روايه ندى الفصول من الحادي عشر ل ثاني عشر

موقع أيام نيوز

حضرتك تكون جمبها مش هنا 
حازم لا يا ندي انا عمر اللي بيني وبينك ما كان تحفيظ لوجي وبس انا متأكد انك حاسة بمشاعري كويس انا عايزك تعرفي ان جوليا مش مراتي جوليا مش اكتر من 
قاطعته ندي بحدة انا ميهمنيش اعرف وده شئ ميخصنيش علشان لو جوليا مراتك فتلك مصېبة عشان مشاعرك دي ملهاش غير معني واحد انك راجل خاېن ولو هي مش مراتك فتلك مصېبة اعظم عارف ليه عشان ساعتها تبقي راجل ژاني وفي الحالتين انت واحد ابعد ما يكون عن الرجولة والاحترام 
كانت كلماتها كالسکين الحاد اوغرت قلب حازم صمت ولم يستطع النطق بكلمة حينها علت ابتسامة انتصارعلي وجه هشام فنظرت ندي له كمن انهت حازم لتتفرغ له 
ندي لهشام انا كلامي مش بيضحك علي فكرة واذا كنت فاكر اني صدقت التمثلية اللي حضرتك جيت تسمعهالي تبقي غلطان انا فاهمة كويس اوي انت عايز ايه بالظبط وده شئ واضحلي من يوم ما وصلتني الرسايل واحب اعرفك ان مش ندي عماد عبد الدايم اللي يتلعب بيها بدبلة او كلام عن الجواز انا اعرف اميز كويس اوي بين الانسان المحترم وبين اللي بيمثل الاحترام علشان مش متعود عليه
حينها نظر هشام لندي بذهول حاد من اين عرفت انه هو من يرسل الرسائل رمقها بنظرة غيظ اخري وقد توعدها في مكنون نفسه ان تدفع ثمن كلماتها غاليا حينها نظرت ندي لكلاهما وقد قررت ان تنهي كلامها
ندي يا ريت مرة تانية متحولوش تعملوا عليا رجالة علشان كلمة راجل دي كلمة كبيرة اوي عليكم
التفتت غير عابئة بهم تركتهم ورحلت في طريقها دون ان تفكر في شئ شعرت في لحظات انها تألمت علي ما قالت لحازم ولكنها في النهاية شعرت انه كان عليها ان تفعل ذلك
اطرقت دادا محاسن غرفة حازم الذي كان يقف شاردا يفكر في كلام ندي وقد شعر انه لم ېهان في حياته مثلما اهين اليوم وضعت الطعام امامه وهمت لتنصرف 
محاسن عايز حاجة تانية 
حازم وهو لا يزال شاردا لا
جلست علي سريرها كانت تتألم صدقا ليس علي كل ما حدث بل علي كلماتها التي القت بها في وجه حازم استشعرت كم كانت مألمة لاول مرة تذرف دمعتها لان قلبها اشفق علي احد لم تتوقع انها كانت ستحبه ولكن هذا ما حدث يقينا اخطأت فما كان عليها ان تقع في هذا الحب كان لابد لها ان تتذكر كلمات الحاجة اماني ان تضعها صوب عينها وان لا تنجرف لما كانت تشعر به لكنها كلما حاولت ان تبتعد اقتربت كلما قررت الفرار ازدادت تعلقا نحو شئ ما يدفعها الي البقاء كلما قررت ان تترك منزل رفعت الصاوي عادت اليه وفي كل عودة يزداد تعلقها بمن فيه كيف لها بعد ما حدث اليوم ان تظل كانت تشعر كم هي ممزقة كيف ستذهب الي بيت الصاوي تري حازم الي جوار جوليا ثم تنفض ما رأت وتنتقل لغرفة لوجي غير عابئة اذا ترحل ولكن مرة اخري لوجي كيف لها ان تتركها في هذا المنزل وحدها كيف لها ان تتركها بين جدة متكبرة وام مستهترة خال وضيع واب اب غافل
بعد تمزق بين البقاء والرحيل اختارت الرحيل فهي لن تستطع ان تكون الي جوار حازم في مكان واحد بعد ما قال لها وقالت له 
