روايه ندى الفصول من الثالث عشر ل الرابع عشر

موقع أيام نيوز

وهي تضحك المهم تكون انت اللي مستوعب يا حازم 
حازم والله بحاول استوعب انتي عارفة اكتر حاجة مش عارف استوعبها 
ندي ايه هي 
نظر الي يدها في يده وهو يقول ان فوزية سيباني امسكها 
ندي والله فوزية تعبت واڼتحرت كمان 
حازم الله يرحمها 
ندي ويحسن اليك
تنهد وهو يقرب يدها منه لاول مرة يشعر اتجاه امرآة بمشاعر تشعره بالسعادة الحقيقة مشاعر ارقي من تلك التي اعتاد عليها باتت خالية من الرغبات والشهوات مشاعر اجبرته علي احترام المرآة التي تجلس الي جواره لان احترامه لها و تقديره لمشاعرها هو المسلك الوحيد للحفاظ عليها
للحظات كان حازم الحوت يحاول ان يطل برأسه كمن اراد ان يعكر صفو ليلته عندها يحاول حازم كبحه فيشعر لحظتها وكأنه طيلة حياته كان حيوان وارتقي اليوم لمنزلة البشر تنهد تنهيدة ممزوجة بشئ من الالم كمن اضاع عمره بلا ثمن عندها بات شريدا فقاطعته ندي من شروده 
ندي كل ده بتستوعب ده الموضوع طلع صعب بجد 
حازم شوفتي بقي علشان تعرفي 
ندي بس انت كده استوعبت ولا اټصدمت 
تنهد وهو يبتسم ندي 
ندي نعم 
حازم انا بحبك اوي
اوقف السيارة وهو يقول لها ندي ايه رأيك نتمشي شوية 
ندي ماشي 
ترجالا من السيارة ليسيران متجاوران عندها فتح راحة يده ليدها وبعدها تشابكا نظر الي ايديهم المتشابكة وهو يمني نفسه لو ان عقارب الساعة تقف عند هذه اللحظة يظل الوقت بينهم اليوم هكذا لا ماضي يحاول الصعود ولا مستقبل يملأه الغموض لتظل الايادي المتشابكة دوما متشابكة
انها العاشرة والنص اوقف السيارة امام منزلهم نظر الي ندي وكأنه غير مستوعب انه وجب عليه الرحيل 
حازم خلاص حننزل وامشي 
ندي هانت كلها شهر وحنكون مع بعض علي طول 
حازم حتوحشني 
ندي طب يلا احنا كده حنفضل في العربية للصبح 
حازم وهو ينزل يا ريت 
توجهت الي باب بيتها لتفتح بالمفتاح عندها اطل الحوت مرة اخري كمن يمني نفسه باستغلال الموقف عند مدخل البيت فتحت الباب ودخلت فدخل خلفها واغلق الباب برفق حتي لا يشعر احد انهم اتوا صعدت ندي بعض السلالم فصعد خلفها وبعد ما تقدمت بدرجات عنه اوقفها بصوته 
حازم ندي 
اوقفها نداءه فصعد الدرجات المتبقية ليقف وجها لوجه لها اشعرها اقتربه بشئ من الامتعاض وحاولت صعود السلالم المتبقية ولكنه ابي امسك يدها ونظر في عينها وسأل 
حازم ندي انتي بثقي فيا 
ندي باستغراب طبعا يا حازم باثق فيك 
حازم وهو ممسكا بكلتا يديها وانا اوعدك ان عمري ما حضيع الثقة دي وحاثبتلك انها في محلها 
اكمل معها صعود السلالم وهو لا يزال ممسكا بيدها 
عندها شعرت انه اليوم لم يعد لها زوج فقط بل معني اكبر انه الامان الامان بان تجده بجوراها متي احتاجته ان تشعر انه لها سند كما كانت تشعر بوجود والدها حقا لقد عاد السند
فتحت شريفة الباب لهم وهي تنظر اليهم 
شريفة مواعيدك مظبوطة يا بشمهندس اتفضل يا ابني 
حازم الامانة اهي يا طنط 10 ونص زي ما عمي قال 
شريفة دي دلوقتي مراتك انت يا حازم يعني الامانة عندك مش عندنا 
حازم يعني اخدها وانزل 
ندي انت ما صدقت ولا ايه لا لسه شهر 
شريفة طب ما تدخل يا ابني 
حازم لا خلاص علشان متأخرش علي لوجي لو احتجتوا حاجة كلموني 
نظرة اخيرة الي ندي لو احتاجتي حاجة كلميني
نزل الي مدخل البيت بينما اغلقت ندي الباب فتح نبيل الباب لينظر له 
نبيل انت جيت يا ابني 
الټفت حازم ايوة يا عمي ندي فوق 
بدت علي نبيل نظرات القلق والاضطراب فقطعه حازم بسؤال انت قلقان علي ندي يا عمي 
نبيل ليه يا ابني بتقول كده 
حازم انا حسيت كده وانت بتكتب الكتاب عموما يا عمي انا اب وعارف يعني ايه خۏفك علي بنت اخوك 
وكل اللي اقدر اوعد حضرتك بيه ان اللي عمري ما حاقبله علي لوجي عمري ما حاعمله في ندي
تنهد نبيل وقد الجمته كلماته ولم يعلم حينها ما الذي عليه فعله فقرر الصمت مؤقتا بينما قرر حازم الرحيل وقررت ندي الذهاب الي غرفتها علت الابتسامة وجهها وظلت تضحك من قلبها علي كل ما مر من يومها تقدمت خطوات نحو سريرها ووضعت يديها تحت رأسها واخذتها افكارها بعيدا حتي قاطعها صوت وصول رسالة 
ابتسمت وهي تتوجه لهاتفها ولكنها لم تكن من حازم بل كانت من 
مبروك عليكي الحوت يا ندي بس اوعدك انك اول واحدة حتغرقي

تم نسخ الرابط