانت تقف امام فريدة يتحدثان عندها جذبها من ذراعها بقوة نحوه وهو يقول بعصبية وحدة 
حازم انتي ايه اللي جابك يا جوليا 
جوليا شو حازم ما اتوقعت منك هيك 
اعاد حازم السؤال بقولك ايه اللي جابك دلوقتي خلاص قررتي ترجعي 
جوليا فكرت ان تحتوي عصبيته فهدأت من نبرة صوتها كانت تعلم ان مهما حدث في نهاية الامر هي جوليا وتعلم مدي تأثيرها عليه مدت يدها واخذت تملس علي شعره وهي تقول 
جوليا وحشتني كتير يا حازم وما فيني عيش بلاك وما كنت متوقعتك تعاملني هيك انا جيت مصر من شان نتجوز وما عاد بدي شي الا اني اصير معك 
ابعد حازم يدها عنه بقوة واستدار الي دادا محاسن بصوت حاد انا حاتغدي في اوضتي طلعيلي الاكل فوق 
صعد الي غرفته وفتح الباب واغلقه خلفه بقوة 
استدارت فريدة الي هشام وهي تسأل في ايه ايه اللي حصل 
هشام مفيش 
نيرة حازم ماله وبعدين انتم كنتو فين احنا بصينا ملاقيناش حد 
هشام وهو يزفر احنا مش حناكل بقي 
فريدة انتو طالعتوا ورا ندي 
هشام ايوة 
عصام وايه اللي حصل 
هشام مفيش يا عم عصام كل الموضوع ان كنت عايز اعتذر لندي عن الفصل اياه فقلت اطلع وراها اعتذرلها 
عصام بس كده 
هشام بس حازم لاقني واقف معها افتكر اني باغلس عليها زي المرة اللي فاتت فتخانق معايا وبعدين سيبتهم ومشيت وسمعتهم بيتخانقوا مع بعض 
فريدة علت وجهها ابتسامة قوية وهي تقول هما اتخانقوا 
هشام ايوة 
فريدة بفرحة غامرة طيب يلا بقي ناكل لاني جعت اوي
زفر عصام وفي نفسه لم يكن مصدق هشام فبالتأكيد هو لم يقل الحقيقة ولكن صدقا ما الذي حدث ما الذي جعل حازم يعود وقد امتلكه كل هذا الضيق ما الذي قالته ندي حتي يبدو هكذا 
في غرفته جلس كمن اراد ان يستعيد المشهد مرة اخري فعندما دخلت جوليا علق الجميع بصره بها الا حازم هو الوحيد الذي ظل ينظر لندي و يتفرس ملامحها كان يريد ان يعرف فيما تفكر وبما تشعر حتي جرت نحوه جوليا و بدأت في تقبيله عندها نزلت دمعة من عين ندي لم يلحظها احد الاهو لكم اراد لو استطاع ان يخطو نحوها ويمسح تلك الدمعة عن عينها ويعترف بكل ما يجيش في صدره لها لكنها لم تصبر رمقته بنظرة لم يستطع ان يحدد ما بها اكانت غيرة ام كره ام احتقار ام عتاب لم يفهمها ثم التفتت لتخرج في هدوء دون ان يلاحظ احد عندها رمقه هشام الذي كانت يتابع نظراتهم بنظرة امتلأت بالتحدي وعلت وجهه ابتسامة باردة كمن شعر بالتشفي وخرج خلف ندي عندها شعر حازم بالغيرة قد امتلكت قلبه تشبث بذراع جوليا وابعدها عنه بقوة وخرج خلفهم 
كانت ندي تعدو بخطوات سريعة كمن يريد ان يهرب مما رأي خطواتها السريعة جعلت هشام يعدو خلفها حتي يستطيع اللحاق بها لم يكن هشام يتوقع ان حازم خلفه حتي انعطفت ندي الي اليمين فهكذا كان طريقها حينها انعطف هشام وسبقها بعدت خطوات من اجل ايقافها بينما حازم وقف قبل المنعطف كان يراهم ويسمع صوتهم جيدا بينما هم لم يلاحظوا وجوده 