في صباح اليوم التالي قام حازم من نومه واتجه الي الحمام ليستعد للخروج الي عمله وضع بدلته الانيقة امام سريره وبدأ في تبديل ملابسه عند هذه اللحظة كانت جوليا في غرفتها تتأنق من اجل لحظة تسعي لها كانت تعلم انها ستحصل عليها فهي تعلم حازم جيدا وتعلم كم هي رغبته نحوها ارتدت قميص نومها التي كانت تعلم كم يعشقه حازم عليها كان قصير حريريا ورقيقا اسدلت شعرها واطلقت له العنان كم بدت مغرية وضعت عطرها المميز واتجهت الي غرفة حازم بخطوات مملؤة بالتحدي وكأنها تقول هجرك لي مقابل اغرائي وانا اعلم ايهما سيربح
فتحت الباب الټفت حازم نحوه ليري من دخل دخلت واغلقت الباب خلفها ووقفت امامه بدأت تنظر اليه بنظرتها الجريئة نظرات كان يفهم فحوها نظر اليها وبدأ يتفرس ملامحها شعر حينها في قلبه برجفة وكأن شيئا فيها يجذبه نحوها حاول ان ينفض الفكرة واكمل اغلاق ازرار قميصه لكنه شعر باقترابها كانت خطواتها واثقة كمن كان يعلم ما الذي سيحدث اقتربت حتي وقفت امامه الفت ذراعيها بعنقه واعادت عليه نفس كلمات الامس ولكن اكثر عزوبة واكثر نعومة واكثر رقة
جوليا اشتقتليك كتير اشتقتليك كتير يا حازم ما اشتقتليلي
نظر الي عينها وشعر بدقات قلبه التي بدأت حاول ان يذكر نفسه بندي فرد ضميره ربما ليس هذا وقتها اعادت النظر في عينه وبقوة وهي تشعر بدقات قلبه نحوها حاول للمرة الثانية ان يتذكر ان شئ ينتشله من ما هو يشعر به لم يجد لحظات وشعر بذوبانه بين انفاسها الحارة فلف ذراعيه حول خصرها وضمھا اليه واستسلم لقبلاتها علي شفتيه
بينما كانت جوليا تدخل الي حازم في غرفته كانت ندي تطرق ابواب فيلا رفعت الصاوي للمرة الاخيرة كانت فريدة تجلس في مدخل الفيلا علي احد الارائك الموضوعة وما ان فتحت محاسن باب الفيلا حتي رأت ندي امامها شعرت بشئ من الامل انها لم ترحل واتت
دخلت ندي بخطوات ثابتة واتجهت الي الفيلا وما ان رأتها فريدة حتي انتفضت من مكانها كمن لدغتها حية 
اذهلت وهي تقف في مكانها ندي 
كانت ندي تنظر بتحدي اليها وقالت وقد امتلئ صوتها بالثقة 
ندي ازيك يا مدام فريدة 
فريدة بذهول واضح مكنتش اتوقع انك تيجي انهارده بعد اللي حصل 
ندي ببرود وهو ايه اللي حصل 
فريدة انتي مش اتخانقتي مع حازم امبارح وبعدين تعالي هنا انتي ازاي تسمحي انفسك انك تعقبي علي تصرفات اصحاب البيت انتي فاكرة نفسك ايه انتي هنا مش اكتر من محفظة القران اللي انا جبتها للوجي ولو عايزة امشيها من بكرة امشيها 
ندي بتحدي طب ما تمشيها 
فريدة هي ايه دي 
ندي محفظة القران مادام تقدري تمشيها اتفضلي مشيها 
فريدة وقد شعرت بتحدي ندي السافر انتي بتتحديني يا ندي فاكرني مقدرش امشيكي 
ندي لا بس انا هنا المرة دي بطلب من ولي امر لوجي ومش حامشي الا لو هو قالي امشي 
فريدة بتحدي واذا جيه حازم قدامك دلوقتي واقلك تمشي حتمشي 
ندي وقد ملأها التوتر حامشي 
صعدت فريدة باتجاه غرفة حازم كانت ندي لا تزال تقف مكانها وعندما اتجهت لتصعد التفتت تعالي اتفضلي اسمعي بنفسك 
بدت ندي شاردة ثم اقتربت خطوات باتجه فريدة علي السلم 
ندي بصوت لين اسمعي يا مدام فريدة 
التفتت فريدة لترد ايوة 
ندي انا عارفة ان حضرتك عايزني امشي واحب اقولك ان انا كمان عايزة امشي ومن غير ما حد يطلب مني ان امشي 
فريدة كويس نبقي متفقين 
ندي لا في فرق كبير انتي عايزني امشي علشان لوجي تبطل تحفظ وانا عايزة امشي لاني مبقتش قادرة اشوف ادامي تصرفات اصحاب البيت ده اللي كلها غلط في غلط خالينا نتفق هاتي لوجي الدار واوعدك
تم نسخ الرابط