روايه ندى الفصول من الحادي عشر ل ثاني عشر

موقع أيام نيوز

انك متشوفيش وشي تاني 
فريدة تروح الدار تحفظ مع مين 
ندي معايا 
فريدة بسخرية ده علي اساس ان الدار بعيدة عن حازم 
ندي هاتيها عند محفظة تانية في الايام اللي انا مش باكون موجودة فيها 
فريدة وكأنها تفكر فيما قالت ومش حتيجي البيت ده تاني 
ندي اوعدك 
فريدة موافقة تقدري تطلعي تدي لوجي اخر حلقة ليكي هنا وسلمي عليها لانك مش حتشوفيها تاني اوكي
صعدت ندي باتجه غرفة لوجي في تلك اللحظة فتح باب غرفة حازم بقوة بينما دفعت جوليا الي الخارج دفعة اوقعتها علي الارض نظرت ندي في ذهول بينما اكملت فريدة الصعود لتنظر ماذا حدث الجمها ما رأت عليه جوليا كانت تنظر لفريدة وقد الجمها تصرف حازم بدت دمعات مكتومة بداخلها وهي تضع يدها علي خدها بدي واضحا اثار صڤعة قوية علي خد جوليا 
كانت ندي تنظر بذهول ما الذي كان يحدث سمعت صوت بكاء ممزوجا بنحيب يخرج من غرفة حازم بدي الصوت واضحا الي حد انزعاج فريدة كانت لوجي قد سمعت فخرجت من غرفتها وجدت ندي امام الباب رأت جوليا امامها بما كانت ترتدي وهي منزعجة
لوجي بانزعاج وقد امسكت في ندي في ايه يا ميس ندي 
نظرت ندي للوجي وهي لا تفهم لا مفيش حاجة دي انط جوليا كانت حتقع وتيتة لحقتها 
التفتت فريدة لندي نظرت ندي لها وهي غير مستوعبة ثم اتجهت للوجي 
ندي وهي لا تزال في ذهول يلا يا لوجي علشان ناخد الحلقة بتاعتنا احنا 
لوجي هو في حد بيعيط عند بابا في اوضته 
ندي و تدخل بها الي الغرفة يمكن التلفزيون 
لوجي بس بابي معندوش تليفزيون في اوضته 
ندي نظرت طويلا للوجي ثم قالت انتي خفتي يا لوجي وبقيتي كويسة مش كده 
لوجي ايوة وانتي قلتيلي انك حتعوضيني ونراجع كل اللي فاتنا 
ندي ايوة بس انا عايزة اقولك علي حاجة مهمة 
لوجي ايه هي 
ندي انا عايزكي مهما حصل تفضلي تحبي كلام ربنا وتسمعي كلام ربنا توعديني 
لوجي باستغراب وعلي وجهها ابتسامة اوعدك يا ميس ندي
كانت فريدة تطرق باب غرفة حازم منزعجة بينما اتجهت جوليا الي غرفتها 
فريدة افتح يا حازم 
اتاها صوت بدي مبحوحا سيبيني دلوقتي 
كان حازم يجلس علي الارض خلف باب غرفته بدي مثقلا و صدره يعلو ويهبط اتجاه الي حمام غرفته بخطوات ملاها الهم توضأ وخرج جلس علي طرف السرير ومد يده ليمسك المصحف الذي اشترته ندي عاود النظر فيه و لاتزال تنزل دمعاته اخذ يقلب في صفحاته حتي وقعت عينه قدرا علي اية
الژانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة چلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين الزاني لا ينكح إلا ژانية أو مشركة والژانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين 
ضم المصحف الي صدره وهو غير مستوعب ما الذي حدث له وما زالت دموعه تنهمر يتذكر لحظة لحظة منذ ان دخلت جوليا غرفته تلك اللحظة التي استسلم فيها الي قبلاتها عندها اقتربت منه جوليا كأنها تتدفعه برفق نحو الحائط بجوار التسريحة اسند يده لكي لا يقع علي التسريحة بينما يده الاخري في شعرها عندها شعر ان يده مسنودة علي شئ فوق التسريحة تلمسه بيده شعر انه كتاب الټفت بينما جوليا بين يديه وجد نفسه كان يقبل جوليا بينما هو ساند يده فوق كتاب الله انتفض وكأنه صعق
