روايه ندى الفصول من الخامس عشر ل السادس عشر
مش قبل 48 ساعة تعالي انا حوصلكم وارجكم تاني
اتجهت محاسن لندي
محاسن ندي يا بنتي عصام بيقول نرجع الشالية حتي نغير هدومنا ونيجي تاني
أومت ندي برأسها وتحركت معها الي سيارة عصام
جلسوا وكأن علي رؤوسهم الطير لم ينطق احد بكلمة حتي وصلوا الشالية لم تعرف محاسن حينها اين مفتاح الشالية حتي وجدت نسخة كانت محتفظة بها معاها فتحوا ودخلوا ولا زالت ندي علي صمتها
خلعت اسدالها لتري نفسها ذات الرداء الاحمر تلك العروس الجميلة نظرت لعيناها المتورمتين من كثرة الدموع وما هي الا لحظة وهوت علي ركبتها امام السرير وبكت بكاءا مريرا بكل ما حمل قلبها من ليلة امس
عصام انا مضطر ارجع اجيب فلوس المستشفي طلبت حوالي 7 الاف جينه ولازم ادفعهم انهارده
محاسن خلاص وصلنا المستشفي وارجع هات الفلوس وتعالي علشان متتأخرش
عصام حاولي تخلي ندي تهدي
محاسن ربنا يستر يا ابني
شعرت بضيقا بالغ وهي تسمع وليست مقتنعة بكلمة
نبيل يا بنتي انا خاېف عليكي بلاش الراجل ده يا نفيين بلاش عصام
نفيين طب اقعد معاه مرة كمان يا عمي
نبيل وهو مشفق علي حالها صدقني رافضي ده لمصلحتك انتي انا سألت عليه واتأكدت انه مش جدير بيكي
في شقته وقد جهز المال وحقيبة صغيرة ليجلس بشرم حتي يطمن علي صديقه نظر في الساعة التي كانت الثامنة مساءا
توجه للخروج فتح باب الشقة ليصدم بمن كان ينتظره
عصام نيرة
تنهدت وهي تنظر له ببرود ممكن ادخل
نيرة في كلام مهم لازم نتكلمه الاول يا عصام
عصام بضيق احنا عمر ما كان بينا كلام يا نيرة
نيرة بتحدي لا كان في واذا كنت ناسي افكرك
عصام وهو يحاول ابعادها قولتلك لازم انزل دلوقتي وبعدين انتي مينفعش تدخلي شقتي اصلا
نيرة باستهزاء وقد عقدت ذراعها امام صدرها ليه هي اول مرة
نيرة احنا حنتكلم علي السلم
عصام وقد افسح الطريق بضيق بالغ اتفضلي
ترك باب الشقة مفتوحا وهو يقول بعصبية اخلصي عايزة ايه
نيرة ببرود جاية اباركلك مش خطبت بردوا اخت الميس ندي
عصام وانتي مالك وعموما ايوة خطبتها عايزة حاجة
نيرة لا مبروك بس كنت عايزة اعرف انت ناوي بعد توبتك تعرفها حقيقتك ولا ناوي تلعب لعبة الشريف النضيف دي كتير
عصام بتوتر قصدك ايه
نيرة معقولة مش فاهم قصدي ده انا حتي محتفظة بالفيديو تذكار عندي
عصام بتلعثم وضيق وقد احمر وجهه انتي عايزة ايه بالظبط
نيرة ببرود انت غيرت ديكورات اوضة نومك ولا لسه زي ما هية
عصام بتوتر بالغ وعصبية قولتلك عايزة ايه
نيرة بتحدي عايزكم تفوقوا بقي من قصة الشرف والنضافة اللي نضحت عليكم لتكونوا فاكرين نفسكم انت وحازم كنتوا بني ادمين اصلا لو ناوي تخطب نفيين فساعتها الفيديو ده حيتوزع هدية مني علي الكل نفيين وندي وحازم وحتبقي دي هدية جوازك يا عصام عشان ساعتها الكل يعرف عصام علي حقيقته عصام اللي كان بيخون حازم مع مراته
لم يشعر سوي بصفعه وجهها وهو ېصرخ اخرسي
نيرة وهي تضع يدها علي وجهها بټضربي يا جبان مش هي دي الحقيقة
عصام لا واطلعي بره
جذبها من ذراعها وهو يدفعها للخارج بره بره
فتح باب شقته ودافعها وهي تتمتم لسه لينا كلام يا عصام وحاتشوف
اغلق الباب بقوة وهو يضع يديه علي وجهه لحظة وتذكر ذلك اليوم لحظة بلحظة حتي استسلم لشيطانه وخان صديقه ذلك السر الذي دفنه بين جنباته طيلة سنوات اليوم امامه مرة اخري
وكأن قرار الماضي القذر مهما حاولوا هو التهام حاضرهم النظيف فهل من متنفسا للتوبة ما انها ستموت قبل ان تولد