استوقف هشام ندي كمن يحاول تهدئتها 
هشام مشيتي ليه يا انسة ندي 
ندي وهي تحاول ان تتمالك نفسها وتجفف دموعها ابدا مفيش حاجة 
هشام ياه للدرجة دي اټصدمتي في حازم امال انتي كنتي فاكرة ايه يا ندي هو ده حازم الصاوي يا ندي انا كنت متأكد انه حيحاول يعلقك به زي اي بنت بيشوفها ويحطها في دماغه واللي تستعصي عليه ممكن يتجوزها زي نيرة شوية ولما يشبع منها يرميها وتيجي غيرها حازم ميستهيلش الدموع دي يا ندي 
ندي حاولت التماسك وردت ايه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده يا استاذ هشام الموضوع كله ان كنت ناوية امشي من الصبح ومدام فريدة مش عايزة لما لاقيتكم ركزتوا مع مدام جوليا خرجت 
هشام انتي فاكرني مصدق الكلام ده يا ندي 
ندي خلاص يا استاذ هشام ارجوك سيبني امشي 
هشام لا يا ندي انا مش حسيبك تمشي انا خلاص يا ندي من اللحظة دي مش حسيبك تمشي مش حضيعك من ايدي تاني انا اتاكدت قد ايه انتي انسانة محترمة و كويسة واللي زيك يا ندي لما الواحد يعرفها مينفعش يضيعها من ايده ندي انا انا بحبك 
امتلكت ندي لحظة ذهول لم تتوقع ابدا ان تسمع من هشام ما سمعت عندها لم ينتظر هشام اي رد قاطعها بكلمة واحدة تتجوزني يا ندي 
فزعت ندي لا مما سمعت بل مما رأت فلقد كانت لكمة حازم لهشام في وجهه اسرع من كلمات هشام الاخيرة لندي حينها ارتد هشام للخلف بقوة بينما وقف حازم امام ندي بدي وكأن نيران الدنيا اشتعلت بداخله 
اذهلها وجوده لم تكن تتوقع ان حازم هنا انه خلفها ويسمع ما يقال لها ساد الصمت كل منهم ينظر للاخر حاول هشام ان يتشاجر مع حازم وان يرد اللكمة ولكن حازم امسك يده بدي ان شجارا قد بدأ 
هشام انت بتستعبط يا حازم بتخدني علي خوانة جي وراها عايز منها ايه 
حازم بعصبية وقد جذبه من ملابسه انت اللي بتستعبط يا هشام اللي جابك وراها عايز منها ايه اذا كنت فاكر اني حاسمحلك تضايقها او تأذيها تبقي غلطان مجرد تفكيرك في ده حدفعك ثمنه غالي
عندها ولاول مرة تستشعر ندي مرارة اليتم بصدق مرارة ان يكون الي جوارها رجل يحميها من من ارادوا اللعب بها واستضعفوهاحينها و دون اي تردد قررت ندي ان تظهر مخالبها التي كانت تخفيها امام رقة تصرفتها و طيبة قلبها انتفضت فيهم وهي تقول كفاية 
استوقفهم صوتها الحاد و رمقت كل منهم بنظرة استحقار واضحة 
نظرت لحازم وقد قررت ان تبدأ به 
ندي اسمع يا استاذ حازم انا مفيش بيني وبينك وعمر ما حيكون بيني وبين الا تحفيظ بنتك القران واذا حضرتك فسرت حبي للوجي واهتمامي بها تفسير تاني فدي غلطتك مش غلطتي اتفضل ارجع حضرتك لمراتك اللي لسه راجعة من السفر واللي مفروض
تم نسخ الرابط