ظل ينظر لجوليا ثم لنفسه ثم للمصحف الذي كان تحت يده وكأنه مذهولا كان قاب قوسين او ادني من الژنا بينما كتاب الله تحت يده ارتجف قلبه خوفا و كأنه يشعر ان الله يراه لا بل هذه هي الحقيقة ان الله يراه 
جلس علي سريره كأنه يستوعب حينها لم تفهم جوليا ظنت انه لازال غاضب منها فعاودت الي جواره ووضعت خدها علي خده حينها الفت اليها وهويقول 
حازم اطلعي بره اطلعي بره يا جوليا 
جوليا انا ايش سوتلك شو اللي حصل 
حازم ارجوكي اطلعي بره 
اقتربت جوليا كمن تحاول تهدئته ووضعت يدها علي خده وهي تحاول الاقتراب ثانيا عندها ودون ان يشعر صفعها علي وجهها وجذبها من ذراعها واخرجها خارج غرفته
كانت دادا محاسن تنتظر ندي بعد ان انهت الحلقة وهي تشعر بالحزن 
محاسن انتي فعلا حتمشي يا ندي 
ندي وهي تبتسم لها حاوحشك يا دادا 
محاسن وقد بدأ تدمع ايوة يا ندي انتي احسن حاجة دخلت البيت ده 
ندي انتي اللي احسن حاجة دخلت البيت ده خلي بالك من لوجي يا دادا 
محاسن وهي تبكي طب وحازم سايبهم لمين يا ندي 
ندي سايبهم لمعية ربنا يا دادا وانا متأكدة ان اللي علمته للوجي حيكون اكبر من فريدة ونيرة 
التفتت وهي تتجه للخروج فقاطعتها دادا محاسن ندي 
التفتت ندي لها ايوة يا دادا 
محاسن حازم بيحبك اوي يا ندي اوي تسيبه حازم مش زيهم صدقني 
التفتت ندي وخرجت وهي تقول في سرها يا ريت يا دادا يكون مش زيهم
علا اذان فجر اليوم التالي بعد ما انتهي ذلك اليوم كما لو ان صفحة طويت من حياة حازم وندي 
صفحة جديدة ستبدأ كان قرار ندي ان تترك خلفها شعورها نحو حازم ونحو حبها له قررت ان تترك بيت الصاوي وهي تقول في نفسها عشانك يا رب عشانك يا رب يا رب انا اتخليت عن حبه بس حط في طريقه اللي يعينه علي طاعتك
بينما حازم خرج لاول مرة متجها الي المسجد في اذان الفجر نظر حوله فوجد عدد قليل ولم تعد صلاة الفجر من اولويات المسلمين 
وقف وقد عزم ان يترك ذنب تعلقه بجوليا فقط لله كان يقول في نفسه عشانك يا رب عشانك يا رب انا اتخليت عن حبها بس حط في طريقي اللي يعني علي طاعتك
في هذه اللحظة لم يكونا يعلما ان ما من عبد ترك شيئا لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه 
شعرت بصوت عند بوابة الفيلا نظرت الي الساعة وهي لا تعرف من من الممكن ان يأتي في هذا التوقيت اتجاهت الي البوابة بدي انه شخص يفتح ابوابها للدخول اقتربت لتري ثم قالت 
محاسن حازم انت كنت فين يا ابني 
حازم كنت باصلي الفجر 
محاسن انت رحت المسجد 
حازم ايوة 
اتجه حازم ليصعد الي غرفته فاستوقفته مرة اخري 
محاسن انت كويس يا ابني 
الټفت اليها حازم وقد شعر بقلقها عليه متقلقيش عليا يا دادا انا حابقي كويس 
محاسن انت من ساعة ما خرجت ورا ندي اول امبارح ورجعت وانا قلقانة عليك هي زعلتك جامد كده 
حازم وقد بدي مهموما لا يا دادا بالعكس انا اللي زعلتها مش هي اللي زعلتني 
محاسن عشان كده مشيت 
حازم مشيت 
محاسن ايوة جت انهاردة سلمت علي لوجي وعليا واديتها اخر حصة و مشيت وقالتلي انها مش جاية تاني 
تنهد حازم ثم شرد بعيدا وكأنه بدأ يفكر في امر ما حينها قاطعته محاسن مرة اخري 
محاسن انا كنت عايزة اقولك علي حاجة بخصوص عصام 
حازم ماله عصام 
محاسن يعني لما قالك انه عايز يتجوز ندي 
ابتسم
تم نسخ الرابط