روايه ندى الفصول من الثالث عشر ل الرابع عشر
المحتويات
يعلو وجهها ابتسامة تمنت لو انها رأت ردة فعله امامها بينما حازم ضړب علي رأسه وهو يقول شكلك جبتوا لنفسك يا حازم
دخل عصام علي حازم في اول ايام رمضان مبتسما وهو يقول
عصام يا سلام يا جدعان لو رمضان ده يبقي طول السنة والله الشباب اللي زي كده اول ناس حترتاح
حازم وقد بدي شاردا ليه يا فالح
عصام ابدا بس البنات كلها وهي صايمة كده لا بتحط ميكب ولا برفان واللبس بيوسع فجأة يا سلام لو يعملوا كده السنة كلها ويريحونا
عصام ايه يا عم صايم السنة دي ولا زي كل سنة
حازم وهو يتنهد بقولك ايه انا مش ناقصك
عصام انت صايم من غير سحور ولا ايه
حازم ييييييييييييييي يا ابني اطلع من دماغي الساعة دي
عصام طب قولي ناوي تصلي التراويح فين السنة دي ولا مش ناوي
حازم بابتسامة عريضة لا انا ناوي اعمل حاجة اكبر من كده بكتير
حازم اكبر اكبر
عصام ايه حتعمل عملية استشهادية
حازم تصدق حاسس ان ندي حتطلب كده فعلا
عصام مالها ندي
حازم طلبت مني اني اثبتلها اني اتغيرت فعلا مش كلام وخلاص
عصام ده انا ابصم بالعشرة انك اتغيرت ده انا يوم ما شوفت جوليا قلت انك حتتجوزها تاني يوم لكن نعمل ايه بقي في بركات الانسة ندي البت اتطردت هي وهشام
عصام وقد اتسع فمه من الذهول ايه تعتكف اوووووووووووووووبا امال نفيين حتقول ايه
حازم يعني ده كل اللي يهمك
عصام ابدا بس متوقعتش خالص وانت حتروح
حازم بالاستسلام امال اعمل ايه
عصام طب وشغلك
حازم بنفس الاستسلام لا ما انا ممكن اجي الشغل وبعدين اطلع علي المسجد
حازم لا ما انا ممكن انام في المسجد
عصام طب ما ميه ميه اهو لو علي الشغل حتيجي الشغل ولو علي النوم حتنام في المسجد واهو تجبلك كيس شيبسي تفطر عليه اشوفك بعد العيد يا حازم
حازم بقي كده ده بدل ما تقولي نعتكف مع بعض وتشجعني
عصام وهو يخرج لا يا عم انا كفاية عليا التراويح
كانت ايام شهر رمضان الكريم تمر يوما بعد يوم كعادة كل عام يأتي منذ اول يوم يمني الناس انفسهم بما عليهم من عبادات يغتنمه البعض ويغفل عنه البعض بل ومع كل اسف يبغضه بعض اخر وهكذا هذا العام ككل عام بالنسبة لفريدة او نيرة او اشرف او هشام شهر مضطرون فيه الا يأكلون صباحا اضطرارا فقط امام الناس صيام لا يأخذ اصحابه منه الا الجوع والعطش
وها هي نفحات الشهر الفضيل اوشكت علي الانتهاء انقضت ايام الرحمة ومضت ايام المغفرة ولم يبقي الا ايام العتق من الڼار كانت ليلة الحادي والعشرون وكان حازم في غرفته ظل يزفر بقوة ويجوب الغرفة ذهابا وايابا ينظر بين الحين والاخر الي عنوان المسجد في يده وهو يقول لنفسه طب انا حاخد ايه واسيب ايه واعمل ايه اروح فين واجي منين يا ربي الله يسامحك يا ندي
لم يجد بد من ان يتجه الي العنوان المكتوب في يده ويتجه بحقيبة اعدها وهو لا يعرف ما كان عليه ان ياخذه وما كان عليه ان يتركه
وقف امام المسجد كمن يتأكد من عنوانه مسجد الروضة خلع نعليه وتوجه الي الداخل كان الاستغراب هو سيد الموقف عدد لم يكن قليل كل مجموعة منهم متجاورة يتحدثون فيما بينهم استوقف شخصا الي جواره
حازم لو سمحت الاقي الحاج حامد فين
الشخص الراجل اللي واقف هناك اهو حضرتك ناوي تعتكف ان شاء الله
حازم بتلعثم ايوة
الشخص طب يا اهلا وسهلا انا علي
حازم اهلا وسهلا وانا حازم
علي يا اهلا يا اهلا
اتجه حازم باتجه الحاج حامد تقدم خطوة ثم اخرج صوته
حازم السلام عليكم حضرتك الحاج حامد
الټفت علي صوته يجدته حازم رجل طويل متوسط العرض ذو لحية متوسطة وعليه الكتير من الوقار شعر حازم حين رأه بهيبته فتنهد وهو ينتظر خروج صوته
حامد بصوت رخيم ايوة يا ابني انا الحاج حامد وانتي مين
حازم حازم
حامد يا اهلا وسهلا يا بني حتعتكف معانا ان شاء الله
حازم ان شاء الله
نادي حامد علي احد الموجودين
حامد يا وليد تعالي
وليد ايوة يا حاج حامد
حامد اكتب اسم حازم معاك وشوفه حيعتكف جزئي ولا كلي وحط اسمه في مجموعة عمل
وليد ماشي يا حاج ثم نظر لحازم حتعتكف كل الايام ولا جزء منها
حازم بتردد كلها
وليد طب احطك في اي مجموعة عمل بقي
حازم يعني ايه
متابعة القراءة